من يقف وراء بناء مدينة من البناء العشوائي؟

من يقف وراء بناء مدينة من البناء العشوائي؟

 

تعرف جماعة مولاي عبد الله غزو غير مسبوق في البناء العشوائي الذي أصبح قاعدة ولم يعد استثناء, فدوار "أولاد ساعد الذراع" التابع لجماعة مولاي عبد الله والمحاذي لتراب مدينة الجديدة أصبح يضم تجمعات سكنية شبيهة بمدينة و كلها بناء عشوائي ولازال البناء بها مستمرا ليلا ونهارا إلى حدود كتابة هذه السطور, فالبناء بها لم يتوقف ساعة واحدة, وكل يوم تطل علينا تفريخات جديدة من البناء العشوائي الذي خلق ويخلق حالة من التكدس السكاني بحيث لاشوارع ولا ممرات ولابنية تحية ولاتصاميم إضافة إلى تشوهات معمارية.. وهو ما يشكل عائقا مستقبليا لتأهيل الجماعة عندما تريد إعادة الهيكلة.. بحيث سيكلف الجماعة ماديا ومعنويا ويثقل ميزانية  والدولة.. وهذا كله يتم على مرآى ومسمع من الشيخ والمقدم أبطال هذا الكم الهائل من البناء العشوائي, فالشيخ والمقدم بدوار أولاد ساعد الذراع يعلمون كل صغيرة وكبيرة عن هذه التفريخات من البناء العشوائي, فماذا قدموا في الموضوع؟ وماذا اتخذوا من أجل وقف نزيف هذه القنابل الموقوتة التي خرجت عن السيطرة أمام التغاضي غير المبرر من الجهات المعنية؟ أعوان السلطة بالدوار المذكور يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في هذا الإنتشار الواسع من البناء العشوائي لأن هذه مسؤوليتهم وعليهم التبليغ فور علمهم بكل بناء غير قانوني وعشوائي ولاينبغي عليهم التستر على أصحاب البناء العشوائي, وعلى الجماعة ممثلة في المهندس والتقني ومعهم السلطة أن يقوموا باللازم دون تردد.. لكن بعض المصادر تقول أن الأمر يبت في ليل بين طالبي البناء العشوائي وأعوان السلطة, والجميع يعلم علم اليقين أن  هذه التجمعات السكنية من البناء العشوائي تشكل خطورة أمنية كبيرة, لأن الذين يقومون بالبناء أغلبهم وافدون ولايُعرف وضعهم الأمني الشيء الذين الذي يتغافل عنه أعوان السلطة, هذا التغافل غير البريئة حسب عدد من المصادر,عملية البناء العشوائي مستمرة على قدم وساق في واضحة النهار, وقد قامت العمالة مؤخرا بتوقيفات و تأديب عدد من أعوان السلطة بسبب استفحال ظاهرة البناء العشوائي والتربح غير المشروع.. جلهم بمدينة الجديدة, لكن ما يقع بجماعة مولاي عبد الله يستحق أكثر من مجرد توقيف أعوان السلطة الذين يصولون ويجولون كما يحلوا لهم وأنهم أصحاب القول الفصل فيما يقع, فلماذا لم تتخذ الجهات المسؤولة ضدهم أي قرارات جزرية؟ فلجنة بسيطة تحل بعين المكان تقف عن ما عجز عنه اللسان من وصف بخصوص استفحال ظاهرة البناء العشوائي وخاصة بالمحاذاة مع الطريق الوطنية رقم 1 قرب المنطقة الصناعية والتي ينبغي أن تعطي صورة نموذجية مع الأسف؟ وأما خلفها فحدث ولاحرج..و يأمل الجميع أن تتحرك وزارة الداخلية ومعها السلطات المحلية من أجل وضع حد لهذه القنابل الموقوتة ومحاسبة المسؤولين عنها بأسرع وقت حتى يتم وضع حد لهذا النزيف المستمر؟  

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *