افران : في ظل نذرة المياه وقلة الامطار ونضب العيون والوديان: هل من سياسة لمواجهة هذا الوضع الصعب

افران : في ظل نذرة المياه وقلة الامطار ونضب العيون والوديان: هل من سياسة لمواجهة هذا الوضع الصعب

إفران/محمد الخولاني

انطلق ناقوس الخطر يدق طبوله بجبال الاطلس المتوسط  وخاصة بجوهرة الاطلس  حيث كانت المياه متدفقة بالوديان والشلالات يسمع  خريرها على بعد من عدة كيلومترات، ظلت منبع وحوض المياه الجوفية ، لكن  تغيرت الاحوال وتم تسجيل نذرة المياه  وتقلصت كمياتها ، واستنزفت  الفرشات المائية لعوامل وأسباب عدة منها ماهو “رباني” حيث قلت التساقطات بنوعيها الامطار والثلوج ولم تسجل  الامطار خلال الموسم  الحالي إلا حوالي 400 مم كما شهدت المنطقة موجة من الحرارة غير مألوفة ساهمت في نبض العيون ويضاف الى  ما ذكر سالفا تزايد عمليات حفر الابار بترخيص وبدونه وتساهل بعض الجهات وغض الطرف مما ساهم بشكل كبير في امتصاص المياه الجوفية وفراغ الفرشات المائية اضف الى عدم استغلال مياه الامطار خلال فصل الشتاء وقلة السدود التلية لتجميع مياه التساقطات والفائض من السقي ويدور الحديث عن وجود عشرات الابار  بالمدن الحضرية بالإقليم تم حفرها داخل مركبات وفنادق واقامات بدون سند قانوني او ترخيص مسبق اضافة الى حفر الابار  بالجماعات  القروية بدون موافقة الجهات المختصة وحفر اكثر من جب  في موقع واحد. وطبعا يضاف الى ما سلف ذكره تزايد عدد المتعاطين للفلاحة وغراسة الاشجار المثمرة والخضروات كالبصل والبطاطس وغيرها وتوسيع  وإعداد المساحات الصالحة للفلاحة في غياب سياسة مائية تنهجها كل الجهات المعنية بهذا المجال من بناء سدود تلية وخزانات للمياه ومواكبة وتتبع المستفيدين من الدعم  المقدم للبعض  في اطار مخطط المغرب الاخضر الذين استفادوا من اعانات مالية بهدف تشييد احواض لتخزين المياه لكن تخلوا عن هذه المشاريع وتركوها جانبا وراحوا يستغلون مياه السواقي مما كان له اثارا سلبية مع التضييق على غير المستفيدين… الخطر يداهم المنطقة بعد ان جفت اغلب العيون  وقل صبيب بعضها وراح شبح الجفاف ونذرة المياه  يهدد  الفلاحة بمزروعاتها والساكنة والماشية. ونخاف ان يأتي يوما لا نجد ما نروي به  العطش والاستخدامات المعيشية وبالأحرى روي ظمأ مواشينا يقول احد الفلاحين، اما سقي الفدادين والأشجار سيكون من سابع المستحيلات…اموال مخطط المغرب الاخضر تهدر وستضيع هباء منثورا ان لم نبادر الى نهج سياسة مائية تتجلى في تشييد سدود تلية لإنقاذ ما يمكن انقاذه مستقبلا من شقين مواجهة الفيضانات وتجميع المياه…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *