المستشفى الإقليمي بالجديدة.. فواتير بمبالغ خيالية وصادمة والتلاعب بها، ومشتريات باهضة غير موجودة.. و انتحال صفة الآمر بالصرف

المستشفى الإقليمي بالجديدة.. فواتير بمبالغ خيالية وصادمة والتلاعب بها، ومشتريات باهضة غير موجودة.. و انتحال صفة الآمر بالصرف
بلا قيود

علمت الجريدة من مصادر جد مطلعة، أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة ظل لسنوات يعيش على وقع التسيب المالي المفضوح، و بشكل فاق التوقعات والخيال؟

وتضيف المصادر المطلعة، أن الجزء الكبير من الحرب التي تُشن على إدارة المستشفى الحالية وعدد من أصحاب النوايا الحسنة من الطاقم التمريضي، هي بسبب التسيب والفوضى المالية قليلة النظير التي كانت تحصل بالمستشفى الإقليمي، وأن هذه الجهات رفضت، بل تقاتل في التخلي عن تلك السلوكيات البائدة والتي ستنزف المال العام، وكأنها حق مكتسب.

ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، أن فواتير الكهرباء وصلت سنة 2022 إلى مليون ومائتي ألف درهم،( 120 مليون سنتيم)؟؟

فواتير الماء وصلت إلى مليون و مائة ألف درهم،( 110 مليون سنتيم).

وهي مبالغ خيالية و ربما قد لا تصل إليها حتى أعتى المصانع بالمغرب؟

فواتير الهاتف الثابت، وصلت سنة 2022 إلى 90،000.00 درهم ،) 90 ألف درهم(. بالإضافة إلى قرابة 47 هاتف نقال، والتي قاربت فواتيرها 50 ألف درهم.

المصادر تقول: أن مبالغ الهاتف الثابت خيالية، ومن المستحيل أن تكون مجرد مكالمات عادية، ويجب فتح تحقيق عن مستعملي تلك الخطوط والوجهات المتصل بها أو الدول التي يتم التواصل عبر هواتفها، لأنه غير معقول أن تكون مكالمات عادية داخل الوطن، مع العلم أن الهاتف الثابت أصبح قليل الاستعمال نظرا لكثرت الهواتف النقالة.

أما الهواتف النقالة والتي تقارب 47 هاتف، فالعديد منها موزع على الأهل والأقارب والأزواج، و المعارف والذين يؤدون الخدمات وينصاعون للأوامر. وذلك موثق بالدليل…

ميزانية الكازوال بلغت 100،000.00 درهم، مائة ألف درهم السنة الماضية، وهي مخصصة فقط لسيارتي إسعاف، والتي قليلا ما تتنقل، خارج المدينة، وحتى داخلها، مصادر الجريدة تطالب بفتح تحقيق عن المستفيدين الحقيقيين من هذ الميزانية ومن يستعمل “البونات” عند محطة الوقود، وربما قد تعثر لجنة التحقيق على فضائح؟

وزارة الصحة، تخصص مبلغ 10،000.00 درهم ، عشرة ألاف درهم لشراء بطاقة جواز، لاستعمالها لسيارتي الإسعاف التي تتنقل عبر الطريق السيارة خارج مدينة الجديدة، والتي قليلا ما تتنقل سيارتي الإسعاف، وحسب ما توصلت إليه الجريدة، فإن المبلغ الحقيقي الذي يحصل عليه المكلف بسيارتي الإسعاف من بطاقة جواز، هو 2000 درهم (ألفي درهم)، ويبقى السؤال غامض بخصوص الذين يستعملون مبلغ 8000 درهم الخاص ببطاقة جواز؟ و من يستفيد منها، وهي مخصصة فقط لسيارتي إسعاف،

وبالرجوع إليها نجدها ناذرا ما تتحرك إلى الدار البيضاء أو غيرها؟

شهر يوليوز من سنة 2022 وصلت فاتورة مشتريات المداد TONIR لوحده و في حدود 17 وحدة فقط، إلى 45960،00 درهم ؟ ماذا يطبع بهذا المبلغ الخيالي من المداد؟
وفاتورة أخرى للمداد TONIR لشهر غشت 2022 بقيمة 14.160،00 درهم؟

وو صلت فاتورة تجهيزات المكتب من أوراق و أقلام.. لشهر يوليوز 2022 ، إلى 112545،55 درهم. مائة واثنا عشر ألف و خمسمائة و 45 أربعون درهم و55 سنتيم. هذا المبلغ لاتصل إليه حتى جامعات وربما حتى الوزارة ؟

المصيبة أن فاتورة “جافيل” و “الصابون” وصلت إلى 99509،40 درهم، تسعة وتسعون ألف و خمس مائة و تسعة درهم، حسب الفاتورة المؤرخة بتاريخ 10 يوليو ؟

وهذا المبلغ كافي لشراء جافيل وصابون لتنظيف مدينة الجديدة بكاملها؟ أين هي هذه المشتريات ومن استعملها إن وجدت؟

فاتورة شراء جهاز كمبيوتر محمول واحد فقط من نوع “لينوفو” وصلت إلى 54120،00 درهم ، أربعة وخمسون ألف و مائة وعشرون درهم؟؟

جهاز كمبيوتر بهذا المبلغ، لا أظن أنه جهاز كمبيوتر، بل “سرفور” ؟؟ و الغريب في الأمر أنه لاوجود له بالمستشفى؟ فلمن تم شراؤه؟ على حساب المال العام؟

ويبقى ما خفي أعظم؟ هذا ربما قد لا يشكل حتى واحد في المائة مما يقع بمصلحة الاقتصاد بالجديدة..

وحسب مصادر الجريدة المطلعة، فإن جهات قد أحالت القضية على الوكيل العام لجرائم الأموال بالدا ر البيضاء، والذي إن فتحت المحكمة الملفات ستجد كوارث عظمى؟

و لاضير أن نرى مسؤولين بنفس المستشفى لهم راتب متواضع، أصبحت لهم فلل فاخرة، وشقق، وأبناء يدرسون خارج المغرب، وفي مدارس مرتفعة التكاليف… وسيارات للأبناء والأزواج، “وربما حتى القطط ” (كثرت الهم)…؟؟ من أين لهم هذا؟

انتظرونا في قضية توقيع المقتصدة بصفتها مقتصدة و آمرة بالصرف في نفس الوقت، علما أنها ليست هي الآمرة بالصرف؟ وبعض الموظفين الذي وقعوا معها على فواتير، وكيف أن الخازن الإقليمي مرر تلك الفواتير؟

و انتظروا صفقات الشركات، ومن هي هذه الشركات؟ وكيف تعمل؟ وكيف تحصل على الصفقات؟ و التضارب في المصالح… وغيرها من “الخز” و “العفن” المتواجد” بهذه المصلحة منذ سنوات، ولهذا، فالحرب الطاحنة الآن هي بين الحق و الباطل، من يريد الاصلاح ويقول كفى، ومن يقول هذا حق مكتسب؟؟؟ و أن هناك جهات خارجية تقاتل بجانبهم باستماته و بطريق هستيرية أفقدتهم الصواب؟؟

وانتظروا مصلحة الموارد البشرية، وما أدراك ما الموارد البشرية، التي أصبحت لها صولة وجولة رغم أنها ليست مسؤولة وإنما مجرد موظفة، وكيف يتم التحكم وتوقيع الإجازات، وكيف يتم تسليمها؟ ولمن تسلم؟ والذين يخرجون بدون توقيع…..

فإلى متى ستظل وزارة الصحة، تتفرج على هذه “المجازر” التي ظلت لسنوات سائدة، و متى يتم وضع حد للذين يضعون العراقيل في وجه أصحاب النوايا الحسنة بالمستشفى الذين يريدون أن يخدموا بصدق؟

يجب إحالة الملفات على القضاء، وتطهير المستشفى من كل الكائنات التي تسيء إليه.. مليار سنتيم سنويا تخصصه وزراة الصحة للمستشفى الإقليمي بالجديدة، أين يصرف؟ وعلى من يصرف؟ وفيما يصرف…..؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *