هل سيعتزل بنكيران السياسة, و يقدم هو و حزبه اعتذارا رسميا للمغاربة؟

هل سيعتزل بنكيران السياسة, و يقدم هو  و حزبه اعتذارا رسميا للمغاربة؟

افتتاحية/ بلاقيود

منذ أكثر من 5 اشهر تم تعيين عبد اله بن كيران لتشكيل الحكومة… وبعد عدة مشاورات دخلت مسألة تشكيل الحكومة نفقا مغلقا بعد أن تشبت بنكيران بعدم ضم حزب الاتحاد الإشتراكي.. للحكومة.. لكن أخنوش أو بالأحرى العفاريت و  التماسيح الذين من وراء اخنوش تمسكوا بضم الإتحاد الإشتراكي إلى الحكومة.. رئيس الحكومة المعين أنذلك كان يقول: أنه لايمكن لحزب عرض عليه أن يدخل إلى الحكومة فرفض.. وحيث أنه ترك أن يدخل من الباب وذهب ليدخل من النافذة فلا يمكنه أن يكون ضمن حكومته.. والحقيقة, أن بنكيران كان على حق وعلى صواب لو أنه صمد هو و حزبه إلى أخر نفس, لأن الساهرين من وراء حجابعلى تشكيل الحكومة يرفضون أن تكون هناك استقلالية للأحزاب في اتخاذ قرار تشكيل الحكومة, ويريدون أن يقولوا للذين يُوحُون إليهم, أننا عندما نقول لكم كونوا ستكونوا رغم أنف أي زعيم..؟؟ فالإتحاد لعب الدور الذي كلف به وبالتالي وقفوا معه.. ولأول مرة في التأريخ يصوت حزب معارض "البام" على حزب أغلبي في أن يأخذ رئاسة البرلمان وترفض الأغلبية التي كانت متوقعة أنذلك التصويت.. مشهد سوريالي لاوجود له إلا في بلد مثل المغرب..؟؟

لكن ابن كيران أقسم بأغلظ أيمانه يوم 11/03/2017 عندما كان بالوالدية ما بين مدينة الجديدة وسيدي بنوربمناسبة ملتقى شباب العدالة والتنمية عندما قال: " إذا رأيتم الحكومة تشكلت وفيها الإتحاد الإشتراكي فاعلموا اني لست بنكيران, وأضاف, أن المشكلة مع لشكر وليست مع الإتحاد.. واعتبر أن رفض ضم الإتحاد الإشتراكي للحكومة هو مسألة الدفاع عن كرامة الشعب والمجتمع المغربي… إلى غير ذلك من كلام التحدي… وهو ما نشرناه عبر صحيفتنا " بلاقيود" في وقته, ولا زال موجودا في الصفحة السياسية لمن أراد أن يرجع إليه..

لكن تمت إقالة بنكيران و تعيين خلفه… وهاهو الإتحاد الإشتراكي والإتحاد الدستوري يدخلان للحكومة وبنكيران هو الذي اصبح خارجها…

والغريب في الأمر أننا بدأنا نسمع من بعض أنصاف السياسيين المنتمين للعدالة والتنمية يقولون: أن السياسة فيها تنازلات؟؟ أي تنازلات ياهذا وياذاك؟؟ ولماذا لم تتنازلُ من ذي قبل وتريحون انفسكم وتستريحوا, ولم تضيعوا على الشعب المغربي هذه المدة التي وصلت إلى نصف سنة دون تشكيل الحكومة؟؟ رجاء كفوا عن إطلاق المفقرعات..؟؟ وهناك من همس, أن سعد الدين العثماني أشار أن مسألة دخول الإتحاد الإشتراكي إلى الحكومة قرار سيادي ؟ يسلام؟ ولماذا الإنتخابات؟؟ وماجدواها وما الفائدة منها مادامت غير قادرة على خلق حكومة مستقلة وقادرة على تحمل مسؤولياتها؟؟ وماذا نقول في هذه الصفعة القوية التي تلقاها بنكيران وحزبه والذين اخرصوا عن الكلام وأصبحوا يدافعون عن ضم الإتحاد الإشتراكي والدستوري إلى الحكومة برئاستهم؟ لقد فاز العفاريت والتماسيح, وفاز اخنوش, وفاز لشكر, وخسر بنكيران وحزب العدالة والتنمية؟ أضعف الأيمان أنه كان على بنكيران أن يفعل ما فعل سلفه, عبد الرحمن اليوسفي عندما وجد نفسه أنه لعب فقط دور "الكومبارس" فاعتزل السياسة, فهل يملك بنكيران الشجاعة لإعتزال السياسة وتقديمه هو حزبه اعتذارا رسميا إلى الشعب المغربي, ويقول: بأنهم انهزموا أمام سلطان العفاريت والتماسيح وأمام أخنوش ولشكر..؟؟ إن الذين دبروا الأمور من الأول فازوا وسجلوا أهدافا عديدة في شباك بنكيران وحزبه؟ وليس أمام العدالة والتنمية سوى بلع السنتهم والدفاع عن قرارات لطالما رفضوها واقسموا عليها بأغلظ الأيمان؟ بئس السياسة هذه؟ بلاقيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *