هيمنة التعليم الخصوصي وانتشاره الواسع بإقليم الجديدة؟

هيمنة التعليم الخصوصي وانتشاره الواسع بإقليم الجديدة؟

تعرف مدينة الجديدة، وبالأخص حي السعادة، انتشار المؤسسات التعليمية الخصوصية على حساب المؤسسات العمومية، ويبدو أن المسؤولين عن الشأن التعليمي لا يكثرتون ولا يبالون بأجراس الإنذار التي تقرع حول حالته بين الفينة والأخرى، من خلال تقارير محلية ووطنية تنذر بالكارثة وتبعاتها، إن على المستوى الإجتماعي أوالاقتصادي.. فمازالت هذه المدينة تئن تحت وطأة لوبيات تتحكم في خريطة ظهور المدارس الخصوصية، فرغم الاحتجاجات المتكررة لساكنة حي السلام والسعادة على تفشي هذه الظاهرة، والذين أكدوا في غير مامرة كما, في ربورتاج قدمته القناة الثانية 2mيوم الثلاثاء 10_5_2016 نشرة الظهيرة، حيث أكدوا تسلط لوبيات العقار، بتواطؤ مع بعض الجهات، تواطؤ أدى إِلى تحويل بقع أرضية لمؤسسات تعليمية إلى القطاع الخاص، ولايخفى أن إنتشار مؤسسات التعليم الخصوصي نبتت كالفطر في مناطق معينة كحي السلام والسعادة اللتان تتواجد على ترابهما أكثر من 14مؤسسة تعليمية خاصة في مساحة صغيرة، وذلك في مقابل مؤسستين أوثلاث  (محمد الفاسي -عبدالمومن الموحدي -المتنبي ) فهذه المنطقة تجاورها أحياء ودواوير جل سكانها من ذوي الدخل المحدود، منهكون بظروف العيش القاسية ومع ذلك، فهم يتجرعون قسرا مرارة تمدرس فلذات أكبادهم في مؤسسات خصوصية همها الوحيد الربح، والتي كما يعلم الجميع، رسومها جد مكلفة بالنسبة للأسر، بل أكثر من ذلك، ترتفع سنة تلو الأخرى، دون حسيب أو رقيب ودون اعتبار للقدرة الشرائية والدخل المحدود لهذه الأسر، كل ذلك نتيجة غياب السياسية التخطيطية ومعرفة عدد السكان بهذه المناطق، فإذا ما أحصينا مؤسسات التعليم الابتدائي الخصوصي بالجديدة، سنجد عددها يصل اويتعدى 60مؤسسة في مقابل 25مدرسة إبتدائية عمومية. ألايرى المسؤولون شعور الناس بالضيق والغبن؟خصوصا عندما يرون أن قلة من المحضوضين تستفيد، دون وجه حق. وخلاصة القول, فإن التعليم بالمغرب ليس بخير مادام يتحكم فيه الرأس المال التجاري..

بلاقيود بلاقيود بلاقيود بلاقيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *