التلاميذ ينتفضون ضد الساعة “المشؤومة“ وحالة من الهستيريا تصيب وزارة الداخلية؟

التلاميذ ينتفضون ضد الساعة “المشؤومة“ وحالة من الهستيريا تصيب وزارة الداخلية؟
مظاهرة للتلاميذ احتجاجا على استمرار التوقيت الصيفي بمدينة وجدة، تصوير بلاقيود

إبراهيم عقبة

تابع الشعب المغربي باستغراب بالغ كيف قامت الحكومة بخطوة فاجأت الجميع باتخاذها قرار استمرارالتوقيت الصيفي ضدا على إرادة الشعب المغربي، وبسرعة البرق تم نشر المرسوم في الجريدة الرسمية، في حين أن أقرارت هامة جدا موضوعة على رفوف الحكومة لسنوات ولازالت تنتظر المصادقة ونشرها بالجريدة الرسمية

والغريب أن اجتماع مجلس الحكومة المنعقد الخميس قبل الدعوة إلى اجتماع استثنائي لم يتطرق لموضوع الإستمرار في الساعة، وقبلها أصدرت وزارة الوظيفة العمومية بلاغا تقول أن المغرب سيرجع إلى التوقيت القانوني صباح الأحد 28 أكتوبر ، لكن قبل يوم واحد انقلبت الحكومة على نفسها رأسا على عقب، و أخذت تبرر ذلك بتبريرات “سخيفة” من قبل توفير الطاقة .. وأن دراسة أنجزت .. ومادام أن هناك دراسة، فلماذا أصدرت وزارة الوظيفة العمومية بلاغها بأسبوع قبل ذلك أن المغرب سيرجع إلى التوقيت القانوني صباح الأحد 28 أكتوبر ؟؟؟؟؟؟

مما جعل المتتبعين يقولو أن جهات ما ؟؟ قالت لهم “كن فكانوا” بمعنى أن الحكومة لاتملك قرار الإستمرار بالعمل بالساعة ، وأن “حفنة” من كبار رجل الأعمال يعبثون بمصير الشعب بكامله، وأن الحكومة التي من المفروض أن تدافع عنهم مع الأسف لاتملك السلطة، وأنهم مجموعة من الموظفين الساميين ينفذون قرارات فوقية

قرار فرض التسقيف على المحروقات لشهور وهو موضوع على رفوف الوزارة ولم يتخذ بشأنه أي قرار رغم الجدل الواسع ، وقضية الإستمرار بالساعة تم التعامل معها بسرعة البرق

تم الذي نعرفه ، أن الدولة تريد أن تحشد ضد العدالة والتنمية، وفعلت ذلك مرارا في عهد حكومة بنكيران ، وكانت مظاهرات من قبل أحزاب مدعومة… فلماذا الآن عندما خرج التلاميذ في عدد من المدن المغربية والجامعات يحتجون على الحكومة على القرار المجحف بحق الشعب المغربي في زيادة ساعة غير قانونية ضدا على الوضع على الكرة الأرضية الذي اختار الله أن يكون عليه المغرب، حشدت الدولة المغربية قواة الأمن تحاصر المحتجين، وقد خرج عمال أقاليم كما في مدينة الجديدة ليتحاوروا مع التلاميذ من أجل إقناعهم بالساعة غير القانونية،

فالمتتبع لهذا الوضع يلمس أن الجهات التي كانت من وراء الاستمرار في الساعة ليست الحكومة، لأن الدولة لايهمها أن يخرج الناس ضد الحكومة، فهي تنشرح لهذا، ولكن حاليا نرى حالة من الهستيريا لوزارة الداخلية خوفا من أن لا تنجح لهم خطة الاستمرار في فرض الساعة ضد إرادة الشعب الذي وجد نفسه أمام قرارات ضد إرادته، وأنه لم يعد من حقة أن يتمتع بتوقيت غرنتيش الذي توجد عليه بلدهم

وهكذا نرى كيف أن الدولة صدعت رؤوسنا بأنها تريد إصلاح التعليم ولكنها من حيث تدري أو لاتدري فهي تضرب منظومة التعليم في الصميم إرضاء لفئة ضيقة..

نتمنى على الدولة أن تحكم لغة العقل وتتراجع عن الساعة “المشؤومة” التي ستكون عقابا لملايين التلاميذ والطلبة والعمال والكادحين… من أجل أن تتم التحويلات المالية لحفنة من كبار التجار بالتوازي مع فرنسا

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *