سيدي بنور.. فئة من المجتمع في حاجة ماسة إلى إحداث مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمواكبة الصحية
نظرا لفترة ما يسمى بالثقافة الفلاحية، فترة الليالي التي تنطلق في يوم 25 دجنبر وتنتهي في يوم 2 فبراير من كل سنة، و التي تعتبر أشد ايام فصل الشتاء من حي برودة الطقس وانتشار الصقيع وتأثيره على الكائنات الحي.. و في مبادرة اجتماعية محمودة بادر المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بمدينة سيدي بنور في أول أنشطة برنامجه برسم السنة الجديدة إلى تنظيم حملة اجتماعية تضامنية تتمثل في استهداف مجموعة من المسنين و المشردين، وذلك بتوزيع الأغطية ليلة الجمعة 20 ينائر 2023 لحمايتهم من البرد القارس و تمتيعهم برعاية العطف والدفء كشريحة مهملة تبيت في العراء.
وبقدر ما لقيته هذه المبادرة المحمودة من ارتياح لما لها من انعكاسات إيجابية على هذه الشريحة من المجتمع التي لا تتوفر على مأوى في غياب مؤسسات للرعاية الاجتماعية والمواكبة الصحية تحميهم من بطش الطبيعة القاسية لهذه الفترة الباردة من فصول السنة، بقدر ما تعد تنبيها للجهات المختصة للتفكير العاجل في خلق إطار شراكات و تعاون بين المجالس الترابية المنتخبة على الصعيد المحلي و المجلس الإقليمي و المجلس الجهوي والمتدخلين من فعاليات المجتمع المدني و المحسنين للانخراط الفعلي في إحداث مؤسسات للرعاية الاجتماعية والمواكبة الصحية كدور العجزة وملاجئ المشردين والأطفال المتخلى عنهم، و المطلقات في وضعية صعبة لتغطية النقص الحاصل في هذا المجال، كما أن الضرورة تتطلب إعادة تنظيم الحملة التي كانت تنظم كل سنة من طرف القطب الاجتماعي و التنمية الاجتماعية بتعاون مع المرافق العمومية الاجتماعية لرصد الحالات الاجتماعية الحرجة في وضعية صعبة والتي كانت تتكفل بها، و إحالتها على المستشفيات العمومية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية و متابعتها حالتها.
نتمنى من الجهات المسؤولة أن تلتفت إلى هذه الشريحة من المجتمع ووضع مشاكلها في صلب اهتماماتها اليومية.
