سطات.. استمرار معاناة المواطنين شرق وغرب المدينة مع قلة وسائل النقل العمومية

سطات.. استمرار معاناة المواطنين شرق وغرب المدينة مع قلة وسائل النقل العمومية
محمد جنان

لا زالت معاناة المواطنين القاطنين ببعض التجزئات السكنية المتواجدة شرق وغرب مدينة سطات متواصلة نتيجة حرمانهم من خدمات النقل العمومي ،إذ يوما بعد يوم تزداد هذه المعاناة مع النقل خصوصا الموظفين وطلبة المعاهد والكليات بالإضافة الى التلاميذ ،حيث غالبا ما يتأخر هؤلاء عن الالتحاق بأقسامهم بسبب قلة سيارة الأجرة في الفترة الصباحية، وأيضا لاضطرارهم قطع مسافات إضافية نحو مدارسهم أو وسط المدينة للذهاب الى مآربهم وقضاء حاجياتهم.

وأمام هذا الوضع الذي يبقى فيه المواطن ضحية لمجموعة من الأخطار المحدقة به خصوصا في الصباح الباكر أو بالليل، حيث تشاهد طوابير من السكان في انتظار سيارات الأجرة الذي يتفنن بعض سائقيه في إذلال العديد من المواطنين بدعوى أنه غير مستعد للذهاب الى تلك الوجهة خوفا عن حياته من قطاع الطرق، أو جحافل الكلاب الضالة -التي تفرض حضر التجوال بالمنطقة ليلا – أو بسبب بعد المسافة ،مما يجعل المواطنين مرغمين بأداء الثمن غاليا للوصول سالمين الى بيوتهم وذويهم؟

وإذا كان مدبرو الشأن العام المحلي قد قاموا بواجبهم في توفير عدد من حافلات النقل الحضري للخروج من الأزمة البنيوية الحادة التي سادت عاصمة الشاوية خلال السنوات المنصرمة بعد عدة احتجاجات ومسيرات سبق أن خاضها طلبة جامعة الحسن الأول آنذاك استنكارا لغياب هذه الخدمة الأساسية بشكل منتظم.. فالضرورة اليوم تحتم على المسؤولين المحليين والاقليميين أخد بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية لسكان الأحياء السكنية البعيدة و تجزئات طريق ابن أحمد، ومفتاح الخير، ومعاناتهم اليومية مع وسائل النقل الأخرى التي أثقلت كاهلهم، وأضحت كابوسا يقض مضاجعهم نتيجة غلاء المعيشة التي أنهكت قدرتهم الشرائية خصوصا مع توالي المناسبات والمصاريف المرتبطة بها.

هناك أخبار مفادها أن مواطنين يستعدون لتوجيه عرائض وشكايات في الموضوع الى من بيدهم الأمر.

كما أن فعاليات المجتمع المدني عبروا عن استيائهم وتذمرهم من هذا الاقصاء، وطالبوا بتوسيع شبكة النقل الحضري، وتمديد خطوطها لأنها أصبحت ضرورة لا محيد عنها بحكم التطور الذي تشهده المدينة، والمتمثل في التوسيع العمراني والنمو الديمغرافي وتزايد عدد الساكنة وتوزيعها مع إحداث محطات للوقوف بجميع الخطوط والاتجاهات بغية تنظيم القطاع، وتقنينه مع باقي وسائل النقل الأخرى التي تعرف عشوائية لا مثيل لها ، وذلك رحمة بالمواطنين والتلاميذ والطلبة الذين يعانون في صمت في انتظار تدخل المسؤولين المحليين لتحقيق مطالبهم وتطلعاتهم المشروعة.

فهل سيتم تمديد خطوط حافلات النقل الحضري لتشمل جميع التجزئات السكنية البعيدة وباقي الأحياء المحرومة؟ أم أن خدمة المواطن ستبقى عبارة عن شعار يتردد في كل المناسبات الخطابية والى أجل غير مسمى؟ نداء موجهه باسم المواطنين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *