سيدي بنور.. مؤسسات تعليمية بدون كهرباء ولا ماء و لا مرافق صحية… يعيق التحصيل العلمي

سيدي بنور.. مؤسسات تعليمية بدون كهرباء ولا ماء و لا مرافق صحية… يعيق التحصيل العلمي
سجيد عبد الواحد

مند انطلاق الموسم الدراسي السابق، والثانوية الإعدادية ابن الخطيب بمدينة سيدي بنور تدرّس التلاميذ في غياب ربطها بشبكة الكهرباء، وهو ما يعيق تنفيد البرامج والمواد الدراسية في ظروف طبيعية؟

و يتساءل الآباء ومعهم الرأي العام المحلي، عن الكيفية التي تسير بها إدارة هذه المؤسسة على مستوى تشغيل المنظومة المعلوماتية، وعلى رأسها النظام الرقمي لمسار الذي يحدد نسب تنقيط ونتائج التلاميذ و المستويات إلى غير ذلك من إنجاز الواجبات الإدارية.

كما أن تلاميذ الشعب العلمية والتقنية والتكنولوجية محرومون من الدراسة التطبيقية لهذه المواد ولا يتابعونها إلا نظريا، الشيء الذي يعيق التمدرس، ويعطل الاستيعاب الكامل لتطبيقاتها شكلا ومضمونا؟

و في هذا الصدد، عقد المدير الإقليمي ـ المكلف بتدبير شؤون المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بصفة مؤقتة ـ جلسة عمل مع رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي بنور لدراسة وحل هذه المعضلة، والتي نتمنى أن تعالج في أقرب وقت ممكن لإنصاف تلاميذ الشعب العلمية والتقنية والتكنولوجية وتيسير أشغال الإدار..

كما أن اعدادية الأطلس بجماعة بوحمام، هي الأخرى ما زالت تعيش على وقع مشاكل الدخول المدرسي بسبب غياب القسم الداخلي و ماء الشروب ـ كما أشرنا إليه سابقا ـ رغم أنها تؤطر حوالي 1000تلميذ؟

ومع غياب الماء تغيب النظافة والمرافق الصحية إلى غير ذلك من مقومات الحياة المدرسية؟

وقد عملت جمعية آباء وأولياء التلاميذ بهذه المؤسسة عدة محاولات لحفر بئر وتجهيزه، إلا أن المساطر الإدارية والتقنية حالت دون ذلك، وبائت محولاتها بالفشل؟
وتعيش عدة فرعيات دراسية بالعالم القروي نفس المشاكل بسبب غياب الماء الشروب والمرافق الصحية و الربط بالكهرباء، والحرمان من حصص المطعم المدرسي، و الاستفادة من منظومة المعلوميات، وهذ ما يزيد من تفاقم الهوة بينما هو متوفر بمؤسسات العالم الحضري، ويزيد من تكريس غياب مبدأ تكافأ الفرص، الشيء الذي يتنافى مع شعار من أجل مدرسة ذات جودة للجميع؟

كما أن الرأي العام يتساءل عن غياب التحضيرات القبلية لاستقبال الموسم الدراسي الجديد، والمربوط بالتنقيل المفاجئ للمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة إلى مديرية بن سليمان في بداية الدخول المدرسي، و هو ترك انطباعات سيئة لدى المهتمين، و طرحوا سؤالا حول الأسباب الحقيقية لهذا التنقيل المفاجئ؟ وهل له علاقة بالمردودية، خاصة و أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة كانت تحتل المراتب الأولى في عدة مواسم سابقة و متتالية على الصعيد الجهوي في نتائج الامتحانات الإشهادية؟ أم أن أمورا أخرى تقف خلف ذلك؟

و هناك من طرح أنه تمت تلبية رغبتها في الانتقال على حساب المصلحة العامة لتسيير هذه المديرية التي لم تعرف استقرار المديرين الإقليميين منذ إحداثها؟

ويطالب الرأي العام المحلي من كل الفاعلين التدخل لتوفير الكهرباء، و الماء الشروب، والمرافق الصحية على الأقل ببعض مؤسسات، و فرعيات بالعالم القروي لرفع الحرج عن العنصر النسوي من تلميذات ومؤطرات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *