وتستمر “مهازل“ العرايشي في التلفزة المغربية

وتستمر “مهازل“ العرايشي في التلفزة المغربية
بقلم : محمد حليل

رغم مضي قرابة عشر سنوات على تعيين أعضاء لجنة انتقاء البرامج للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربي، ما زلنا نسمع في كل رمضان عن فشل اختيار البرامج المقدمة، علما بأن اللجة تغير بعض أعضاءها لكن وجوها أخرى بقيت خالدة فيها منذ نشأتها، حتى أصبحت اللجنة بمثابة إقطاعية ، في الوقت الذي كان فيها من المفروض أن يتم تغيير كل أعضاء اللجة في إطار الحكامة الجيدة التي تتطلب عدم استمرار موظف مهما كان في منصبه لأكثر من أربع سنوات، لكن القوانين تقف عند بوابة الشركة المغربية للإذاعة والتلفزة حيث يسود قانون آخر.

إذا كان مبدأ التناوب والتغيير يهدف إلى ضخ دماء جديدة في لجنة انتقاء البرامج، والاستفادة من مختلق الخبرات والتجارب، وإغناء النقاش لتحسن البرامج، واختيار المناسب وفق طلبات عروض ومتطلبات الذوق المغربي وفق تغيرات المجتمع والطرفية العالمية حولنا.

فإن ما يطبقه العرايشي مخالف تماما لهذا المبدأ من خلال إصراره على بقاء أعضاء معينين في هذه اللجنة لما يقارب عشر سنوات، وهو ما يمكن أن يولد الكثير من اللبس والغموض وسوء الظن، خاصة وأن بقاء عضو لأكثر من دورة واحدة يجعله ينسج علاقات معرفة وصداقة مع الشركات المنتجة وسيؤثر ذلك حتما على اختياراته للبرامج..
إن إالاصرار على طرح هذا الموضوع في هذه الظرفية، هو محاولة استباق النقد الذي يرافق عادة عرض برامج رمضان و اتهامها بالحموضة..

و نوجه النقاش إلى لحنة الانتقاء الخفية لأنها المسؤولة المباشرة على ما يتم تقديمه للمغاربة، وعادة يتم توجيه الاتهام للكتاب والشركات ويتناسى الجميع لجنة الانتقاء، ونطمح في نفس الوقت إلى أن يقوم العرايشي بتغيير هذه اللجنة التي أصبحت ضيعة إقطاعية لبعض أعضاءها يتحكمون من خلالها في أذواق المغاربة وسط صمت عارم للمعنيين بالأمر وخوف من العقاب.

  1. يجب على المسؤولين على إدارة القنوات التلفزيونية المغربية استشارة الشعب قبل وضع البرامج ، و ذلك من خلال استطلاعات للرّأي تشمل العديد من المدن و القرى قصد معرفة ميول الجمهور ، لأن فرض برامج مُعينة من قبل لجنة من داخل هذه القنوات يعتبر نوعاً من الدكتاتورية تُمارَس ضدّ الشعب ……

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *