الجديدة.. “يسار” فوق خشبة مسرح عفيفي بين “التفاهة” و التكرار

الجديدة.. “يسار” فوق خشبة مسرح عفيفي بين “التفاهة” و التكرار
لحسن مرزوق

كل من تابع العرض الذي قدمه الكوميدي يسار لمغاري المعروف عند الكل بكلمة” يسار”، على خشبة مسرح عفيفي بمدينة الجديدة مساء السبت 28 ماي الجاري، يجد أنه لم يحمل أي جديد في عالم الفكاهة، فقط سرد لحكايات من فن الحلقة و تكرار للنكت السائدة….

العرض قدمه الفنان يسار، فيه انتقاد كبير للمجتمع المغربي و للأسرة الأبوية و خصوصا الفتاة المغربية، و ايضا حتى بعض الفنانين نالوا نصيبهم من عند يسار، خصوصا الذين يقدمون عروضهم بالخارج، كون بعضهم لا يتقنون جيدا اللغة الفرنسية….

إن طريقة عرض الفنان لبعض أعماله تبقى هي نفسها المعهودة دون أي تطور.

العرض الذي دام تقريبا ساعة و نصف من الزمن، شهد بعض المفردات التي ربما كانت فيها نوع من “التفاهة” و “السوقية”، وقد تجاوز بها الخط الأحمر، إذ أن الجمهور الجديدي الذي حضر للقاعة كان ضمنه عددا من الأمهات و الآباء كبيري السن، و عبروا عن حشمتهم في بعض اللحظات، و كان بالأحرى على الفنان أن يدرك ما سيقوله من قبل…
ربما المواضيع التي تناولها “يسار” في هذا العرض تبقى متداولة بين كل الناس، و يتداولها “الحلايقية” بجامع الفنا و بالأسواق الاسبوعية، و كان بالأحرى تناول مواضيع أخرى تشغل بال الرأي العام و بقالب فكاهي…
إن الجمهور الجديدي العاشق للفن و المسرح و السينما، لم يتفاعل مع بعض العروض الفكاهية ” التفاهة” و ” الباسلة”، والتي لا تستحق أن تظهر على خشبة مسرح عفيفي، و أن هذا الأخير تخرج منه أجيال من الفنانين المرموقين، تركوا بصمات في مجال الفن و التليفزيون و المسرح…
ملاحظة :
بعض الحاضرين عبروا عن غضبهم الشديد بسبب تصرفات الحراس الخاصين أو المراقيبن ، فكلما قام شخص بتفقد هاتفه او معرفة من المتصل أو يريد الإجابة على رسالة، إلا و يتبعه عدد من التنبيهات، يرسلها الحراس بواسطة مصابيح لايزر إلى الهواتف، و هو ما أغضب بعض المتتبعين الآخرين بكثرة إشعال هذه المصابيح و كثرة التنبيهات، و هو ما أفسد على الحاضرين تتبعهم للعرض المسرحي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *