قصيدة شعرية : النمر والأنثى للشاعر سهيل عبد الحق
بقلم:سهيل عبد الحق
النمر و الأنثى
قالت:أنا لا أخاف فأنا الأنثى
و أردفت: كيف لي أن أخاف و أنا الأفعى
أنا الحلبى بين الفجاج و الربى
تخافني ظلمة الليل حتى الدجى
******
قلت: أنا لا أخاف الأنثى و لكني أخاف منها الشظى
و أحبها الحب كله لكن كيدها يدخلني اللظى
لذلك تراني هاربا منها أسرع الخطى
أسافر بعيدا عنها لا أريد الرجعى
******
قالت: كيف لا تريد الرجعى و أنت الحب المرتجى
أنت الربى فيك قلبي يجد الأمل و المنجى
إن كنت تراني هكذا غضبى فأنت الأوعى
و حضنك الحنون يغفر الكيد…أو لست الأذكى؟
******
قلت: ذهب عني الذكاء فغابت الفطنة و الرؤى
و سافر الربيع عن فؤادي حتى أصبح المشتى
و ترهلت عزائمي و تنكرت لي الركب فأيقنت أنه المجثى
فليس لي منك منجى بل أنت المنفى و المثوى
******
قالت: انهض سرع الخطى و اقتحم ساحة الوغى
فأنا الأم و الأخت و الإبنة فأحسن لذوي القربى
و لا تمشي بين السبل تهذي "قد بلغ السيل الزبى"
فأنا المعنى و المغنى و الى قلبك الأشهى
******
قلت: حاشا ان تكوني المزجى بل أنت المنجى
و أنت السلسبيل منك يرتوي العطشى
و أنت الأمل و الحب إليك نلتمس الطوبى
إليك سيدتي أرفع القبعة فسبحان من سماك الأنثى