
عبد العالي عبد ربي
تعود عجلة المشهد الثقافي والفني بمكناس إلى الدوران. فبعدما فرضت ظروف الجائحة توقفا اضطراريا، عرفت الفترة الأخيرة تقديم بعض العروض المسرحية واللقاءات الفنية ولقاءات تقديم وتوقيع الإصدارات الجديدة، وإن بشكل محتشم. إلا أن شهر ماي يعد بعودة بعض المهرجانات التي أثثت المشهد الثقافي بمكناس، بعد غيبة لمدة سنتين.
البداية مع المهرجان الدولي لسينما التحريك (فيكام) الذي تنظمه شركة عائشة بشراكة مع المركز الثقافي الفرنسي، الذي يبلغ هذا العام نسخته العشرين.
وتحتفي الدورة بأفلام سينما التحريك المغربية، عبر المنتدى الأول لسينما التحريك بالمغرب حيث سيلتئم المهنيون، وممثلو القناتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى حضور المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، ومدرسة الفنون الجميلة بالبيضاء، أيام 6 و7 و8.
ويعمل المهرجان على تكريس مدينة مكناس كمنصة مغربية عربية وإفريقية لسينما "التحريك"، وهو ما يواكبه في كل دورة حضور أسماء عالمية متميزة في المجال، وشخصيات دولية تقتسم تجاربها ومعارفها مع الشباب المغربي، حسب بلاغ للجهة المنظمة.
ويعرف نفس الشهر تنظيم النسخة 12 من مهرجان مكناس الدولي لأفلام الشباب في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 ماي، من طرف نادي السينما والتوثيق والإعلام، تحت شعار: "المرأة والسينما، بفضاءات سينما كاميرا، وسينما الريف، والمركب الثقافي محمد المنوني".
ويشكل المهرجان فرصة أمام الشاب العالمي والمغربي لعرض تجاربه، واقتحام عالم السينما من أوسع الأبواب.
ومن جهة أخرى، ستكون العاصمة الإسماعيلية من 27 إلى 31 ماي على موعد مع النسخة 11 من مهرجان مكناس للدراما التلفزية المنظم من طرف جمعية العرض الحر بتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والقناة الثانية، وبشراكة مع مجلس جهة فاس-مكناس، وجماعة مكناس، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ويعتبر المهرجان فرصة ليلتقي الجمهور مع نجوم الدراما المغربية، مع مشاركة متميزة لدراما عربية ودولية، كما يعرف عادة تكريم بعض الوجوه التي تركت بصمتها في المجال.
هذا، وجرت العادة أن تقدم، إلى جانب المسلسلات والأفلام التلفزية، ورشات تكوينية ولقاءات مع مخرجين لعرض تجاربهم، دون أن ننسى الندوات التي يحرص المنظمون على جعلها تلامس واقع الدراما العربية والمغربية عبر التركيز على جانب من جوانبها، وقد تكون الفرصة مواتية هذه السنة للتداول في مواضيع أثارتها الدراما الرمضانية المعروضة على القنوات المغربية.