سيدي بنور.. من أوجه عرقلة التنمية، مقر معمل القطن وتجهيزاته يتهالك أكثر من22 سنة

سيدي بنور.. من أوجه عرقلة التنمية، مقر معمل القطن وتجهيزاته يتهالك أكثر من22 سنة
سجيد عبد الواحد

كلما اشتد النقاش بمدينة سيدي بنور حول التنمية الشاملة، وإحداث المشاريع وإنعاش الحركة الاقتصادية والاجتماعية، إلا ويكون المبرر الأساسي لعرقلة هذه المشاريع والبرامج هو غياب الوعاء العقاري بالمدار الحضري لتنفيذ مخططات البلدية.

يقع هذا في الوقت الذي توجد فيه عدة بنايات مغلقة لا تؤدي أي وظيفة تذكر، و كمثال صارخ على ذلك إغلاق مقر بناية معمل القطن التي تقع على خمسة هكتارات تقريبا بالمدار الحضري للمدينة، هذه البناية التي انطلق بها العمل سنة 1969 كوحدة صناعية تحويلية استثمارية بالمنطقة لمعالجة المنتوجات الفلاحية كمادة القطن، وعباد الشمس، والصوجة، و السلجم، وذلك بتشغيل ما بين 400و450 من اليد العاملة نساء ورجالا على طول الموسم الفلاحي إلى حدود نهاية الموسم الفلاحي 2000/1999 حيث حكمت ظروف أسعار السوق العالمية على توقيف إنتاج مادة القطن و السلجم، والصوجا، وعباد الشمس لصعوبة مجارات تدني الأسعار العالمية، وبالتالي إغلاق المعمل، وتسريح العمال، رغم ما كان يساهم به هذا المعمل من رواج فلاحي واقتصادي واجتماعي على صعيد المدينة وضواحيها.

ومند ذلك الحين، والساكنة ومعهم الرأي العام يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء إهمال هذه البناية الضخمة ومصير تجهيزاتها التي تتلاشى وتتهالك أكثر من 22سنة في غياب أي بدائل لتشغيل الوحدة الصناعية في برامج فلاحية بديلة حسب التطور التكنولوجي، و الفلاحي العصري.

يقع هذا في الوقت الذي تحتاج فيه بلدية سيدي بنور إلى الوعاء العقاري لتنفيذ بعض المشاريع من أجل توفير الخدمات العمومية للساكنة، ونظرا للعجز التام عن تشغيل هذا المعمل، وحتى لا تبقى بنايته وتجهيزاتها أطلالا شاهدة على العصر إلى أجل غير مسمى، ولأنها توجد في موقع استراتيجي بشارع الجيش الملكي بمدينة سيدي بنور، أصبح من حق المجلس البلدي المطالبة باستغلالها في ما يفيد السكان حسب الحاجة عبر مسطرة المنفعة العامة وسد الباب على لوبيات العقار.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *