الإعداد للنسخة الأولى من مهرجان مسرح فرق الأحياء بأسفي

الإعداد للنسخة الأولى من مهرجان مسرح فرق الأحياء بأسفي

أسفي: أحمد قيود

بناء على البلاغ الذي ورد مؤخرا عن فرقة دراما نيت والجماعة الحضرية لأسفي، تم عقد لقاء تواصلي مساء يوم السبت 10 دجنبر 2016 بالقاعة الكبرى لدار الشباب الحي العمالي. حضرته فرق عن 16 حيا من مختلف أحياء المدينة بهدف تفعيل مشروع المهرجان الأول لمسرح فرق الأحياء وبلورة خطة مشتركة قصد هيكلة الممارسة المسرحية بمدينة أسفي، هذا اللقاء الذي افتتح أشغاله الإطار الأستاذ محمد الوافي حيث ذكر بعد ترحيبه بالحاضرين بالدور الريادي لمدينة أسفي في مجال المسرح محليا ووطنيا. مثمنا فكرة هذا المهرجان الذي يندرج في إطار رد الاعتبار لهذه المدينة ثقافيا وتمكين شبابها من تقنيات ستؤهلهم لا محالة لخوض تجربة لن تعود عليهم إلا بالنفع. بعد ذلك أعطيت الكلمة للفنان المقتدر الأستاذ الناجي ميراني والذي قدم الخطوط العريضة لهذا المشروع مؤكدا أنه مشروع تنفرد به أسفي عن باقي المدن المغربية، ويخص مجال المسرح باعتباره أبو الفنون منه تنهل جميع المجالات الثقافية الأخرى إذ من خلاله يضيف الأستاذ الناجي، يسعى المنظمون إلى الاهتمام ببناء شخصية الفرد اجتماعيا وثقافيا ونفسيا وتواصليا، مع خلق أحياء مسرحية تؤمن بالحوار والديمقراطية المدنية. معتبرا أن هذه المرتكزات النظرية هي من أهم أركان المسرح لبناء شعب واع مدرب على الاختلاف والثقافة والفنون. هذا المسرح المبني على أسس والبعيد عن كل أشكال البهرجة الممسوخة والفرجة المصطنعة ذات البعد التجاري. مسرحا يسعى لبناء الذات والمجتمع، مسرحا ينضح من الواقع الاجتماعي لمختلف الأحياء بأسفي. على أساس أن يكون لكل حي فرقته الخاصة وأن التنافس سيكون من أجل تبوأ المراتب الثلاثة الأولى التي ستخصص لها جوائز هامة. شريطة أن يكون العمل متكاملا حسب المواصفات العلمية المطلوبة في أي عمل مسرحي جاد. وقد حدد يوم  14 ماي 2017، تاريخ انطلاق النسخة الأولى لمهرجان مسرح الحي والتي ستنظم تحت شعار ( المسرح والتنمية ) ، أما آخر أجل لقبول طلبات تسجيل باقي فرق الأحياء للمشاركة في هذا المهرجان فهو يوم 31 دجنبر 2016.

وبعد المناقشة والاستماع لباقي الأطر المتدخلة تم توزيع الفرق إلى أربع مجموعات، سيشرف على كل مجموعة من حيث المواكبة والتأطير والتتبع عضو من أعضاء لجنة التتبع والمصاحبة والتي تضم كل من عبد الرحيم موحداد ، شامة المؤدن، رشيد ولد العبار، فؤاد شبابي و عبد الجليل موحريز.  

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *