“الإشعاع الثقافي والأدبي قاطرة للتنمية” عنوان مشاركة جامعة مولاي سليمان في المعرض الدولي للكتاب.

“الإشعاع الثقافي والأدبي قاطرة للتنمية” عنوان مشاركة جامعة مولاي سليمان في المعرض الدولي للكتاب.

الكاتب: رشيد باعلي، طالب باحث

تعززت فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء ما بين 06 إلى 16 فبراير 2020، بمشاركة وازنة لأول مرة من نوعها لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال، جامعة السلطان مولاي سليمان.

 وقد شهد الرواق(B32) المخصص للجامعة طيلة أيام المعرض إشعاعا ثقافيا، جلب العديد من القراء باختلاف مشاربهم الثقافية؛ حيث تخللت هذه الأيام مجموعة من الندوات الفكرية، والجلسات العلمية تنوعت بين تقديم وقراءة وتوقيع جديد الإصدارات العلمية للأساتذة المنتمين للجامعة، احتفاء بمشاريعهم البحثية.

وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج الثقافي الذي شاركت به جامعة السلطان مولاي اسليمان، اتسم بغنى وتنوع الزاد المعرفي الذي اكتنزته رفوف الرواق، وتميز بعمق النقاش الفكري والثقافي، حاول من خلاله ثلة من الأساتذة الباحثين المنتمين لفريق الدراسات في التاريخ والتراث والثقافة الجهوية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ببني ملال، يوم 08 فبراير، استهلاله بالإشعاع الثقافي والحضاري في المغرب، أبرزوا من خلاله أهمية المكون الثقافي في خدمة تنمية المجتمع.

 واختتم نشاط هذا اليوم بإضاءات فنية، تنم عن اللقاء الحضاري والثقافي من خلال الانفتاح على الثقافة الإفريقية، وتم فيها عرض  تجارب من السينما الأفريقية، وبسط كذلك تجارب من الرأس مال الرمزي لمازكان الجديدة.

0 n ed7f9

 وفي معرض تقديم قراءة في إصدارات أساتذة الكلية، يوم 11 فبراير، حاول باحثون آخرون التعريف بالتراث المادي الذي تزخر به المخازن الجماعية بالأطلس المتوسط، ورصد مظاهر التواصل الروحي والحضاري بين المغرب والمشرق.

وقد شهدت الجلسة المسائية من يوم 13 فبراير، تقديم قراءة في إصدارات كل من الأستاذ سعيد شبار، وعبد الرحمان الخضراوي، ومحمد الناصري، وتم توقيع إصدار لمحمد الأزهري” مصطلح القافية: من الأخفش الأوسط إلى حازم القرطاجني: دراسة مصطلحية.

ولعل ما ميز اختتام أنشطة هذا البرنامج الثقافي، توقيع إصدارات العديد من الأساتذة الباحثين لاسيما في مختلف علوم اللغة العربية،

ويكشف هذا العرف الأكاديمي عن مدى تشبع كافة الأطر التربوية والإدارية والأساتذة الباحثين والطلبة بروح ثقافة الاعتراف، لما يقدمه الأساتذة الباحثون من إسهامات فكرية من داخل رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، والانفتاح من جهة أخرى على تجارب مشاريع بحثية لبعض الجامعات المغربية.

و حضر الأساتذة الباحثون المنتمون للكية، جلسة صبيحة يوم الجمعة 15 فبراير التي أقيمت برواق وزارة الثقافة، توقيع الإصدار الجديد للأستاذ محمد الوادي “أبحاث صواتية وصرافية في اللغة العربية”، و ساهم أودراوا يوسف، وهو أستاذ اللسانيات بذات الكلية، بشكل كبير في إنجاح مجريات هذا الحدث، حيث تجشم عناء  تسير الجلسة، ولن يفوت الفرصة في الأخير، لتقديم عبارات الاعتراف أصالة عن نفسه، ونيابة عن كافة أساتذة شعبة اللغة العربية بالكلية، لما قدمه ويقدمه الدكتور محمد الوادي من أبحاث معرفية لسانية خدمة للدرس اللساني الصواتي،  في الجامعات المغربية والعربية.

 وفي الجلسة المسائية ليوم 14 فبراير برواق الدارالعالمية للكتاب، تم توقيع إصدار لـإدريس جبري(أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب) “سؤال البلاغة في المشروع العلمي لمحمد العمري”، وإصدار لمحمد اسماعيلي علوي(أستاذ اللسانيات التطبيقية) “التواصل اللساني: دراسة لسانية”؛ وإصدار لحسن بدوح (أستاذ التداوليات وتحليل الخطاب) “المحاورة : مقاربة تداولية”؛ وإصدار لـحبيب مغراوي(أستاذ الدراسات المصطلحية): “مفهوم الهدى في القرآن الكريم : دراسة مصطلحية وتفسير موضوعي”؛ وإصدار لـلكبير الحسني(أستاذ الدلالة المعرفية): “الدلالة المعرفية ومشروع بناء هندسة المعنى”.

هذا وقد تفاعل زوار رواق جامعة مولاي سليمان مع مختلف الأنشطة الثقافية، الطلبة منهم والأساتذة الباحثين والمهتمين بالشأن التربوي والبحث العلمي الأكاديمي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *