الجديدة.. عندما تُطبق عمالة الجديدة مذكرة وزارة الداخلية بانتقائية قاتلة؟
عامل إقليم الجديدة قام بحملة على “الغلابة” من أصحاب الحمامات و محلات غسل السيارات، مذكرا إياهم بمذكرة وزارة الداخلية وأمرهم بالإغلاق الجزئي من الإثنين إلى الأربعاء، دون مراعاة وضعية المئات من العمال الذين ليس لهم أي عمل آخر ، ودون إعطاءهم البديل؟
هناك حمامات تُشغل ما بين 15 إلى 20 من اليد العاملة، بين نساء ورجال، كلهم وجدوا أنفسهم ضحية قرارات عشوائية غير مدروسة بالمطلق، وهم عاطلين عن العمل؟
المياه التي يستغلونها هي مياه جوفية من البحر، حتى ولو كانت نتاج وديان قادمة من الجبال، فإنها إن لم تستغل ستتدفق في البحر لأنها وصلت إلى نقطة الصفر أي النهاية، ورغم هذه الخصوصية لمدينة الجديدة، فإن قدرها أنها لم تجد من يوصل هذه الرسالة إلى المركزية، بأن وضعها يختلف..
دعونا من ذلك ولنناقش مضمون المذكرة، والتي من بين ما جاء فيها يمنع سقي المناطق الخضراء والأعشاب.. جولة بسيطة كل يوم مع الثامنة صباحا إلى الكولف بالحوزية نجده يقوم بتشغيل مضخات ضخمة لرشاشات مياه لسقي العشب، العشرات من تلك المضخات التي تستنزف أضعاف مضاعفة ما تستغله الحمامات و محلات غسيل السيارات مجتمعين بالجديدة؟
كما هو الحال صباح اليوم الأحد 18 من فبراير الجاري..
هذا الكولف لم تستطع سلطات عمالة الجديدة إخضاعه وإلزامه بتطبيق مذكرة وزارة الداخلية، فقط تستطيع تطبيقها على المستضعفين من “الغلابة و الدراويش”؟
أما البحيرات المتواجدة بالكولف فهي مثيرة حقل للإعجاب، كل البحيرات بالمغرب جفت، إلا تلك البحيرات؟ حتى ضاية عوا جفت، فإن لم يتم ملأها بواسطة المياه الجوفية، من أين تأتيها المياه؟ سؤال يستحق حقا الإجابة عليه؟
إن السلطات التي لا تستطيع تطبيق القانون على الجميع، لا يمكن أن يطلق عليها اسم “سلطات”، لماذا الكولف يتمتع بهذا الاستثناء؟ وهو يعيش نفس أوضاع الحمامات بالجديدة ومحلات غسيل السيارات، مياه جوفية نتاج مياه بحرية، عند نقطة الصفر وهي السواحل البحرية، إلا أن الكولف ونظرا لتلك الرشاشات الضخمة كما يظهر من الصورة، واستمراراها في الرش دون توقف، تتفوق على ما تستغله الحمامات ومحلات غسيل السيارات بالجديدة مجتمعة، لكن الإغلاق فرض عليهم دون غيرهم؟
