سطات.. اجتماع بالعمالة مع الجالية لإبراز الدور الذي ينهضون به في تنمية بلدهم الأم

التأم أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المنحدرين من إقليم سطات صباح يوم الأربعاء 11 غشت الجاري في لقاء تواصلي نظمته عمالة سطات بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمهاجر الذي يخلد هذه السنة تحت شعار: “مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية” برئاسة محمد عادل بلعربي الكاتب العام للعمالة نيابة عن عامل الإقليم، و حضور السلطات القضائية والمدنية والعسكرية والمنتخبين والمصالح الخارجية.

وقد شكل هذا اللقاء وفق مصادر “بلا قيود” فرصة لإبراز الدور الذي ينهض به أفراد الجالية المغربية بالخارج في تنمية بلدهم الأم، وانخراطهم في تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة.

و أبرز الكاتب العام في كلمة له، أن تخليد هذا اليوم يترجم العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يحيط بها أفراد الجالية المغربية بالخارج، التي أصبحت تشكل اليوم قوة ورصيدا مهما من شأنهما الإسهام بكل فعالية في الدفع بعجلة التنمية ببلادنا وفي الدفاع عن مصالحه العليا، لذا يضيف العامل بالنيابة فإن الاهتمام بقضايا مغاربة العالم سواء داخل أرض الوطن أو ببلدان الإقامة، لم يعد يقترن بفترة زمنية، أو بظروف معينة، بل أصبح في قلب الانشغالات اليومية لمختلف السلطات العمومية، وأصبحت له أيضا ترجمته الخاصة والوازنة في السياسات والاستراتيجيات الحكومية.

وفي هذا الإطار أكد المتحدث ذاته على الدور المتنامي لأفراد الجالية في دعم وتقوية النسيج الاقتصادي والتنمية التي يشهدها المغرب على جميع المستويات، وكذا المكانة المتميزة للكفاءات المغربية بالخارج، ومساهمتها الكبيرة في ضمان إشعاع المملكة على الصعيد الدولي وتشبثها بهويتها المغربية المتأصلة، داعيا بالمناسبة مختلف الإدارات العمومية إلى بدل المزيد من الجهود بالانخراط في العمل الجاد لخدمة قضايا أفراد الجالية المغربية، والتجنيد الدائم للتعامل مع مختلف قضاياها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الكفاءات المغربية والأطر المتواجدة بالخارج بمختلف دول العالم من شأنها أن تقدم إضافات جد مهمة في تحقيق التنمية بالمملكة، داعيا تلك الكفاءات إلى الانخراط في الأوراش التنموية عن طريق تطوير شراكات مع الفاعلين المغاربة العموميين والخواص، وكذا الإسهام في إنجاح المشروع التنموي الذي انخرط فيه المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

وخلال هذا اللقاء قُدمت مجموعة من العروض التي تتعلق بأهمية الاحتفال بهذا اليوم الوطني للمهاجر وبالأدوار الطلائعية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، كما تم بالمناسبة تسليط الضوء على تطلعات وانتظارات هذه الشريحة من المواطنين المغاربة لاسيما في ظل التحولات والتحديات الحالية والمستقبلية بالمغرب.

هذا اللقاء التواصلي أتاح الفرصة لأفراد الجالية المغربية في الخارج لتجديد ولائهم وإخلاصهم لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، معبرين بالمناسبة عن استعدادهم للانخراط في تنزيل النموذج التنموي الجديد، فضلا عن انخراطهم الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة في بلدان إقامتهم، وانخراطهم في دعم المسلسل التنموي الذي تشهده البلاد.