ندوة وطنية بكلية القانون بالجديدة في موضوع: “دور الجامعة المغربية في أفق مشروع النموذج التنموي الجديد”

ندوة وطنية بكلية القانون بالجديدة في موضوع: “دور الجامعة المغربية في أفق مشروع النموذج التنموي الجديد”

إبراهيم.ع/ تصوير : نسيم البونعماني

في سنة 2002 اعتمدت الدولة المغربية خيارا مبنيا على التدبير المباشر لبعض القطاعات الحيوية الكبرى، ومنحت الأولوية للمشاريع الكبرى المهيكلة للاقتصاد الوطني من أجل تحقيق بعض الأهداف المهمة في دعم البنية التحتية للنهوض بالأوضاع العامة للشعب المغربي، لكنه فشل..

فظهرت جملة من المشاكل على مستوى التباين الاجتماعي والاقتصادي.. لتطفو إلى السطح مطلب العدالة المجالية نظرا لاستفحال الفوارق بين الجهات والأقاليم.. و هكذا تبين أن المغرب كان يدير الأمور الاقتصادية والتنموية بعيدا عن المفهوم الحقيقي للنموذج التنموي.. إلا أن جاء الخطاب الملكي الذي دعا إلى إعادة النظر في النموذج التنموي الحالي والحاجة إلى بلورة نموذج تنموي جديد تطلع الحكومة فيه بمهمة هندسة جيل من المخططات القطاعية لغاية اعتمادها كركيزة في بناء النموذج التنموي المرتقب..

وجاءت الندوة الوطنية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة حول موضوع : “دور الجامعة المغربية في أفق مشروع النموذج التنموي الجديد كلية الحقوق بالجديدة نموذجا”

وقد حضرها نائب رئيس جامعة شعيب الدكالي و عميد الكلية المستضيفة للندوة وأساتذة الكلية وقضاة ونواب وكيل الملك ونقيب هيئة المحامين بالجديدة وعدد من الأطر ورجال الأعمال ورئيس جماعة الحوزية و عدد من الضيوف..
a1 ad596

افتتح الكلمة نائب رئيس جامعة شعيب الدكالي، وبعد الترحيب، تطرق إلى دور الجامعة المغربية في أفق النموذج التنموي الجديد، لأن المغرب حاليا في حاجة ماسة لهذا النموذج التنموي من أجل تكوين رؤية حول عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية.. لتبلور فكرة يمكن من خلالها البناء عليها..

a3 eb6d5

أما عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة ، فقد أشار إلى أن موضوع الندوة حصل حوله نقاش واسع على صعيد المملكة منذ خطاب جلالة الملك، وذلك نظرا لأهمية الموضوع ، حيث أن النموذج التنموي حقق نتائج في غاية الأهمية على المستوى الوطني خاصة في المجال الاقتصادي كما حقق العديد من المكتسبات..

ويضيف المتدخل، أنه نظرا للمتطلبات الحالية للمجتمع وتحريك دينامية الشغل وتشجيعه.. رأت كلية العلوم القانون… بالجديدة أن تساهم في بلورة أفكار ورئ وأفكار تساعد في بلورة رؤية يمكنها أن تساعد اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي بتكوين تصور واضح..
a2 00310

رئيس جماعة الحوزية ، فقد قال: أنه إذا كان موضوع الندوة جاء نتاج الخطاب الملكي، فما ذلك إلا أننا لم نصل إلى وضع حد للفوارق الاجتماعية ، و انعدام تكافؤ الفرص، بحيث يجب على الفاعلين من أحزاب ونقابات وجمعيات وكل المهتمين بهذا الموضوع المساهمة في إنجاحه من خلال تقديم تصور مبني على الاستماع إلى نبض الشارع وليس بعيدا عنه.. حتى يمكن وضع حد للفوارق الاجتماعية.. و لابد من الاعتماد على الشباب لأنه هو الرهان المستقبلي..
2 956db

الدكتور جراف، مدير مختبر الدراسات في العلوم القانونية و الاقتصادية والسياسية، بنفس الكلية ، فقد أشار بدوره إلى أن هذه الندوة تعتبر مهمة، وعلى كل واحد منا أن يساهم فيها كل من موقع مسؤوليته من أجل تقريب المفهوم أكثر..

وبين أن المغرب لايعرف حقيقة نموذج تنموي وهو غير ثابت من خلال المعطيات الاقتصادية والاجتماعية والتي يؤثر فيها المناخ الحالي..

إلا أن جاء الخطاب الملكي الذي دعا إلى إعادة بناء نموذج تنموي جديد، واعتماده دعامة أساسية، ودعوة الحكومة أن تطلع بمهمة هندسة جيل من المخططات القطاعية لغاية اعتمادها كركيزة في بناء النموذج التنموي المرتقب..

واعتبر المتدخل، أن التعليم الجامعي يعتبر حجر الزاوية في النموذج التنموي الجديد، لأنه دعامة أساسية للدفع بعجلة الاقتصاد الوطني.. كما يجب إعادة النظر في دور الطالب والمدرس و العناية بهما، لأن ذلك هو العمود الفقري في المنظومة التعليمية ككل..
5 006b6

وانطلاقا من كل ماذكر، ذكر المتدخل، أن الندوة جاءت على هذا الأساس، لتقارب فيها بين وجهات النظر من خلال متخصصين وفاعلين، وطرح سؤال عريض، هو ، لماذا فشل النموذج التنموي السابق، وكيف يمكن للنموذج الحالي أن يتجاوز الأعطاب السابقة ؟

وقد تم تقسيم الندوة إلى ثلاث ورشات : الورشة الاولى : المقاولة و سؤال النموذج التنموي الجديد أي مساهمة للجامعة المغربية كلية الحقوق نموذجا؟

الورشة الثانية وتشمل على : “القانون وسؤال النموذج الجديد أي مساهمة للجامعة المغربية” كلية الحقوق نموذجا

الورشة الثالثة: “الاقتصاد و سؤال التنموي الجديد، أي مساهمة للجامعة المغربية “كلية الحقوق نموذجا.
8 e6412

7 06970

1 bc247

6 c8d6d

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *