استمرار تصاعد احتجاجات التلاميذ بالجديدة مطالبين بإسقاط مرسوم العثماني وجماعته

لا زالت احتجاجات التلاميذ بمدينة الجديدة على “الساعة المشؤومة” تأخذ أبعادها التصعيدية يوما بعد يوم منذ اليوم الأول ما بعد الدخول من العطلة المدرسية بالرغم من الوعود التي وعد بها عامل الإقليم مجموعة من التلاميذ خلال حواره معهم في اليوم الأول من بداية الاحتجاجات وكذا المبادرات غير المتناغمة للمتدخلين الكثر في المحاولات الفاشلة لإثناء التلاميذ عن الاحتجاج ،

فقد عرف يومه الجمعة خروج تلاميذ أغلب المؤسسات التعليمية الإعدادية والتأهيلية مثل ابن خلدون والرازي وبئر أنزران والحنصالي وأبي شعيب الدكالي والقاضي عياض والرافعي و….

حيث جاب المئات منهم شوارع الجديدة مرورا من أمام عمالة الإقليم مع التوقف أمام مقر المديرية للتعليم بشارع ابن تومرت منددين بالساعة “المشؤومة” وبالتخبط العشوائي في صياغة توقيت زمني مدرسي مناسب وملائم ، وفشل كل المحاولات التي قادتها مديرية التعليم في حواراتها وجلسات “النقاش” مع عدد من آباء وأولياء أمور التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني والنقابات التعليمية ، والتي أبانت في مجملها عن تدخل أكثر من طرف ممن له علاقة بالموضوع وممن لا دراية لهم حتى بأساليب التحاور والتفاوض، وغناء كل واحد على ليلاه بهدف الظهور أمام الملأ كمن يمسك بعصا موسى التي سرعان ما يظهر قصر نظرها، لتعود الاحتجاجات ويعود التوقف عن الدراسة على نطاق أوسع من سابقه ..

وما يثير القلق أكثر هو ملاحظة الغياب المطلق للاكاديمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات التي يبدو وكان الأمر لا يعنيها بتاتا، إذ لم تلاحظ أية لجنة من لجنها الجهوية تحل بالجديدة للمؤازرة وتقديم المقترحات العملية أو للمساهمة في التحاور والتفاوض البناء ..

وما ينتظره ويصر علية الآباء والتلاميذ هو إسقاط الرسوم المشؤوم المتعلق بإضافة ساعة غير قانونية إلى التوقيت القانوني ..وقد رفع التلاميذ شعارات تطالب بإسقاط المرسوم “المشؤوم” الذي عطل مصالح الناس وخلق حالة من الفوضى والعبث أربكتا الجميع