سلسلة أحداث ومواقف.. الغش والتدليس (الحلقة 12)

سلسلة أحداث ومواقف.. الغش والتدليس (الحلقة 12)
عبد الكريم جبراوي

 

توجه رجل إلى دكان لشراء كيس دقيق، وذلك بعد نفذت المادة من البيت. كان هناك جمهور غفير من الناس أمام الدكان، تداخلت الأسئلة في رأس الرجل حول سبب هذا التجمهر قبل أن يعبر الطريق ويصل إلى عين المكان ليستطلع الخبر.

وصل الرجل وكلما سأل شخصا كان الجواب يأتيه بكلمة واحدة: «لجنة”، ففهم أن هناك لجنة لمعاينة ومراقبة جودة المواد المعروضة للبيع وأثمنتها، ومع ذلك أخذ يتسلل بين الجمهور حتى يتسنى له التأكد ورؤية ما يجري عن كثب.

استمر على تلك الحال حتى أصبح على مشارف مدخل الدكان، وهناك رأى عددا من أفراد لجنة مكونة من عدة أطياف من السلطات ومعهم قائد المنطقة، كانوا يعاينون مادة ويسألون صاحب الدكان مجموعة من الأسئلة التي يدونون أجوبته عنها في سجل خاص، ومنهم من كان يأخذ عينة من كل مادة ويكتب عليها نوعها وتاريخ أخذها واسم المحل وصاحبه ورقما بخط غليظ.

أما صاحب الدكان فكانت يداه ترتعدان ويتلعثم عندما يهم بالجواب عن أي سؤال يوجهه إليه أحد أعضاء اللجنة، بينما كان قائد المنطقة يوجه أعوانه لفحص كل شيء ووضع كل عينة في كيس مخصص لذلك، في وقت كان الناس يلوكون فيما بينهم قصصهم مع عدد من المواد التي سبق لهم ان اشتروها من ذات الدكان وكيف اعتبروها عارضا لا يستحق التضجر والاحتجاج، وكيف أنهم كانوا ضحايا غش وتدليس من عديمي الضمير الذين لا تهمهم صحة المواطن بقدر ما يهمهم الربح غير المشروع على حساب الضحايا من المستهلكين..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *