مؤسسة جذور لمغاربة العالم تخلق الحدث في ندوة بسطات

مؤسسة جذور لمغاربة العالم تخلق الحدث في ندوة بسطات
محمد جنان

لا زالت مؤسسة جــذور لمغاربة العالــم بسطات تعمـل جاهـدة من أجـل تنفيـذ برامجها وأنشطتها الاشعاعية على أرض الواقع ،معتمدة في ذلك على خبرة وعلاقة أعضائها بمؤسسات مغربية ودولية ،حيث أضحى المركب السياحي “كرين بارك” منذ سنوات قبلة لتنظيم العديد من الندوات والمهرجانات الهادفة ومحطة يلتقي فيها خبراء وفعاليات جمعوية وباحثين وأساتذة جامعيين من داخل المملكة وخارجها للمناقشة والترافع عن القضايا الكبرى للوطن وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمغرب.

وفي هذا الاطار احتضنت قاعة الندوات بالمركب السياحي المذكور زوال يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري فعاليات مائدة مستديرة نظمتها مؤسسة جذور لمغاربة العالم ومؤسسة القاسمي للتحليل السياسي والدراسات الاستراتيجية والمستقبلية بشراكة وتعاون مع منظمة “بيدرو ألتاميرانو” ومؤسسة ماء العينين للتنمية والبحث العلمي، وقد اختار لها المنظمون عنوان “القضايا الاستراتيجية في العلاقات المغربية الاسبانيةـ رؤية مستقبليةـ.

هذا اللقاء الأكاديمي الذي حضرته فعاليات حقوقية و جمعوية وثلة من الأساتذة الباحثين، والخبراء والاعلاميين، تم التذكير من خلالها بالدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة جذور لمغاربة العالم كمورد أساسي في التنمية الشاملة على اعتبار أنها تضم في تركيبتها البشرية نخبة من الأطر الفاعلة والنشيطة لها من الكفاءة والتجربة والخبرة ما يجعلها مؤهلة للقيام بالاستثمارات في العديد من الميادين والمجالات المختلفة والقطاعات الحيوية.

وتبقى الأوراش المفتوحة في المغرب فرصة سانحة لمغاربة العالم لتكون ذلك الجسر الذي يقوي العلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية والأسواق الدولية ،بل يتعدى ذلك الى التعريف بمؤهلات المغرب تراثيا وثقافيا، مما يمكن أن ينعكس بدوره على القطاع السياحي حسب ما أكده عزيز وهبي رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم في تصريح خص به وسائل الاعلام ،والذي أوضح على أن المائدة المستديرة المنظمة المذكورة ذات الطابع الوطني والدولي المغربي الاسباني تشكل مناسبة تجسد الواقع الملموس والعلاقات الجد قوية التي تربط بين المملكة المغربية والاسبانية كدولتين جارتين لهما عدة روابط، وعودة العلاقات الدبلوماسية أقوى من سابقتها ،معلنا على أن مغاربة العالم يطالبون بالتعبئة والتكتل من أجل المساهمة في تنمية البلاد والدفاع عن الوحدة الترابية دون نسيان تنمية بلد إقامتهم مع الدفاع عن حقوق المملكة في الدول المضيفة وفي المحافل الدولية، وكدا الحفاظ على مقدسات البلاد المبنية على الدين الاسلامي وحرمة المعتقد والملكية الدستورية والديمقراطية والوحدة الترابية مع البحث عن شركات التعاون الاقتصادي والثقافي والترويج للمنتوج الترابي ليتم تسويقه تسويقا يتناسب مع ما تهدف اليه البلاد وفقا للتوجيهات الملكية السامية يضيف المتحدث ذاته.

من جانبه قدم ماء العينين صاحب مؤسسة تعنى بالتنمية والبحث العلمي محاضرة بالدرس والتحليل سلط الضوء من خلالها على أمن البحر الأبيض المتوسط والعلاقات مع اسبانيا وأوروبا، فيما ركز بيدرو ألتاميرانو الكاتب والمؤرخ والمدافع عن القضية الوطنية على الجانب الانساني والثقافي والتاريخي والمستقبلي لعلاقات المغرب مع اسبانيا.
أما الدكتور المصطفى القاسمي صاحب مؤسسة التحليل السياسي والدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، فقد اختار موضوع يخص القضايا الاستراتيجية بالنسبة للتبادل الاقتصادي والاجتماعي، ليتضح جليا أن الأساتذة الأجلاء تطرقوا في هذه المائدة المستديرة الى جميع القضايا التي تهم وتشغل بال المواطن المغربي ،ليتم الاعلان أمام الحضور عن تأسيس مندى الحوار والثقافات سطات المغربي الاسباني بعد توقيع اتفاقية بين مؤسسة جذور لمغاربة العالم وباقي المؤسسات الأخرى المشاركة في هذا اللقاء الذي خلقت المؤسسة المنظمة من خلاله الحدث للمداخلات القيمة والمواضيع المهمة التي طرحت للنقاش أمام الحاضرين الذين أغنوها بمداخلاتهم.

ليتم في الأخير تكريم أحد الوجوه الرياضية في ألعاب القوى وليد جرفاني اعترافا للمجهودات الجبارة والنتائج الجيدة التي حققها في هذا الميدان.

هذا وتجدر الاشارة الى أن اللقاء المذكور سبقته جلسة عمل استقبل من خلالها عامل الاقليم رؤساء المؤسسات المشاركة في المائدة المستديرة لتقريب ممثل الادارة الترابية بفحوى وحيثيات هذه الندوة والمواضيع التي تم التطرق اليها من طرف المحاضرين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *