د.الريسوني ومورو يطالبان بـ : فقه وخطاب سياسي جديدين‎

د.الريسوني ومورو يطالبان بـ : فقه وخطاب سياسي جديدين‎

الأناضول: دعا نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، إلى “إنشاء فقه إسلامي وتفاسير جديدة تصلح لزماننا”، فيما شدد عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية، على “أولوية” تجديد الخطاب الإسلامي السياسي.

جاء ذلك في ندوة اليوم الأربعاء بعنوان: “معالم في تجديد الخطاب الديني”، ضمن أعمال الدورة الـ 13 لـ “الملتقى الوطني” لشبيبة حزب العدالة والتنمية المغربي (قائد الائتلاف الحكومي) بمدينة فاس شمالي المغرب، تحت شعار “الديمقراطية أولا“.

وأضاف “الريسوني” في كلمته أن “الفقه الإسلامي كُتب لزمانه، فيه ثوابت، وبه أشياء كثيرة في السياسة الشرعية وأحكام العبادات والعلاقات وغيرها، تتضمن اجتهادات لوصفات معينة للواقع“.

وأضاف: “لا بد لكل عصر أن تكون له تفاسيره وكتبه الفقهية والأصولية والعقائدية“.

ولفت الريسوني بالمقابل إلى أن “المقصود بتجديد الخطاب الإسلامي ليس الانسلاخ عن الذات، من أجل التأقلم والاستسلام بالكامل لما هو سائد من قيم وثقافة وأفكار وتشريعات“.

ومضى: “المطلوب هو التجديد الهادف والمتوازن الذي يجعل الخطاب الإسلامي أسلم وأرشد“.

وشدد الريسوني على أن “الأمة بحاجة إلى تجديد كلي للخطاب الإسلامي، يطرق جميع الأبواب والمجالات“.

واعتبر أن ذلك التجديد “واجب تماما في كل وقت وحين، لأنه إذا كان للوحي ثوابت وأمور متغيرة، فإن التراث الإسلامي والخطاب الإسلامي هما تفاعل وفهم وكسب بشري على هامش الوحي“.

ولخص الريسوني أربعة “معالم” لتجديد الخطاب الإسلامي، “أولا أن التجديد يجب أن يكون كليا لا يستثني علما أو مجالا. ثانيا أن الخطاب الإسلامي في حاجة إلى النظر الفسيح. ثالثا تبني العقلانية والعلمية في الخطاب الإسلامي بعيدا عن العاطفية والمزاجية والحماسة والغوغائية. رابعا التعامل الإيجابي مع من حولنا“.

وعلى مدار أسبوع (بدءا من السبت الماضي) يناقش ملتقى شبيبة حزب العدالة والتنمية المغربي (إسلامي)، موضوعات ترتبط بالديمقراطية ومستقبل الأمة العربية، وتجديد الخطاب الإسلامي واستراتيجيات الإصلاح، ويتوقف عند التجربة المغربية في الاقتصاد والتعليم وحقوق الإنسان
ويتضمن الملتقى 7 ندوات بمشاركة مفكرين وجامعيين ومحللين من المغرب ودول عربية أخرى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *