الدار البيضاء.. استمرار محاكمة المشتبه في قتلهم الطالب بولجواهل

استهل دفاع المسمى (أ.س)  المتهم في مقتل الطالب الشاب بدر بولجواهل، مرافعته أمام هيئة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء زوال الثلاثاء، بإبراز المسلك المهني المشرف لموكله، على اعتبار أنه كان يمارس رياضة المصارعة فئة المحترفين، و حاصل على العديد من الميداليات، وكان سيمثل المغرب في الأولمبياد 2024 التي ستقام بفرنسا، مشيدا بأخلاقه والتزامه حسب ما جاء في الشهادة الممنوحة له من طرف إحدى الجمعيات الرياضية، والمدلى بها لهيئة المحكمة.

و تساءل المحامي في مرافعته، كيف لمن قدم الاسعافات الأولية للهالك بدر وساعده على التنفس ان يكون مجرما، يحمل نية القتل؟ وقد أثبتت الفيديوهات المفرغة من ساحة الجريمة ان موكله لم يكن طرفا في أي جزء من الجرائم المرتكبة في حق الهالك، سواء الضرب او السرقة او إنهاء حياته بالدهس بسيارة المتهم الرئيسي  (أ.ص)، وهو ما أكدته الخبرة التقنية المفرغة في محضر الضابطة القضائية.

كما لفت دفاع المتهم أنظار هيئة المحكمة، إلى إقدام موكله على رفض إغراء أسرة المتهم الرئيسي، والتي تمثلت في مبلغ مالي وقدره 100 مليون سنتيم، إلى جانب راتب شهري وقدره 3000 درهم تستفيد منه أسرته طيلة فترة سجنه، هذا بالإضافة إلى توفير فرصة عمل له بعد خروجه من السجن!  رغم  الظروف الاجتماعية المتأزمة والصعبة التي تعيشها أسرته ، بل وتعدى إلى إخبار الهيئة بهذه الخطة الجهنمية التي دبرتها اسرة ( أ.ص)وحاولت تنفيذها بمشاركته، لكنه رفض رفضا تاما، وحرص على شهادة الحق وقول الحقيقة، لتبرئة ذمته أمام الله وأمام العدالة.

وشدد دفاع المتهم، على أن موكله  لا علاقة له بالجرائم المرتكبة لا من قريب أو من بعيد، وأنه وللأسف الشديد كان في المكان غير المناسب وفي الوقت غير المناسب مع الأشخاص غير المناسبين.

ليختم مرافعته ملتمسا من هيئة المحكمة الحكم ببراءة موكله، واحتياطيا بتمتيعه بأقصى ظروف التخفيف.

كما قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الثلاثاء المقبل في نفس التوقيت..

وتجدر الإشارة، إلى أن الهالك بدر بولجواهل، كان طالبا في سلك الدكتوراه، وكانت ليلة مقتله هي آخر ليلة قضاها في المغرب، وكان ينوي التوجه إلى الديار الكندية لإتمام دراسته، لكن تم قتله من قبل مجموعة من المشتبه فيهم، كانوا  يتحرشون ببعض الفتيات، وكان هو يحاول تخليصهن منهم، ليكون ثمن فعله قتله بأبشع طريقة، حسب ما صورته كاميرات موقع الجريمة.