فاس .. تجار و ساكنة المدينة العتيقة متذمرون من تأخر أشغال وترميم الترصيف

فاس .. تجار و ساكنة المدينة العتيقة متذمرون من تأخر أشغال وترميم الترصيف

فاس : عبد الله الشرقاوي

تشهد أرضية الأرصفة بالشوارع و الدروب و الأزقة عبر جميع أنحاء المدينة العتيقة لفاس، انتشارا أعداد هائلة من الحفر، بفعل توالي عوامل الزمن، و كذا توالي أشغال المقاولات المختصة في صيانة الماء الصالح للشرب و الكهرباء و الاتصلات الهاتفية و التي لا تعيد تغطية الأرضية بعدما تنتهي من الأشغال حسب دفتر التحملات التي على أساسه نالت الترخيص بحفر الأرضية، اللهم إذا كانت تلك الأشغال خارج إطار القانون

و أيضا من بين عوامل انتشار تلك الحفر، غياب برانامج الصيانة من طرف الجهات المختصة و على رأسها المجالس المنتخبة.

و بحسب تتبع” بلاقيود”، للزيارت و البرامج التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمدينة العتيقة لفاس، و عقب الزيارة الأخيرة لجلالته، فقد أعطى تعليماته السامية بإعادة ترصيف دروب و شوارع و أزقة المدينة، و هو ما ترجم على أرضية الواقع بإسناد جزئ من المهمة إلى وكالة التنمية و رد الإعتبار لفاس، و التي باشرت منذ أسبوعين العمل على محور المثلث الذهبي أو القلب النابض للمدينة العتيقة لفاس، عبر إزالة اللوحات الصخرية المشكلة لأرصفة كل من شارع راس الشراطين، و الشماعين و السبيطريين و المشاطين و إعادة ترصيفها بالشكل اللائق.

لكن تلك الأشغال و بمجرد الشروع فيها بعد أيام معدودة، انخفضت وثيرة سيرها و تقلص عدد العاملين بها، و بقية كل تلك الشوارع بدون ترصيف، مخلفة الأتربة و الغبار في كل مكان، و بخاصة في بوابات المحلات التجارية و المآثر العمرانية الرئيسية، الأمر الذي أثر على رونق و جمالية المدينة في عيون السياح، و أثر أيضا على مردودية التجار و الصناع و الساكنة بمدينة الإثني عشر قرنا.

و بحسب تصريحات التجار و الساكنة ل “بلاقيود”، فهم يطالبون الجهات الوصية بضرورة الإسراع بإعادة ترصيف الأحياء و الشوارع المذكورة، خصوصا و أن الأشغال صادفت موسم الشتاء ما يزيد في إعاقت السير و الجولان داخل المدينة.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *