مباشرة بعد تخفيض سعره:تدليس واحتيال في سعر وعدد لترات البترول من قبل بعض محطات البنزين

مباشرة بعد تخفيض سعره:تدليس واحتيال في سعر وعدد لترات البترول من قبل بعض محطات البنزين

إبراهيم عقبة

بعد أن ضاقت الأرض بالمواطنين وضاقت عليهم أنفسهم جراء تصرفات وجشع المضاربين في سوق المواد البترولية  ومع توالي الزيادات المتتالية وفي ظرف قياسي استشعر ألئك الذين يخططون من وراء حجاب خطورة الأمر فقاموا بذر الرماد وذلك بتخفيض سعر المحروقات وعن استحياء بسنتيمات"36"سنتيم.. الزيادة تكون دائما أقوى من التخفيض.. ولربما في 15 يوم الموالية سيتم زيادتها من جديد..

لكن و حتى مع هذا التخفيض المحتشم هناك من جُبِلوا على النهب والتدليس والإحتيال وذلك بعدم ضبط عداد مضخات تزويد العربات بالوقود على السعر المنخفض وبقيت على السعر السابق؟ لقد أثار انتباهي هذا الصباح مقال منشور على الصفحة الأولى من جريدة "المساء" ليوم الخميس 17/11/2016 تحت عنوان عريض: "خطير.. محطات بنزين متهمة بسرقة المغاربة والغش في العدادات وشكايات وصلت إلى القضاء ومفوضون قضائيون وقفوا على حقيقة التلاعبات..

الجريدة ذكرت أن الأمر وصل إلى القضاء وثم الوقوف على الغش والسرقة بمحضر رسمي من قبل المفوض القضائي وبخصوص السرقة في عدد اللترات فإن كل 10 لترات يتم نقص لتر واحد وقد أثبتوا الواقعة بطريقة تقليدية سهلة حيث استعانوا بقنينات من الحجم الكبير بسعات مختلفة وتبين أثناء تعبئتها أنها ناقصة بلتر واحد عن كل قارورة كبيرة تحمل عشر لترات وكشفت أن الأرقام التي تظهر على شاشة مضخة البنزين غير صحيحة…(انتهى كلام جريدة المساء)

هذا الموضوع تطرقت إليه قبل أكثر من سنة ونصف عبر جريدة "العلم" ولازال الأرشيف موجودا وذلك حينما تطرقت إلى عملية التدليس والسرقة في عداد مضخات البنزين لتزويد العربات حيث وقفت حينها على إحدى محطات البنزين بمدينة الجديدة وفي حدود الساعة 11 صباحا وكانت الحكومة قد أعلنت في اليوم السابق عن تخفيض في سعر المحروقات ..لكن وأثناء تزويد سيارتي بالبترول وفجأة أبصرت وفي التفاتة خاطفة على العداد أن السعر القديم لم يتغير؟ فسألت العامل عن السبب فقال لي : "إن صاحب المحطة لازال لم يأت وحالما يأتي سيتم تعديل العداد " كلام جد سخيف.. فقلت له لو كانت الزيادة أكنتم ستنظرون كامل هذا الوقت حوالي 12 ساعة..

نقولها وبملأ الفم من أَمِن العقوبة أساء الأدب, وحيث أن يَدَ الجزر مغولة والجهات المنوط بها محاربة الغش والتدليس غائبة أو مغيبة.. فسيظل المواطن عرضة للنهب والإحتيال والتدليس والسرقة للمجازر…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *