لماذا إحباط أكثر عمليات الاتجار في المخدرات الدولية والمحلية بالجديدة تقوم بها الفرقة الوطنية؟ (كرونولوجيا و تقرير)

لماذا إحباط أكثر عمليات الاتجار في المخدرات الدولية والمحلية بالجديدة تقوم بها الفرقة الوطنية؟ (كرونولوجيا و تقرير)
افتتاحية: بلا قيود

عرف إقليم الجديدة العديد من التدخلات الأمنية التي أحبطت مجموعة من عمليات تهريب المخدرات، منها الدولية و المحلية..

إلا أن الملاحظ، أن أغلب العمليات قامت وتقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول دور أجهزة الدرك والشرطة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور على اعتبار أن شاطئ الوالدية تابع لسيد بنور، ونظرا للعملية الأخيرة التي بينت أن أغلب تجارها من إقليم سيدي بنور..

في هذا التقرير نرصد عبر “كرونولوجيا” عمليات الإحباط التي همت إقليم الجديدة، ونصيب كل الأجهزة منها:

فبتاريخ 05 دجنبر 2018 تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم سيدة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات.

هذه العملية جرت بضواحي مدينة الجديدة، حيث تم توقيف سائق شاحنة في حالة تلبس بمحاولة تهريب 400 كيس من مخدر الحشيش، يناهز وزنها الإجمالي 10 أطنان، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن توقيف ثلاثة مساهمين آخرين في هذه العملية، من بينهم مالك الشاحنة المضبوطة، وحجز 10 ألاف أورو يشتبه في ارتباطها بعمليات التهريب الدولي للمخدرات…

و في 8 دجنبر 2018 تمكنت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية.. من توقيف سبعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية عبر وطنية تنشط في مجال الاتجار الدولي لمخدر الكوكايين بين كل من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

وأوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه العملية النوعية، أسفرت عن حجز شاحنة مسجلة بالمغرب محملة بثلاثين رزمة من مخدر الكوكايين العالي التركيز، يناهز وزنها الإجمالي حوالي طن وأربع كيلوغرامات، علاوة على زورقين مطاطيين، وجهاز لتحديد المواقع بالإحداثيات GPS، ومحرك مائي، وسيارتين رباعيتي الدفع، إحداهما موصولة بمقطورة.

و بتاريخ 6 شتنبر 2020 تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يبلغ من العمر 37 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لمخدر الشيرا.

و أسفرت عمليات التفتيش المنجزة داخل ضيعة فلاحية عن حجز 110 رزمة من مخدر الشيرا يناهز وزنها الإجمالي 3 أطنان و700 كيلوغرام، فضلا عن ضبط زورق مطاطي كبير ومحركين يشتبه في تسخيرهم لأغراض التهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية…

كما تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم 25 شتنبر 2020 من إجهاض عملية للتهريب الدولي للمخدرات وحجز 940 كيلوغرام من مخدر الشيرا بالشتوكة إقليم الجديدة..

و بتاريخ 23 شتنبر قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية معززة بالعديد من عناصرها بتوقيف تاجر محلي كبير للمخدرات بالمنطقة الصناعية والذي ظل هناك لسنوات، حيث قامت الفرقة الوطنية بتوقيفه بمسكنه قرب غابة بالعبادية في اتجاه سيدي إسماعيل..

وهذه العملية قامت بها الفرقة الوطنية دون أن تقوم بالتنسيق مع أي جهة أمنية بإقليم الجديدة، لأن بعض المصادر تقول: لو تم التنسيق مع أي جهة أمنية بإقليم الجديدة، لما نجحت عناصر الفرقة الوطنية من وضع اليد على العنصر المطلوب…؟؟

المنطقة التي كانت تروج فيها المخدرات تابعة لتراب سيدي بوزيد، وكانت تزود منطقة إقليم الجديدة بالمخدرات، وكان المكان شبيه بالسوق قرب الوادي بمنطقة دوار الذراع، ولكن الدرك والشرطة كانوا يكتفون بالمراقبة وإصدار مذكرات البحث، وكأن العنصر أو العناصر التي يتم إصدار مذكرات بحث بحقها تعيش في المريخ، بل هي متواجد بينهم صباح مساء، ولكن كل ذلك من أجل إعداد ملفات للدفاع حالة وقوع أي شيء لم يكن بالحسبان، ليقولوا: لقد أصدرنا العديد من المذكرات في حقهم..؟؟

و في يوم 21 فبراير، حصلت عملية أمنية مشتركة بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي أسفرت عن إجهاض محاولة لتهريب 629 كيلوغرام من مخدر الشيرا، بشاطئ سيدي بلخير إقليم الجديدة، وحجز معدات للملاحة البحرية يشتبه في استخدامها في عمليات التهريب الدولي للمخدرات..

هذا التدخل فجر أكبر عمليات كانت تجري بالمنطقة، على اعتبار الشبكة المستهدفة لأنها كانت عابرة للحدود، و نظرا لعدد العناصر المشاركة فيها وامتداداتها الوطنية والدولية، وما صاحبها من تساؤلات استأثرت الرأي العام المحلي والوطني، ولازالت مستمرة، وهناك 17 عنصرا يحاكم، و آخرون في التحقيق، و تم إصدار العديد من مذكرات بحث في حق الهاربين، والمشتبه فيهم..

كما سبق للفرقة الوطنية أن قامت بالعديد من عمليات إجهاض تهريب المخدرات بإقليم الجديدة…

من هنا يطرح الرأي العام المحلي أسئلة يريد الجواب عنها؟ ما الدور الذي تقوم به عناصر الدرك والشرطة بإقليم الجديدة وسيدي بنور؟ لماذا عناصر الفرقة الوطنية في الدار البيضاء تأتي للقبض على تجار المخدرات، وإجهاض عمليات التهريب بإقليم الجديدة في حين يظل الآخرون يتفرجون فقط؟

يجب فتح تحقيقات موسعة مع الجهات المسؤولة عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الرواج التجاري الإجرامي و الممنوع بالمنطقة، ولماذا لا يتم إيقافهم حتى تتدخل عناصر الفرقة الوطنية..

هناك بعض العمليات المحدودة قامت بها عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، ففي 5 مارس 2021 تمكنت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة.. من إجهاض عملية للتهريب الدولي للمخدرات وحجز ما مجموعه 3 أطنان و300 كيلوغرام من مخدر الشيرا.

بعد رصد شاحنة تحمل لوحات ترقيم مزورة، محملة بشحنات المخدرات المحجوزة، والتي تخلى عنها سائقها على مستوى المنطقة القروية سيدي العابد بضواحي الجديدة، حيث تم العثور بداخلها على 100 رزمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي ثلاثة أطنان و300 كيلوغراما.

و قد حصلت في السنتين الأخيرتين عمليات مشتركة بين عناصر الدرك الملكي و الدرك البحري بالجرف الأصفر.. هذا الأخير مسؤول عن المياه البحرية فقط، رغم الاتساع الكبير للرقعة الجغرافية التابعة له..

ففي 6 غشت 2021 تمكنت عناصر المركز القضائي بالجديدة من إحباط تهريب ستة أطنان من المخدرات بجماعة مولاي عبد الله، كانت موضوعة على الشاطئ بأولاد الغضبان جماعة مولاي عبد الله، استعدادا لشحنها عبر شاطئ المحيط الأطلسي من المياه الإقليمية بالجديدة

و في 14 ماي 2022 تمكنت عناصر البحرية الملكية و الدرك البحري ودرك أشتوكة من إجهاض عملية تهريب المخدرات بعلو البحر ما بين أشتوكة وأزمور بإقليم الجديدة، و تم وضع اليد على قارب صيد كان محملا ب: 10 رزم من مخدر الشيرا

و في 4 شتنبر 2022 تمكنت عناصر الدرك الملكي و الدرك البحري بالجرف الأصفر من حجز طن من مخدر الشيرا بالوالدية، عبارة عن 30 رزمة من مخدر الشيرا بشاطئ سيدي بن داود..

و في 1 نونبر 2022 تمكنت عناصر الدرك الملكي بكل مكونتها البرية والبحرية تمكنت فجر اليوم الثلاثاء، من إحباط محاولة لتهريب أزيد من 100 رزمة من مخدر الشيرا، على مستوى شاطئ سيدي “بونعايم” التابع ترابيا لجماعة أشتوكة إقليم الجديدة، و لاذ المهربون بالفرار.

و كما يظهر من “كرونولوجيا” إحباط عمليات تهريب المخدرات، أن التجار المحلين بإقليم الجديدة، خاصة تراب جماعة مولاي عبد الله التي تحظى بنصيب كبير من الترويج، أغلبهم يلقى عليهم القبض من قبل عناصر الفرقة الوطنية..

وهو ما يطرح العديد من التساؤل والأسباب حول التستر عليهم سواء من قبل عناصر الدرك أو الشرطة؟؟

مصادر تقول أن العديد من الشباب أو العناصر يتم التضحية بهم في السجون من أجل التستر على التجار المحليين..

إن فتح بحث وتحقيق جديين حول المتسترين أو المتواطئين المحتملين، هو الكفيل بأن يتحمل كل واحد مسؤوليته، و من أجل وقفة هذا النزيف بإقليم الجديدة، حتى يتم إبعاد هذا الوباء عن المدينة التي تعد سياحية، وليست مستعدة للسماح بمثل هكذا أعمال إجرامية تشوه سمعة المنطقة..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *