الساعة الإضافة مستمرة في إرباك المجتمع المغربي خاصة وقت صلاة الجمعة

الساعة الإضافة مستمرة في إرباك المجتمع المغربي خاصة وقت صلاة الجمعة
إبراهيم عقبة

 

تثبيت الساعة الإضافة بشكل رسمي إلى توقيت غرنيتش المعتمد في المغرب سال حولها مداد كثير.. لكن يظهر أن الحكومة المغربية لاتهتم لذلك مادامت تفضل الجانب الاقتصادي على الاجتماعي رغم أن ضررها أكبر من نفعها..

ابتداء من شهر دجنبر من كل سنة، و مع قصر النهار وطول الليل، يدفع التلاميذ الثمن غاليا، بحيث نجد أن التلاميذ يذهبون إلى المدارس في جنح الظلام وحتى قبل خروج المصلين من صلاة الصبح.. أما في البادية فيعجز الوصف عن ما يتعرض له التلاميذ الذين يقطعون الكيلومترات للوصول إلى القسم..

هناك جانب أخر أكثر قتامة، وهو معاناة الذين يذهبون إلى صلاة الجمعة، وتزامن ذلك مع دخول التلاميذ إلى المدارس؟ لانتكلم هنا عن رجال التعليم الذين يجدون أنفسهم محاصرين باستعمال الزمان يلزمهم بالتواجد داخل الفصل مع الساعة الثانية و النصف بعد الزوال من يوم الجمعة، و مدى تزامن ذلك مع الصلاة.. بل على غيرهم ممن يتمكنون من الذهاب إلى الجوامع لأداء فريضة صلاة الجمعة، بحيث تنتهي الخطبة والصلاة في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، رغم الاختصار في العديد من الجوامع؟؟ لأن آذان الظهر في حدود 13:53 تقريبا.. التي هي في الأصل 12:53 حسب توقيت غرنيتش.

إذن كيف يفعل المصلون بعد خروجهم من المساجد يوم الجمعة مع الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، وأبناؤهم يدخلون المدارس مع الثانية والنصف، وفئة أخرى مع الثالثة بعد الزوال؟ فبدون الساعة “المشؤومة” سيكون التوقيت التي تنتهي معه صلاة الجمعة، هو الواحدة و النصف، ويتبقى مزيدا من الوقت ليدبر فيه المصلون أمورهم..

فهل يأخذون أبناءهم إلى المدارس قبل تناولهم وجبة الغذاء؟ أم على الأبناء تناول غذاءهم بمعزل عن الوالدين، وبالتالي عندما ينتهي  الآباء من صلاة الجمعة يأخذون أبناءهم مباشرة إلى المدارس، وبعدها يرجعون ليتناولوا الغذاء بمعزل عن الأبناء؟ أليس هذا تشتت وتذمير عائلي ممنهج، وعبث…؟؟؟

لصالح من يتم هذا؟ ومن المستفيد منه؟ ولماذا في مجتمع ينص دستوره على إسلامية الدولة، لاتراعي هذه الدولة وضعية وخصوصية النصف الثاني على الأقل من يوم الجمعة؟

ولماذا تتعنت الحكومة في الإصرار على إضافة ساعة طوال السنة رغم سلبياتها القاتلة و مدى خطورة وانعكاساتها على الناشئة خاصة، وعلى المجتمع ككل اللهم بعض المستثمرين الأجانب الذين ينتفعون من ذلك؟

نتمنى أن يتحرك أولو الألباب في هذه البلاد لوقف هذا العبث،  الذي لانجد له مثيل إلا في المغرب. – زيادة ساعة إضافية في التوقيت الرسمي طول السنة -، علامة خاصة بالمغرب؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *