إقليم القنيطرة: طوفان غير مسبوق للهجرة السرية، وضبط 40 مهاجرا سريا تائهين في المحيط
المراسل
تعود بقوة قضية المهاجرين المغاربة الغير الشرعيين انطلاقا من المناطق المجاورة لموﻻي بوسلهام إقليم القنيطرة، والتي سبق أن تطرقنا لها مرارا عبر “بلاقيود” وجريدة “العلم” الورقية، حيث عرف هذا اﻻسبوع تدفق غير مسبوق لهؤﻻء المهاجرين من مختلف مناطق المغرب على السواحل اﻻطلسية ومنها الى المتوسط عبر قوارب صيد تقليدية مهترئة ومحركات فاسدة
وقد تمكنت المصالح البحرية يوم 16 غشث الجاري من انقاذ قارب صيد في اعالي البحار (50 كلم عن الشاطئ ) على متنه 40 مهاجرا مغربيا سريا كانوا تائهين في البحر لمدة 3 ايام بعد ان تركهم المُنظم والمُسهل للعملية وفرا على متن زورق اخر حين تعطل محركهم عن العمل وسط اﻻطلسي
في حين تمكنت المصالح الأمنية بشاطئ أشقار من ضبط 30 اخرين بعد أن جنح بهم القارب وبمساعدة القوات المسلحة
وللإشارة فان عدد القوارب التي انطلقت من شواطئ موﻻي بوسلهام، المهدية، حمر الرأس، والجانب الشمالي لسلا من يوم 14 الى 16 غشث فاق 10 قوارب محملة ما بين 30 إلى 40 مهاجرا اكثرهم تم القبض عليهم بواسطة البحرية او الدرك او اﻻمن الوطني وكذلك حتى القوات اﻻسبانية
ليبقى السؤال المطروح الى متى ستبقى السواحل اﻻطلسية للمنطقة ما بين موﻻي بوسلهام والقنيطرة محطة سفر الى المجهول ؟ حيث تعرف هذه المنطقة تكثل عصابة التنظيم الدولي للتجارة في البشر وتقوم بتنظيم هذا النشاط المحظور وخصوصا في ايام الصيف حيث يستغلون الهدوء البحري، اذ يجب على الجهات المختصة تعزيز النقط السوداء بالوسائل اللوجيستيكية والبشرية الضرورية للحد من اﻻفة مع اعادة النظر في اﻻجراءات القضائية الرادعة ضد المترشحين والمنظمين للعمليات، لأنه لا أحد يقبل بوقوع كوارث بشرية داخل المحيط أو المتوسط.