سيدي بنور.. قناطر فلاحية آيلة للسقوط تهدد حياة مستعمليها، ومركز الاستثمار الفلاحي لايبالي
رغم الشكايات المرفوعة من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة بصفته الوصي الفعلي على تدبير شؤون المدار الخاضع للري في شأن معضلة بعض القناطر الفلاحية الآيلة للسقوط جراء قدمها وتهالك الأسمنت المسلح الذي تأثر بفعل الصدأ، لازال التلكؤ سيد الموقف رغم خطورة هذه القناطر التي تزداد خطورة مع مرور الوقت والتقادم والإهمال..
و كمثال على ذلك، القنطرتان الواقعتان على القناة الرئيسية للري بجماعة أولاد سي بوحيا، و بالضبط تلك التي تقع تحت ضغط مرور الشاحنات الثقيلة المخصصة لنقل السلع و الشمندر والحليب من تعاونيات إنتاج الحليب إلى المعمل، والعربات المجرور لنقل المواد الفلاحية، والتسوق من الأسواق الأسبوعية لساكنة دواوير گريشات المرس، والدحامنة، والمغارات ، والحدادة ، ودوار العميرات وما جاورهما.
القنطرتان تعدان معبرا رئيسيا لتعاونيات إنتاج الحليب، ومجموعة مدارس أولاد مومن، ومسجد گريشات المرس..
وإضافة إلى التخوف والهاجس النفسي أثناء العبور فهذه المعضلة تشكل خطرا محدقا بالغرباء عن المنطقة لمستعمليها خصوصا أن بعضها تفتقد الى الادرع الواقية المخصصة لحماية الركاب من الغرق بمياة القناة الرئيسية للري؟
و قد سبق أن عاينت لجنة مختصة سنة 2919 هذه القناطر، وأنجزت تقارير و بطائق تقنية حسب الحاجة، لكن مع الأسف الشديد، مازالت هذه التقارير و البطائق التقنية لم تخرج إلى الوجود، ليبقى الخطر قائما في أي لحظة، وفي أي تدخل عاجل، فالوضع يندر بتصدع هذه القناطر الفلاحية في أي لحظة؟
لقد دأبت بعض الجهات المسؤولة أن لا تتدخل حتى يقع الفأس في الرأس، ليبدأ العد العكسي للجري والركض بحثا عن الحلول الترقيعية و المبررات العرضية لجبر الخواطر.
