وفد إسباني رفيع المستوى يزور سرا العاصمة الجزائرية للبحث عن مصالحة

وفد إسباني رفيع المستوى يزور سرا العاصمة الجزائرية للبحث عن مصالحة

أوردت جريدة أوكي دياريو أن وفدا إسبانيا رفيع المستوى زار الجمعة الماضية الجزائر عبر طائرة من نوع فالكون التي يستعملها الوزراء في رحلاتهم الرسمية، وهي تابعة للقوات العسكرية الاسبانية، و التي هبطت في المطار العسكري “بوفاريك” بالقرب من العاصمة الجزائر، وذلك من أجل إبقاء الزيارة في إطار السرية.

وتمر العلاقات بين إسبانيا والجزائر بقطيعة شبه تامة بعدما سحبت الجزائر سفيرها من مدريد وعلقت اتفاقية الصداقة، وأوقفت التبادل التجاري باستثناء صادرات الغاز المحمية بالقانون الدولي.

الجزائر حاولت ممارسة نوعا من العقاب الاقتصادي ردا على موقف إسبانيا القاضي بدعم المغرب في نزاع الصحراء المغربية، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط كحل للنزاع.

و أوردت الصحيفة، أن النائب البرلماني عن الفريق المشترك بابلو إميريتو بيكيراس و جه سؤالا إلى وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس يطالب بتوضيحات حول نوعية الوفد الذي كان على متن الطائرة، والمهام المكلف بها، ثم الوضع الحالي للعلاقات بين مدريد والجزائر بعد الأزمة الأخيرة. وتلتزم حكومة مدريد الصمت حتى الآن حول الزيارة.

و يبدوا أن إسبانيا تريد بدء مصالحة مع الجزائر لا سيما وأن مدريد لا ترغب في ضياع فرصة التوصل بكميات أكبر من الغاز لتنفيذ مشروع الربط الغازي من إسبانيا عبر فرنسا ثم ألمانيا للتقليل من الاعتماد على الغاز الروسي. كما رأيت أن كلا من إيطاليا وفرنسا استغلتا الأزمة من أجل كسب مصالحهما على حساب إسبانيا.

وإذا كانت إسبانيا قادرة على استقبال كميات كبيرة من الغاز المسال وتحويله إلى باقي الدول كما تفعل حاليا مع مساعدة المغرب بتحول الغاز عبر أنبوب المغرب العربي-أوروبا بعدما قطعت الجزائر الغاز عن المغرب، إلا أن الشطر الثاني من هذه الاستراتيجية يحتاج إلى التوصل بكميات أكبر من الجزائر عبر أنبوب ميدغاز. حسب ما ذكرت جريدة القدس العربي.

إسبانيا تبحث عن مصالحة مع الجزائر، غير أن الأخيرة اشترطت مسبقا أن كل مصالحة تمر عبر مراجعة مدريد لموقفها من الصحراء وتأييد تقرير المصير. حسب الصحيفة.

فهل ستغامر مدريد بعلاقات مع شريك استراتيجي مثل المغرب من أجل الاستراتيجية الأوروبية للغاز؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *