وزير الخارجية السعودي يؤكد أن هنا حلا قريبا لأزمة الخليج بمشاركة حلفاء الرياض

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن هنا حلا قريبا لأزمة الخليج بمشاركة حلفاء الرياض

المنامة (أ ف ب) – كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت أن حلفاء بلاده “على الخط نفسه” في ما يتعلق بحل الأزمة الخليجية، متوقعا في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس في البحرين، التوصل قريبا إلى اتفاق نهائي بشأنها.

في الملف الإيراني، شدد الوزير في المقابلة التي أجريت على هامش مؤتمر “حوار المنامة”، على وجوب التشاور مع دول الخليج “بشكل كامل” في حال أعادت الإدارة الأميركية المقبلة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مشددا على أنه الطريق الوحيد بات جاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وحتى قبل وقت قليل، بدا الخلاف الذي اندلع قبل ثلاث سنوات بين دول في المنطقة من جهة وقطر من جهة أخرى، مستعصيا. لكن الأمير فيصل قال إن تحقيق اختراق لحل الأزمة بات وشيكا.

وأضاف “نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعل ق بهذه العملية ونرى احتمالات إيجابية للغاية بات جاه التوصل إلى اتفاق نهائي”، مضيفا أن “جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي”.

ولدى سؤاله عما إذا كان النزاع يتجه إلى تسوية كاملة، قال “نتصور حلا يغطي جميع الجوانب ويرضي كافة الأطراف المعنية”، مشيرا إلى أن ذلك سيحدث “قريبا”.

ورجح محللون أن يقتصر أي اختراق يتم تحقيقه على العلاقات بين الرياض والدوحة، وأن يستثني خصوصا الإمارات التي كانت أشد الدول انتقادا لقطر منذ بدأت الأزمة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، استبعد سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة أن يحل الخلاف في أي وقت قريب، قائلا “ليس على قائمة أولويات أي شخص”.

لكن الأمير فيصل أشار إلى أن المفاوضات جارية بشأن مصالحة أوسع، وقال “ننسق بشكل كامل مع شركائنا والجميع على الخط نفسه في ما يتعل ق بالعملية بوضعها الحالي”.

وعما إذا كانت المملكة ستتخلى عن قائمة المطالب أو تقلصها، أجاب الأمير فيصل “أفضل ما يمكنني قوله الآن (لكي) لا يتم الإضرار بالمحادثات الجارية، هو أن الحل سيكون مرضيا للجميع”.

وصدرت الجمعة سلسلة تصريحات متفائلة من قطر وع مان والكويت أكدت أنه تم تحقيق تقد م بات جاه إنهاء الأزمة.

وأشارت الكويت التي تقود جهود وساطة بين الطرفين إلى أن “مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية بشأن جهود تحقيق المصالحة الخليجية”.

وفي وقت تسعى المملكة لبناء علاقات مع الإدارة الأميركية المقبلة، أبدى الوزير السعودي ثقته بأن تعهد بايدن تحويل السعودية إلى دولة “منبوذة” على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، ليس إلا تصريحات للاستهلاك خلال الانتخابات.

وقال “أعتقد أن الدعاية الانتخابية تجلب معها كافة أشكال التصريحات، لن آخذها أبعد من ذلك”.

وأضاف أن المملكة ستحتفظ بعلاقاتها مع ترامب قائلا “المملكة دائما تتذكر أصدقاءها. وبالطبع، سنبقى على اتصالات ودية مع الرئيس ترامب”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *