لماذا ركز والي بنك المغرب ومن يقف ورائه على شركة لورن فيما الشركات التي نصبت على المواطنين ظلت طليقة, والموزعون يهددون بالنزول إلى الشارع..

لماذا ركز والي بنك المغرب ومن يقف ورائه على شركة لورن فيما الشركات التي نصبت على المواطنين ظلت طليقة, والموزعون يهددون بالنزول إلى الشارع..

إحدى الوقفات التي نظمها الموزعون الشبكيون أمام بنك المغرب بالرباط مؤخرا, أرشيف

إبراهيم عقبة:

تطرقت جريدة المساء في عددها ليومي السبت والأحد إلى أن شركة للتسويق الهرمي نصبت على 15 ألف مغربي.. حيث تفجرت فضيحة نصب جديدة على أزيد من 15 ألف مغربي من طرف شركة هرمية تسمى "فور لايف كوسميتيك"، وقد تم إصدار مذكرة بحث وطنية في حق صاحبها بعدما تقاطرت مئات الشكايات على المصالح الأمنية بمختلف المناطق المغربية متهمة إياه بالنصب والاحتيال. وأوهم صاحب الشركة الضحايا أن نسبة الأرباح مضمونة باعتبار أن الشركة تقوم بتصدير المنتوجات المصنعة من الأركان نحو الخارج، وتوزع 30 في المائة من الأرباح على المساهمين وفق مساهمة كل شخص فيما تحتفظ بنسبة 70 في المائة…

ونقف عند هذا الخبر لنهمس في أذن والي بنك المغرب ومن يقف ورائه, ونقول: للجواهري, ألم تقل أن حجز حساب شركة لورن كوسمتيك جاء لحماية المواطنين من النصب والإحتيال؟؟ فكيف يمكن للرأي العام أن يصدق كلامك هذا وهو يرى أن الشركات التي تنصب فعلا على المواطنين ظلت طليقة وبعيدة عن الأنظار؟ فلماذا لم تتدخلوا للحجز على حساب تلك الشركات التي جمعت الأموال وهربت؟ في حين أن شركة لورن كوسمتيك التي يدافع عنها موزعوها تُحجزُ اموالها ويُعتقل مديرها الذي لم يقدم للمحاكمة إلى يومنا هذا رغم مرور قرابة 4اشهر, مما يبين أن السهام موجهة للناجحين وليس للنصابين والمحتالين الحقيقيين؟؟

وفي اتصال أجرته صحيفة "بلاقيود" الإلكترونية مع رئيسة الاتحاد الوطني للموسوقين الشبكيين وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للمقاولات والمهن الأستاذة مليكة جمال, أكدت أن هذا شيء محير ومثير للإعجاب, شركات تنصب على المواطنين ظلت بعيدة عن المراقبة والمحاسبة في حين ان شركة لورن التي لها موزعون يدافعون عنها ولم تُسجل ضددها أي شكاية يتم الحجز على حسابها ويعتقل مديرها ويتعرض موزعوها للتشرد والضياع والمعاناة.. وحول مآل قضية لورن كوسمتيك.. أضافت, أنهم أعطوا فرصة للحل الديبلوماسي فرصة وأن عددا من المحامين يقومون بإجراءات عديدة منها إقامة دعاوى ضد الجهة التي تقف خلف حجز الحساب, وهناك دعاوى أخرى تطالب من خلالها لورن.. بالتسوية القضائية الشيء الذي سيشكل إحراجا للجهة التي تقف خلف حجز الحساب, حيث ستثبت شركة لورن أنها تريد العمل في إطار قانوني بعيدا عن كل الشبهات.. وأمورا أخرى يقوم بها محامون.. وعن حالة مدير الشركة, أكدت رئيسة الإتحاد الوطني للمسوقين الشبكيين أن معنوياته مرتفعة جدا, ويُتابع ما يجري عن كثب.. وفي جوابها عن سؤال, لماذا توقف حراك الموزعين الشبكيين عبر التراب الوطني؟ أوضحت أنهم أعطوا مهلة للحل السياسي والديبلوماسي, لكنها أكدت ان الحراك سيعود من قريب وأكثر مما كان, مطالبة الموزعين الشبكيين أن النضال سينطلق عما قريب إذا لم تبد الجهات المسؤولة اي مرونة في رفع الحجز المضروب على حساب الموزعين الشبكيين الذين طال انتظارهم وشعروا بالأسى والحزن وضاقوا ذرعا من هذه التصرفات التي أضرت بهم بشكل كبير..

ويقول عدد من الموزعين الشبكيين ل"بلاقيود": إذا كان يعتقد والي بنك المغرب ومن يقف ورائه أنهم سينعمون بالأموال المحجوزة فهم واهمون, وأنهم مستعدون لخوض كل اشكال النضال والإحتجاج المشروعة حتى استرجاع أموالهم المحجوزة بطريقة تعسفية وظالمة.. بلاقيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *