الجديدة.. ندوة علمية بكلية الآداب تحت عنوان : “الصيام ومدارسة القرآن“ جمعت بين ما هو شرعي و طبي

الجديدة.. ندوة علمية بكلية الآداب تحت عنوان : “الصيام ومدارسة القرآن“  جمعت بين ما هو شرعي و طبي
إبراهيم عقبة

نظم مختبر الدراسات الإسلامية و الأنساق المعرفية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعب الدكالي ندوة علمية بعنوان : “الصيام ومدارسة القرآن”. وذلك يوم الأربعاء 9 رمضان 1445 هـ الموافق 20 مارس 2024.

وبعد افتتاح الندوة التي ترأسها الدكتور علي زروق، بما تيسر من الذكر الحكيم، تناول الكلمة، كل من:

 الدكتور مناري عز الدين رئيس شعبة الدراسات الإسلامية، والدكتور حسن صدقي، و الدكتور نور الدين لحلو ، و الدكتورة ماجدة بنحيون، كلهم في الجانب الشرعي.

و في مجال الصحة الطبية كانت مداخلة كل من : الدكتورة بشرى سهام، و الدكتور عبد الله كسمي، وهما متخصصان في مجال الطب.

الندوة التي اختار لها المنظمون شعار : “الصيام مجال لتحسين القيم” جمعت بين الجانب الشرعي المتمثل في دراسة القرآن الكريم و علاقته بالصوم وعلاقة الصوم بالقرآن، وبين ما هو طبي.

وقد أسهب المتدخلون في موضوع “الصيام ومدارسة القرآن” بالدراسة والتحليل من خلال الاستدلال بالعديد من الآيات، منها قوله تعالى : ” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان..” الآية 185 من سورة البقرة.

وقوله تعالى: ” إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا..” الآيات 2،3، 4 من سورة الدخان.

وقوله تعالى: : إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر..” الآيات من سورة القدر.

و ذكر المتحدثون، أن الله منّ على هذه الأمة بنعم لا تعد و لا تحصى، منها ما هو مكاني كالمساجد، وخاصة المسجد الحرام والنبوي و الأقصى لما فيهم من فضائل في مضاعفة الأجر.

 والزماني ، وهي أيام رمضان، ومنها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر..

و انطلاقا من قوله تعالى : “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان” أوضح المتدخلون، أن كل من أراد الهدى، عليه أن يلزم القرآن، و يعضد ذلك، قوله تعالى: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم..”  وبمجرد أن يقبل العبد هذا الهدى و هذه الهداية، فليبشر برضوان الله..

و أضح أحد المتدخلين، إلى أنه ما من آية في القرآن إلى وتجد لها السند في فاتحة القرآن، وما من آية في القرآن إلا ولها علاقة بجميع القرآن، وأضافت المداخلة، أن آيات الصيام ، تتكون من عدة مقاطع، الأول : ” يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون..” إلى قوله تعالى “تعلمون”

و الثانية : قوله تعالى “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن..” إلى قوله تعالى “تشكرون”

والثالثة قوله تعالى:  ” وإذا سالك عبادي عني فإني قريب..” إلى قوله تعالى “يرشدون”

الرابعة: قوله تعالى ” أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم..” إلى قوله تعالى ” لعلهم يتقون”.

و قد تضمنت الآيات الإجابة والدعاء و التقرب، و التقوى والذكر  والشكر..

كما بين المتدخلون الثوابت الثلاث، وهي : رمضان، والصيام والقرآن.

فرمضان شُرف بنزول القرآن ونزول الوحي، وشُرف بليلة القدر، وشُرف باشتماله على زكاة الفطر التي هي طهرة للصائمين.. وهو الشهر الذي أنزلت فيه بقية الكتب السماوية.. وقد اجتمعت في رمضان أمهات العبادات..

وفي الجانب الصحي، تطرق الطبيبان إلى أن رمضان مفيد جدا لصحة الإنسان، ولابد للصائم من أن يتناول وجبة فطور صحية، و ممارسة تمارين رياضية باعتدال، و الالتزام بالعادات الصحية والابتعاد عن ما يضر بالصحة.

فالصوم من منظور الطب، يخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، فيعطي لغدة البنكرياس فرصة للراحة. كما يقي من التخمة، فالصيام أفضل طبيب تخسيس، ويقي من داء النقرس، Goutte و الصدفية ، Psoriasis  ، ويزيد من المناعة، ويقي من جلطة القلب و المخ بالتخلص من الخلايا السامة و الميتة و إعطاء عضلة القلب و نسيج الدماغ الطاقة و الحيوية و التجدد..

و أوضح الطبيبان، أن العديد من دول العالم في جميع القارات تلتجئ إلى العلاج بواسطة الصوم عبر مصحات خاصة بذلك، وكمثال على الدول التي تلتجئ إلى التطبيب بواسطة الصوم، ألمانيا.. لما لذلك من فوائد جمة..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *