إفران..المهرجان الدولي: ارتجالية, و مشاكل مع المنظمين, والسلطات المحلية تدخل على الخط لتلطيف الأجواء مع الإعلاميين

إفران..المهرجان الدولي: ارتجالية, و مشاكل مع المنظمين, والسلطات المحلية تدخل على الخط لتلطيف الأجواء مع الإعلاميين

إفران/ محمد الخولاني : يدخل المهرجان الدولي بافران طبعته الثانية والذي تنظمه عمالة افران وجمعية منتدى الثقافة والتنمية والذي عهد الى جمعية سايس فاس بالإعداد والتدبير وتسطير برنامجه للموسم الثاني على التوالي على اعتبار لها تجربة في تنظيم مهرجان الموسيقى الروحية بفاس،لكن يبدو انها لها حساسية مع كل فن محلي حتى ولو كان تراثا امازيغيا اصيلا حيث تفضل ان تستقطب نجوما من خارج الوطن بالخصوص ربما لها دوافعها ومبرراتها كالبحث عن مستشهرين لتمويل المهرجان في محاولة منها  لإعفاء المجالس المنتخبة من ضخ ملايين في خزينة جمعية المنتدى، لكن هذا لا يمنع من اشراك فعاليات  فنية محلية لها صيتها وكلمتها محليا ووطنيا وحتى دوليا, الشيء الذي اثار انتباه  عامل الاقليم شخصيا ومن خلال اصوات المجتمع المدني والصحافة التي بحت حناجرها بالمطالبة بإشراك الفن المحلي الامازيغي وهو ما استجاب له وعمل  على تكوين اركسترا وسمفونية متكونة من مجموعة من الفرق الفلكلورية المحلية ابدعت في تكوين لوحات رائعة صفق لها الجمهور بحرارة ومن بينها فرقة نسائية الهبت حماس الجمهور  خلال افتتاح المهرجان الدولي وأثناء احياء سهرات بساحة التاج والتي من المرتقب ان تواصل تقديم عروضها الفنية حتى بعد نهاية ايام المهرجان لخلق تنشيط لزوار وساكنة المدينة..وسجل المتتبعون لفعاليات المهرجان ان ساحة التاج عرفت تنظيما محكما  وشهدت عروضا ولوحات فنية راقت الجمهور  حسب استقرائنا لأراء مجموعة من المواطنين  نظرا ايضا لبساطتها وتكلفة اقامتها عكس المنصة الكبرى التي اعتلاها نجوم كبار من المغرب وخارجه وتطلبت تكاليف باهظة وواصلت جمعية فاس سايس ارتكاب نفس الاخطاء السابقة في النسخة  الاولى بنهج تمييز بين المنتسبين للجسم الاعلامي  وباستمرار سلوكيات  رجال الامن الخاص الذين تعاملوا مع المواطنين هذا من فاس وذاك من منطقة اخرى وارتكبوا اخطاء جمة. وإذا ظهر السبب بطل العجب حيث ان الشركة المكلفة بالأمن الخاص  حسب رائجة تابعة لأخ احد المنظمين فضلا عن التبذير الذي تجلى في ايواء وإقامة العائلات  والمحسوبين مجازا على الاعلام  وحجز لهم افخم الفنادق وما لذ وطاب .كل هذا وصلت الى علم المسؤول الاول بالإقليم الذي اشتاط غضبا  واجتمع بالمنظمين  وطالبهم بعقد ندوة صحفية  لمعالجة الاخطاء المرتكبة والإنصات  لنساء ورجال الاعلام  والاعتذار ان اقتضى الامر, وتم بالفعل عقد ندوة  تلبية لطلب عامل الاقليم حيث تطرق الاعلاميون الى جملة من الخروقات ومن سوء المعاملة التي لقاها بعضهم من رجال الامن الخاص والى ارتباك في تنفيذ  برنامج المهرجان وغياب تواصل معهم  وعدم مطالبة الفنانين بعقد ندوات صحفية معهم  وتحديد اوقاتها مسبقا حتى يتأتى لهم حضورها في الموعد المحدد. ووجه البعض نقدا لاذعا للمنظمين ولوحظ غياب اعضاء من جمعية منتدى افران عن الندوة وبعض الانشطة مما يدل على السيطرة المطلقة لجمعية فاس سايس. واعتذر  الداعون الى الندوة الصحفية  عن كل الاخطاء المرتكبة ووعدوا بتلافيها والحد منها. وتسعى السلطات الاقليمية الى تلطيف الجو  وإحداث مصالحة بين الجميع  لإنجاح المهرجان الدولي الذي راهنت على استمراره منذ النسخة الاولى وقاموا بمجهودات في محاولة لإرضاء اذواق المواطنين من زوار وساكنة وان كان الوقت غير مناسب لإقامته في بداية شهر يوليوز حسب البعض  لكن المنظمون يرون في ذلك انطلاقة التنشيط السياحي للمدينة على اساس اقامة انشطة اخرى خلال  معظم فترات الموسم الصفي .ويذكر ان على هامش المهرجان اقيمت عدة انشطة من ضمنها  مهرجان الفلك  وورشات وندوات علمية وفكرية ومعرض للمنتجات المجالية ودوري في كرة السلة وزيارات لبعض المواقع السياحية وغيرها من الانشطة الفنية والثقافية والسياحية. ويمكن ان يعرف المهرجان نجاحا باهرا لو اجتنب منظمو فاس  بعض التصرفات  التي ينهجها اعضاء من جمعيتهم وكذا الارتباك الذي يحصل في مواعد الانشطة وعدم ضبط  وثيقة التعاقد مع الفنانين وفرض شروط معينة من بينها تخصيص وقت لندوة صحفية والالتزام بالوقت وعدم التمييز بين رجال الاعلام المدعوين من طرفهم  وبين المدعوين من طرف العمالة وجمعية المنتدى  وتلافيا لذلك يقترح  تكوين لجنة  اعلامية يعهد بتسييرها  الى اعضاء من جمعية منتدى افران .

بلاقيود بلاقيود بلاقيود بلاقيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *