الحكامة والإنصاف في حوار افتراضي مع وزيرها الافتراضي الحوار الافتراضي رقم 22

الحكامة والإنصاف في حوار افتراضي مع وزيرها الافتراضي  الحوار الافتراضي رقم 22

عبد الكريم جبراوي

الحوار الافتراضي رقم 22 يخصص للوزير الافتراضي للحكامة والإنصاف ، و ذلك في إطار سلسلة الحلقات التي تشكل أساس حوارات صحافية افتراضية يتم إجراؤها افتراضيا مع مجموعة من الوزراء الافتراضيين لعددمن القطاعات الافتراضية، وهذه الحلقة امتداد للحلقات السابقة التي همت بالتتابع الوزارات الافتراضية لــ:التنمية المجالية ، الطاقة والبيئة ، البنى التحتية والملك العمومي ، التعليم اللا نظامي ، الإرث الحضاري وتطوير التراث ، الأمن الاستهلاكي ، الأسرة والحماية الاجتماعية ، السياسة العامة واستراتيجيات المستقبل ، العمل الجمعوي والتعاوني ، الشباب والإبداع ، التكنولوجيا والتطوير الصناعي ، الثروة البحرية والغابوية ، المطارات والموانئ والمنافذ البرية ، الشأن الرياضي ، الإنتاج الفلاحي ، الشأن الجماعاتي ، الشغل والاستثمار ، العمران المدني ، القطاع الخدماتي ، الترفيه والإنتاج الإعلامي ، الطفولة المبكرة…

وتناول هذا الموضوع يتأتى من كون مجال الحكامة والإنصاف يشكل متلازمة قوية للنهوض بخدمات المرفق العمومي وتجويدها وبالتالي الإسهام بشكل كبير في كل مناحي التنمية بالبلاد…

س :كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن موضوع الحكامة ، وأحدثت لها وزارة قائمة الذات ، فهل هناك فعلا مشكل حكامة في التدبير الإداري ؟

ج : تعلمون أن كل عمل ينجز لا بد من تحصينه ، على اعتبار أن الخطأ وارد متى كان هناك زخم إنجازات ، ونحن هنا لا نناقش الخطأ المتعمد لأنه إخلال واضح بالواجب المهني ، ولكن ما يهمنا هو الخطأ غير المتعمد الذي يمكن تصنيفه إلى صنفين اثنين : خطأ ناجم عن عدم الانتباه والتدقيق ، وخطأ ناتج عن نقص في الكفاءة المهنية ، إذ بالنسبة للصنف الأول نحاول تعزيز آليات تدقيقه وكشفه المبكر وتفاديه عبر مجموعة من الدعامات الإعلامية والمراجع التي يمكن الاستئناس بها والاستناد إليها ، أما الصنف الثاني فإننا نقوم اختلالاته عبر العديد من الدورات التكوينية التخصصية وعبر تفعيل منهجية المصاحبة والمواكبة ..

س : يعتبر الإنصاف مطلبا أساسيا لمختلف شرائح المجتمع ، فإلى أي حد يمكن ضمانه في خضم التحولات المجتمعية المتسارعة ؟

ج : الإنصاف مدخل أساسي لضمان العيش الكريم للمواطن ولضمان الاستقرار المجتمعي وتحصينه من كل القلاقل ، وضمان الإنصاف يتأتى من خلال ضمان الصحة للجميع علاجا واستشفاء ، ومن خلال ضمان التعليم للجميع تكوينا وتأطيرا ، ومن خلال ضمان السكن اللائق المجهز بالماء والكهرباء للجميع ، ومن خلال ضمان ولوج المرفق العمومي للجميع واستفادتهم على قدم المساواة من كل خدماته ، ومن خلال توفير الأمن والأمان للجميع ، ومن خلال توفير الشغل ومناصبه وتكافؤ الفرص بين الجميع ، ومن خلال توفير كل مقومات البيئة السليمة ليستفيد منها الجميع ، ومن خلال توفير البنية التحتية على وجه التساوي ما بين الحواضر والبوادي …

س : من الأكيد أن الإنصاف والحكامة لهما ارتباط وترابط وثيق فيما بينهما ، فكيف يمكن أن يظهر تأثيرهما المباشر على العنصر البشري ؟

ج : التأثير لا يظهر إلا من خلال تثبيت هيكلة القرب في المقام الأول على مستوى الجهات والأقاليم ضمن اللامركزية والجهوية المتقدمة ، ثم من خلال العمل على تشخيص الحاجيات وتحديد الأولويات وترشيد النفقات ، ومن خلال العمل الأفقي المشترك مع مختلف القطاعات الحكومية والهيآت المنتخبة والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ومنظومة المجتمع المدني لبلورة تنمية مجالية متكافئة وترسيخ مبدإ تكافؤ الفرص بين الجميع في الحقوق والواجبات مع التحصين بالرقابة الصارمة وتفعيل مبدأ ربط المسوؤلية بالمحاسبة ، ومن خلال تحويل النمو الاقتصادي إلى تنمية بشرية مستدامة يتشارك فيها الجميع من مسؤولين وفاعلين ومتدخلين ومستفيدين … Jabraoui2013@yahoo.com

*الحلقة القادمة : مع الوزير الافتراضي للتمثيل النيابي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *