جولة اليوم في أبرز اهتمامات الصحف العربية

جولة اليوم في أبرز اهتمامات الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد، بجملة موضيع في مقدمتها القصية الفلسطينية ، وتطورات الوضع في العراق ومواجهة التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم (داعش)،فضلا عن مواضيع محلية.

ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (الصندوقان الأسودان) عن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية التي سقطت في مياه المتوسط في ماي الماضي وقالت إنه تم تسليمهما للجنة التحقيق التي هي محايدة ويتركز عملها في الجانب الفني ولا تتأثر بأي اتجاهات للرأي العام.

وأضافت أن هناك عدة حقائق يجب التأكيد عليها منها أن مثل هذه الحوادث المعقدة يجب تركها للمتخصصين داعية إلى " انتظار ما سيقوله لنا الصندوقان الأسودان".

أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (حياة جديدة وتنمية متكاملة) عن مشاريع إنشاء مدن جديدة في مصر ودورها في التنمية مشيرة إلى أن هناك 10 مدن جديدة تتقدمها العاصمة الإدارية التي انتهت تصميمات مرحلتها الأولي ليبدأ العمل في الأحياء السكنية والمناطق الحكومية

وأكدت أن هذه المدن ، تمثل مجتمعات عمرانية خالية من العشوائيات (الأحياء غير المهيكلة) ، ونماذج تدعم التنمية المستدامة وتتمتع بكامل المرافق والخدمات، وتوفر حياة كريمة للمواطنين.

أما صحيفة (الشروق) المستقلة فنقلت عن مصدر ديبلوماسي عربي في الأمم المتحدة نفيه تصويت أربع دول عربية لصالح إسرائيل في التصويت السري الذي جرى الاسبوع الماضي على رئاسة إسرائيل للجنة القانونية بالأمم المتحدة.

وبعد أن أوضحت أن ممثلي الدول العربية الأعضاء بالمنظمة حثوا المجموعات الإقليمية على عدم التصويت لصالح إسرائيل غير أن هذا الحشد لم يكن كافيا ، قالت إن جميع الدول العربية دون استثناء بما فيها مصر والأردن الموقعتان على اتفاق سلام مع إسرائيل كانت ضمن الإجماع العربي الرافض لانتخاب إسرائيل لرئاسة اللجنة.

وفي البحرين قالت صحيفة (الوطن) إنه خلال الأسبوع الماضي شهدت المملكة معالجة للانحراف السياسي الذي عانت منه طوال 15عاما، وإن هناك حاجة ملحة للإسراع في علاج انحراف الهوية البحرينية من قبل الدولة مؤكدة أن الهوية الوطنية "تعرضت لتشويه قاس على عقد ونصف العقد ". وأوضح رئيس تحرير الصحيفة أنه تدريجيا نشأت بين البحرينيين "هويات فرعية قاتلة، فصار الحديث ليس عن البحرينيين والمقيمين الأجانب، بل عن البحرينيين و(المتجنسين) وكأن هؤلاء ليسوا مواطنين"، مشيرا إلى أن مشاكل كثيرة نشأت نتيجة التحولات الديمغرافية الأخيرة، وزادها تعقيدا وجود جماعات راديكالية متطرفة تسعى لإذكاء تلك النعرات العنصرية التي ترفض قبول الآخر، وتنشر الكراهية باسم الحقوق المعيشية.

وعلى صعيد، اعتبرت صحيفة (البلاد) أنه من غير المعقول أن يتأخر قانون الإعلام لأكثر من ثلاثة أدوار تشريعية على الرغم من ضرورته الشديدة في تنظيم مجتمع المهنة والحفاظ على الحقوق الشخصية، مشددة على أن "مسلسل تبادل الكرة بين السلطتين التنفيذيتين والتشريعية يجب أن يتوقف ويجد له مخرجا ملائما ومرضيا لطموحات الصحافيين في قانون عصري ومرن ومستنير ".

وأكد رئيس تحرير الصحيفة أن الوصول لهذه الغاية يتطلب التحاور بين المعنيين بالقانون، وأن المبادئ المنظمة للمهنة لابد أن تكون نابعة من الإعلاميين أنفسهم حتى يستطيعوا الالتزام بها، مبرزا أن الإعلامي يجب أن يعمل في جو وإطار يحميه، وأن تعرف كل مؤسسة ما لها وما عليها، والقانون هو وسيلة تحقيق ذلك.

ومن جانبها، أشارت صحيفة (أخبار الخليج) إلى أن القضاء سينظر بعد أربعة أشهر في طلب وزارة العدل بشأن حل جمعية (الوفاق)، معتبرة أن هذه الفترة حاسمة وستعرف العديد من التطورات، حيث "ستحاول بعض أطراف في الداخل التوسط، وستقوم ماكينات ومنابر الجماعات المتشددة بالإستقواء بالخارج، وقد تمارس بعض الأعمال الإرهابية (..)، وفي المقابل يجب أن يستمر الموقف الشعبي لتأييد موقف الدولة".

وقالت الصحيفة إن الأشهر الأربعة القادمة تشكل مرحلة وطنية حاسمة لتأكيد تصحيح المسار السياسي في دولة المؤسسات والقانون، وهي "مرحلة حرجة ومهمة، تستوجب التكاثف والتضامن الشعبي مع الدولة باستمرار من دون تردد أو تعب، أو الخوض في مسائل ومعارك ثانوية تحيد عن المعركة الأساسية".

وبالأردن ذكرت صحيفة (الدستور)، في مقال، أن المأزق الذي يواجه الشعب الفلسطيني، وحركته السياسية، ليس مقتصرا عليه وحده في عملية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل هو مأزق مشترك يواجه الطرفين معا، حيث أن كليهما "فشل كل من ناحيته في إنهاء الآخر وفي اجتثاثه وتصفيته".

وترى الصحيفة أن الحل والرؤية يجب أن تشمل طرفي الصراع، على قاعدة العمل المشترك، ضد الاحتلال والاستعمار والعنصرية، والتعاون من أجل التوصل إلى حل يضمن للطرفين الاستقرار والطمأنينة بعيدا عن الاستئصال والنفي ونكران الوجود وإلغاء الآخر.

من جهتها، تناولت صحيفة (الرأي) الوضع في العراق، وكتبت في مقال أن المشهد بعد الفلوجة وقبل الموصل يبدو أكثر تعقيدا ويتجاوز بكثير مسألة الفرحة التي غمرت قطاعات واسعة من العراقيين وغيرهم لأن شوكة (داعش) كسرت هناك، رغم ما لحق بسكانها من مآس وسفك للدماء.

لكن (الموصل)، تضيف الصحيفة، مدينة وعاصمة لمحافظة نينوى وتاريخا، فضلا عن الوجود المكثف والعميق لـ (داعش) فيها، ستتحول إلى معضلة عراقية وإقليمية ودولية، لأن "منها" سيتحدد مستقبل العراق الجغرافي والسياسي والإقليمي، وعبر هذه المدينة التي سقطت في قبضة هذا التنظيم في ظروف مشبوهة "سترسم خرائط المنطقة بعد أن يكون المشهد السوري قد انجلى".

وفي السياق ذاته، ترى صحيفة (الغد) أن النجاح الذي حققته القوات العراقية ضد (داعش) في الفلوجة يمث ل نصرا عسكريا وازنا، لكن بريق النصر العسكري الذي حققته الحكومة "يخبو أمام فشلها السياسي والإنساني"، معتبرة في مقال أنه لا شيء يبرر فشل الحكومة في حماية مواطنيها من براثن الانتقامية المذهبية.

وأضافت أن العراق لن يستقر ولن يباد (داعش) وضلاله وظلاميته إل ا إذا تطهر النظام السياسي من اعتلالات أسسه المذهبية، مشيرة إلى أنه "من دون ذلك، سيكون نصر الفلوجة وغيره من الانتصارات على (داعش) كثبانا رملية لن تلبث أن تتطاير أمام أعاصير إرهابية جديدة، ستستمد زخمها من القهر والبؤس والتهميش".

وفي قطر ، أكدت صحيفة ( الوطن ) القطرية في افتتاحيتها أن موقف الدوحة ثابت ودائم من القضية الفلسطينية ، مشددة على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب، وان حلها عبر إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس، هو أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط .

وأوضحت الصحيفة أنه في إطار سعي دولة قطر المتواصل، ودعمها المستمر لجميع الأشقاء الفلسطينيين، استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مشددة على أن دولة قطر " لا تدع فرصة إلا وتمد يد المساعدة والعطاء للأشقاء الفلسطينيين في الضفة وغزة على حد سواء ".

على صعيد، عادت صحيفة ( الوطن ) لتسلط الضوء على أبعاد الاعتداء الارهابي الذي استهدف مدنيين في ناد ليلي في أورلاندو مبرزة في مقال أن هذا الحادث " البعيد عن مناطق الصراع، ورغم ادانة المسلمين له ، إلا أنه يرفع منسوب الكراهية بين المسلمين وغير المسلمين ".

وترى الصحيفة أن الجهات التي تقوم بتفجيرات في العالم " لا تعي بأن عنفها على الصعيد العالمي لن يسهم في تحرر المسلمين و تكبيل الغرب وإنهاء الإستبداد، بل سيسهم في مزيد من التفكك " ، مؤكدة أن '' الظلم المضاد " ضد المدنيين في عواصم العالم، بما فيها العواصم العربية، " ليس طريقا للتحرر بقدر ما هو طريق للتدمير الذاتي ".

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *