اقليم افران: بعد ان تطلب بناؤه 9 سنوات وزير الصحة يدشن المركز الاستشفائي الجديد بازرو

اقليم افران:  بعد ان تطلب بناؤه 9 سنوات وزير الصحة يدشن المركز الاستشفائي الجديد بازرو

محمد الخولاني : بعد ان قام الملك محمد السادس بتدشين وإعطاء انطلاقة بناء مركز استشفائي جديد بازرو باقليم افران عام 2008 والأشغال جارية فيه لكن ببطء وسير السلحفاة الشيء الذي دفع بالصحافة والمجتمع المدني الى لفت انتباه المسئولين محليا وجهويا ووطنيا ونظمت بسبب تماطل الاشغال الى تنظيم وقفات احتجاجية مطالبة بالتعجيل بفتح ابوابه بعد ان عرف القطاع الصحي وضعا كارثيا . واجتمع عامل الاقليم بتنسيقيات المجتمع المدني ووعدهم خيرا وبإنهاء الموضوع. ومنذ ذلك الحين  انطلقت الاشغال بوتيرة مسرعة  وحدد اجل  منتصف شهر يوليوز لتدشينه وفعلا تم ذلك حيث قام وزير الصحة  الحسين الوردي ووالي الجهة وعامل اقليم افران والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية واطر الوزارة والمديرية الجهوية والإقليمية والطاقم الطبي وفعاليات من المجتمع المدني.وممثلي المنابر الاعلامية بتدشيه زوال يوم الخميس 13 يوليوز الجاري. ويذكر ان المركز ألاستشفائي الجديد شيد على مساحة 7900 متر مربع  بمواصفات حديثة ومنسجمة مع المعمار المحلي  وبلغت تكلفته 131 مليون و738 الف درهم (الدراسات والأشغال 110 مليون و954 الف درهم يضاف اليها 20 مليون و784 الف درهم للتجهيزات البيوطبية ) وهو مبلغ ضخم جدا ، وتبلغ طاقته الايوائية 64 سرير وبذلك  تصل القدرة الاستيعابية بالإقليم 157 سرير حيث يضم المركز عدة اقسام ومصالح من ضمنها:قسم الجراحة  العامة 29 سرير وقطب طب العيون والأنف والحنجرة والأذن 18 سرير وقطب المستعجلات  6 اسرة وقاعة للإنعاش الطبي والعناية المركزة بست اسرة ومستشفى النهار 4 اسرة و 5 قاعات للعمليات الجراحية ومصلحة الترويض الطبي ومختبر ومصلحة التعقيم وصيدلية ومشرحة للأموات جهزت بمعدات واليات حديثة بيوطبية وجراحية. ويتوقع ان يستفيد من خدماته 158226 نسمة علاوة على سكان بعض المناطق المجاورة وطبعا المصطافون والزوار والعابرون خاصة ايام العطل السنوية والأسبوعية حيث يعج الاقليم بالسياح. وبموازاة مع هذا الانجاز تم تأهيل وترميم جناح للطفل والأم بالمستشفى الاقليمي 20 غشت مع تزويده ببعض الاليات البيوطبية الحديثة وإعادة تأهيل بنايته ومرافقه. وهذه التخصصات  تعزز العرض الصحي بالجهة ومن شان ذلك  التخفيف من اعباء وتكاليف التنقل الى مستشفيات خارج الاقليم طلبا للعلاج والاستشفاء. وبالتالي التخفيف من الضغط على هذه المستشفيات بالجهة. وقد اشار الوزير في تصريحاته لوسائل الاعلام والمجتمع المدني مؤكدا  على السياسة الصحية التي مافتئت تنهجها الوزارة والتي تتغيى تقوية العرض الصحي وتطوير مستوى الخدمات وتوفير المستلزمات والبنيات للاستجابة الى تطلعات ساكنة الاقليم. ان جهاز السكانير تم اقتناؤه وينتظر التوصل به خلال شهر اكتوبر.

وحسب البلاغ الصحفي المتوصل به فانه تم تعيين اطر طبية عامة ومتخصصة واطر شبه طبية وتقنيين وإداريين للسهر على سير هذه المؤسسة ويبقى السؤال الذي ينتظر الجواب عنه هل هم جدد ام تم تعيين من هم موجودين اصلا  بالمستشفى القديم وبالمصحة المتعددة الاختصاصات  والمراكز الاخرى لان الاقليم يشكو اصلا من خصاصة مهولة في الموارد البشرية وكان ذلك مثار احتجاج المجتمع المدني وأسال مداد اقلام الصحافة .وإذا عرفنا ان هذه البناية الاستشفائية الضخمة تتطلب اطر طبية وتمريضية وتقنية وإدارية جديدة لسد الخصاص علاوة على يد عاملة لصيانته وحراسته ونظافته واعتمادات اضافية كبيرة.فهل تستجيب الوزارة لهذا ام دشنت بناية كبيرة لكنها بدون روح او حياة وهذا ما سيخلق متاعب للمسؤولين سواء على القطاع بالإقليم والجهة وللإدارة الترابية من قبل الساكنة.فضلا عن مشكل الادارة المكلفة بتسييره وتدبير شؤونه وبعضهم شاخ بازرو وتعرض لكثير من الانتقادات في وقت سابق لكن حتى ولو غير سلوكه فإنها تواجه جهة اخرى حيث يسود صراع خفي قد يؤثر على التسيير الاداري له وانقسام شبه كلي في صفوف مجموعة من العاملين بهذا القطاع داخل هذه المؤسسات بمدينة ازرو.

لا نسبق الاحداث ونتمنى خيرا لكن هناك ما يدعو الى القلق ، يأمل الجميع ان تبدد تلك السحب والغيوم لمصلحة القطاع وللساكنة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *