هل تنجح الوزارة الوصية عن قطاع التعليم في تصحيح أخطاء الحركة الانتقالية؟

هل تنجح الوزارة الوصية عن قطاع التعليم في تصحيح أخطاء الحركة الانتقالية؟

فوجئ نساء ورجال التعليم، باندهاش كبير وهم يتصفحون نتائج الحركة الانتقالية  (الوطنية والجهوية )2016/2017، نتائج غريبة والتي أصرت الوزارة على تمريرها، رغم رفضها من طرف النقابات الأكثر تمثيلية، حيث طالبتها باحترام المذكرة الإطار،والاستحقاق، ومبدأ تكافؤ الفرص، بين جميع المشاركين في الحركة الانتقالية الوطنية والجهوية والمحلية، لكن النتائج جاءت عكس التوقعات، ومخيبة للآمال، وذلك بعد إقصاء المشاركين القدامى، والذين قضوا أكثر من 20 سنة أقدمية في الوسط القروي، هذه الإجراءات الإدارية الخطيرة، حرمت نساء ورجال التعليم من حقهم في الاستقرار النفسي والاجتماعي، بسبب القرارات الخاطئة التي تنهجها الوزارة، والتي تتمثل في سوء التخطيط والتدبير، والتوزيع غير العادل للأساتذة، والتغييب المقصود للشركاء الذين يعتبرون صمام الأمان، ضد كل التجاوزات والانزلاقات، هذه القرارات ستكون لها انعكاسات سلبية على المنظومة التعليمية، وتنذر بدخول مدرسي مثعتر

فهل تنجح الوزارة في تصحيح أخطاء الحركة الانتقالية وإنجاح الدخول المدرسي المقبل؟ وهل تنجح الاستراتيجية في ترسيخ مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص في تحقيق الجودة للجميع بعيدا عن الشكليات؟

لقد سئمنا من سياسة الترقيع والشعارات التي الهدف منها امتصاص غضب الشغيلة، في ظل تقسيم جهوي جديد لازال يتخبط في المشاكل والتي منها مشكل الحركة الانتقالية، والأساتذة المتعاقدين، وتعيينات مسلك الإدارة، ومشكل الإكتظاظ والأقسام المشتركة بالوسط القروي، بالإضافة إلى البنية التحتية والمرافق الصحية، والأجواء المشحونة التي تعرفها بعض المديريات الإقليمية، التي لازالت لم تنخرط في الإصلاح، رغم التفويضات المخولة لها

إننا اليوم نتخوف ونتوجس من المستقبل ومن الدخول المدرسي المقبل، فكيف ستتعامل الإدارة مع الحركة الانتقالية المقبلة في ظل غياب مناصب شاغرة؟ والتي  يبدو أن المسؤولين عن الشأن التعليمي وعن هذا القطاع الاجتماعي الحساس لايكثرتون ولايبالون بأجراس الإنذار،

فيجب التحلي بكل خصال المواطنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما نتمنى تعميق النقاش ودراسة مختلف القضايا والملفات المطروحة لإيجاد الحلول والتصالح مع المدرسة العمومية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *