وجدة .. البحث عن الشغل لضمان لقمة العيش في مدينة قتلها الركود الإقتصادي
وجدة: سعيد بوغالب
“الموقف” اسم لمكان يقف فيه الناس لانتظار فرصة شغل ولو لبضع ساعات .
في مدينة وجدة تنتشر في عدة أماكن مناطق هي عبارة عن موقف العمال والعاملات، ومن أهمها وسط المدينة قرب سوق مليلية ، وقرب قنطرة محمد الخامس بواد الناشف المدخل المدينة حيث سوق الرمال ، وفي شارع علال الفاسي قرب مستشفى الرازي ، ويعتبر أهم ، موقف هو موقف سوق مليلية حيث يتوافد الرجال والنساء قبيل طلوع الفجر .
الرجال يضعون أمامهم أدوات الأشغال، فمنهم البناؤون ، والصباغون ،ومن يصلحون قنوات الواد الحار ، ومن يعملون أي عمل يطلب منهم .
أما النساء ، فيُطلبن لتنظيف المنازل وغسل الأثاث والثياب ..
لكن وسطهن تجلس بائعات الهوى ، أو وسيطات بغاء لمن يبحث عن ذلك ، ولا يخفين نشاطهن.
وسط هؤلاء العمال من لا يكاد يجد شغلا لعدة أيام ، لأنه بات صعب المنال في مدينة قتلها الركود خاصة مع نهاية تدفق المحروقات بالسوق “السوداء” و كثير من السلع من الجزائر، و ركود سوق العقار .
كانت وجدة قبلة لمواطني العديد من المدن المغربية، من أجل العمل في البناء والتجارة… لكن كل شيء انتهى، فأصاب الإفلاس الكثير من التجار والمقاولين … لم يستطع أصحاب رؤوس الأموال الصمود ، فما بالك بالعمال. إنها مدينة وجدة تنتظر الإنقاذ من انهيار اقتصادي وتدهور اجتماعي !