مكناس.. خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، إحداث منصب جديد يتعلق بقائد المنطقة الحضرية

مكناس.. خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، إحداث منصب جديد يتعلق بقائد المنطقة الحضرية
عبد العالي عبد ربي

أبرز ما جاءت به حركة رجال السلطة المنظمة أخيرا بمكناس، ظهور منصب جديد لم يُعرف من قبل على مستوى عمالة مكناس.

و يتعلق الأمر بمنصب قائد منطقة حضرية مكلف بالتنسيق مع المجلس الجماعي على صعيد مدينة مكناس.

جاء الإعلان عن ذلك خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة مكناس نيابة عن عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، المنظم السبت الماضي بقاعة ملحقة العمالة بمنطقة أكدال.

وربط متتبعون خلق المنصب لمواكبة المشاريع الكبرى، في حين رأى آخرون أن الغرض من ذلك، مواكبة عمل المجلس الذي يعرف نوعا من البلوكاج بسبب توسيع دائرة الأغلبية وضمها لمختلف مكونات الطيف السياسي لدرجة أصبح معها من الصعب حدوث توافق حتى بين مكونات مكتب الجماعة، وهو ما دفع عامل الإقليم إلى الدعوة لاجتماع من أجل تجاوز حالة الاحتقان.

من جهة أخرى، فقد مكنت الحركة الانتقالية التي نظمتها وزارة الداخلية أخيرا، العديد من رجال السلطة السابقين بمكناس، من الترقي لمناصب جديدة في العمالات والأقاليم التي انتقلوا إليها، و يتعلق الأمر ب:

ادريس بنعزوز باشا المشور الستينية السابق الذي انتقل إلى إقليم جرادة، حيث عُين كاتبا عاما لعمالتها، نفس الشيء لقائد المقاطعة 16 السابق، محمد غيلان الذي عين باشا على مدينة وزان، وادريس بنحلون، قائد قيادة عين عرمة الذي عُين رئيسا لدائرة أبي الجعد بإقليم خريبكة.

أما قائد قيادة المهاية السابق عبد الرحيم الأزمي الحسني، فقد عين رئيسا لمنطقة حضرية بإنزكان آيت ملول. نفس الشيء بالنسبة لقائد قيادة الدخيسة، محمد الذبابي الذي عين رئيسا لدائرة الرشيدية. أما القائد أحمد بن عبو، قائد الملحقة الثانية، فقد جرى تعيينه رئيسا لدائرة امزركان بإقليم ورزازات.

وأكد الكاتب العام لعمالة مكناس في كلمته الافتتاحية، أن هذه الحركة تأتي في سياقات تتسم باعتماد تصور جديد في تدبير المرحلة التي تحمل في طياتها تداعيات جائح كورونا، وما ترتب عنها من انعكاسات وتداعيات على العديد من القطاعات الحيوية من جهة، وتنزيل التوجيهات الملكة السامية التي تتجسد في العديد من المشاريع والأوراش الاقتصادية والاجتماعية، كورش الحماية الاجتماعية، ومشروع الميثاق الجيد للاستثمار بالإضافة إلى العديد من المشاريع الهادفة إلى تسريع التنمية الاقتصادية وتوطيد المشروع المجتمعي من جهة أخرى، وكذا لإنعاش الرهان على تجاوز الصعاب ومواكبة الأوراش الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها بلادنا.

وأكد الكاتب العام لعمالة مكناس، أن وزارة الداخلية قبل هذه الحركة، عملت على تكريس المقاربة التقييمية لأداء ومردودية رجال السلطة، قصد تحضير نظام للمواكبة ضمانا للحكامة الجيدة واستمرارا لتجسيد المفهوم الجديد للسلطة الذي ما فتئ يؤكد عليه جلالة الملك باعتباره السبيل الأنجع لتدبير الشأن المحلي.

ودعا الكاتب العام في ختام كلمته رجال السلطة الجدد بمكناس إلى مواكبة عمل المجالس المنتخبة، وتتبع كل المشاريع الكفيلة بتحقيق التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار، وتذليل الصعاب أمام المستثمرين في جميع القطاعات الاقتصادية لضمان توفير فرص الشغل، والرفع من تعبئة الساكن المحلية، كما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب.

وشكر الكاتب العام رجال السلطة السابقين على مجهوداتهم خلال فترة تحملهم المسؤولية بمكناس، لينتقل عقب ذلك إلى تقديم رجال السلطة الجدد المعينن بتراب العمالة، مقدما تعريفا بمساراتهم العلمية والعملية.

وحضرت اللقاء شخصيات مدنية وعسكرية، من منتخبين وممثلي المصالح الخارجية للعمالة والمجتمع المدني والمصالح الأمنية وممثلي وسائل الإعلام.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *