في حوار ل: بلا قيود مع رئيس جماعة أجدور إقليم اليوسفية.. الجماعة ستعمل تأهيل العنصر البشري، و بناء قاعة الولادة، والعمل على تقريب الإدارة من المواطنين..

في حوار ل: بلا قيود مع رئيس جماعة أجدور إقليم اليوسفية.. الجماعة ستعمل تأهيل العنصر البشري، و بناء قاعة الولادة، والعمل على تقريب الإدارة من المواطنين..

أجرى الحوار: نورالدين الكيحل

في حوار لرئيس جماعة أجدور إقليم اليوسفية علال أجلايدي خص به جريدة بلا قيود الإلكترونية،. والذي اعتبر أن هذا الحوار يهدف إلى خلقه نقاش جدي دائم ومفتوح، من أجل اطلاع المواطنين على الشأن المحلي، و حتى تضطلع ساكنة الجماعة على مجريات دواليب التسيير بشفافية ووضوح.

س: في البداية نريد منكم السيد الرئيس معرفة الإكراهات التي تعرفها الجماعة ؟

ج: في البداية أريد أن أشكر جريدة بلا قيود الالكترونية على هذه البادرة الطيبة، لأننا نؤمن بالتواصل والانفتاح على الجسم الإعلامي، و المجتمع المدني.. ونؤمن بالفكر التشاركي، أي إشراك المواطنين في الشأن المحلي، لأننا لا نعتبر المواطن مجرد صوت انتخابي، بل كفاعل بالرأي و المقترحات، و الإبداع والمشاركة اليومية، وسنقوم بوضع دفتر رهن إشارة السكان لتقديم اقتراحاتهم في هذا الشأن، كما أن أبواب الجماعة مفتوحة للجميع، ومستعدون لمناقشة اقتراحاتهم والسماع لانتقاداتهم، فنحن نسعى إلى تأسيس إدارة محلية تعني بالشأن العام المحلي، وتلبي الحاجيات الأساسية للمواطن عن قرب، وهذه وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنشدها ساكنة المنطقة.

وكما هو معلوم، أن الموارد المالية للجماعة جد متواضعة، و محدودية الموارد البشرية.. و الجماعة متمثلة في رئيسها، ستلجأ إلى تدبير ذلك بشكل أكثر إحكاما وترشيدا من أجل إنجاز مشاريع تنموية، ونتطلع دائما إلى تحقيق الأهم، ونضع نصب أعيننا مصلحة المواطنين، لأن  السياسة أخلاق ومصداقية، وهذا السلوك يقوي قدراتنا، ويجعلنا واضحين وفي منأى عن بيع الوهم للمواطن، رغم أن انتظاراتهم تفوق بكثير إمكانيات الجماعة، إلا أنه ما لا يؤخذ كله، لايترك جله.

س: أمام الإكراهات التي تواجهها الجماعة، ما هي أولياتكم؟

ج: بما أننا نخوض التجربة لأول مرة، فقد واجهتنا مجموعة من العراقيل، بعضها ذاتي وأغلبها موضوعي، فالذي يخوض التجربة لأول  مرة، لابد وأن يواجه عالم قد لا يعرف تفاصيله، هناك إكراهات مالية، كما سبق القول، و سنقوم دراسة موضوعية لكل مشاكل الجماعة، لنقف على ما هو ضروي أكثر للساكنة، و نتطلع إلى تحسين الخدمات الصحية، مثل بناء قاعة للولادة بتراب الجماعة من أجل التخفيف على الساكنة عناء التنقل إلى مدينة اليوسفية، أو الشماعية، وكذلك تزويد الجماعة بسيارة إضافية للإسعاف، فواحدة لا تكفي، لأن الطلب يتزايد عليها بكثير، ومن أولويات الجماعة كذلك، مطالبة عدة مصالح خارجية ببناء مقر لها بتراب الجماعة ، كالإدارة العامة للدرك الملكي، لتحسين الوضع الأمني، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل تقريب الإدارة من المواطنين.

كما سنعمل على دراسة مشاكل قطاع التعليم، و نبحث عن شركاء من أجل تقديم ما يمكن تقديمه في هذا المجال، لأن التعليم يعتبر من أهم الأولويات بالجماعة..

و لاننس، أن السلطات المحلية والإقليمية حريصة على الحكامة الجيدة لتدبير الشأن المحلي، وسوف لن نجد منها إلا الدعم في كل ما يخدم مصلحة مواطني الجماعة..

س: يقال أن لديكم معارضة قوية، كيف تواجهونها؟

ج: بصفتي كرئيس، أعتبر المعارضة أساسية لجميع الأجهزة المنتخبة، إلا أن المطلوب والأهم هو أننا كأغلبية، ننهج الشفافية و الوضوح في التدبير الجماعي، فمن الممكن أن تنطلي الحيلة على الناس والمواطن في المرة الأولى والثانية، لكنها لم تنطل عليهم كل السنين، فثقة الناس وحبهم لا يشترى بالمال، والعمل الجماعي ليس إرثا، بل تداولا في تحمل المسؤولية ، فالسياسة أولا وقبل كل شيء هي العمل مع الناس، وبناء جسر التواصل والثقة، فلابد أن يسود الوضوح وصدق العلاقة بين الأغلبية والمعارضة، ويكون الهم المشترك هو مصلحة الساكنة، ونحن كأغلبية مستعدون للعمل جنبا إلى جنب مع الجميع من أجل مصلحة الجماعة أغلبية ومعارضة، والعمل على تأهيلها إسوة بباقي جماعات الإقليم، والرئاسة تمد يدها للجميع.. والأكيد أن الذين انتخبوهم ينتظرون منه الكثير..

كلمة أخيرة لكم السيد الرئيس:

لابد أن أجدد الشكر الجزيل للسيد عامل الإقليم، لما يقوم به من مجهودات في صالح الإقليم وكل الجماعات التابعة له، وكما أدعو كل من المجلس الجهوي لجهة مراكش أسفي، والمجلس الإقليمي لليوسفية، أن يبرمجوا مشاريع تهم جماعة أجدور، و المساهمة الفاعلة في مطالب الجماعة، و أطالب النواب البرلمانيين من أجل الترافع على مصالح الجماعة والدفاع عنها في قبة البرلمان.

فالموارد المالية للجماعة كما تعلمون قليلة ومحدودة، ولهذا استغل هذه الفرصة لأحيي كل أعضاء المجلس الجماعي لجماعة أجدور على تجندهم لخدمة مصالح الساكنة، وأعتقد أنه يجب الاهتمام والاشتغال على تأهيل الإنسان، وأعني بالدرجة الأولى شباب المنطقة من خلال اشراكه في التنمية، وتشجيع الجمعيات المحلية، لأن تأهيل العنصر البشري، يفضي بصفة حتمية إلى تنمية المجال الاجتماعي و الاقتصادي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *