سطات.. أكاديميون يؤسسون “الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد “

سطات.. أكاديميون يؤسسون “الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد “
محمد جنان

التأم عدد من المهندسين والأطباء والباحثين والدكاترة الذين جمعهم اشتراكهم في نفس الرؤية المتمثلة في نشر مقالات علمية في دور النشر العالمية، داخل حقل جمعوي أكاديمي جديد أطلقوا عليه اسم ” الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد “.

هذا المولود الجديد الذي رأى النور مع مطلع السنة الماضية بفضل الدكتور صاحب الفكرة ورئيس الجمعية المذكورة الشاب المغربي المصطفى بورحيم الحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الصناعية والواقع الافتراضي (VR) والمعزز (AR) والمختلط (MR) من المدرسة المحمدية للمهندسين التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط ،والذي يعمل أيضا كمراجع للعديد من المجالات العلمية المرموقة ذات التأثير العالي ومحاضرا في مختلف المؤتمرات العلمية على الصعيد الدولي..

و تتجلى مهمته الأساسية في نشر الثقافة العلمية، وتبسيط العلم، وإرساء الدعامة الأساسية للنهضة العلمية في المغرب، مع التصدي بحتا لقضايا المجتمع ودراسة مشكلاته وإبداء الرأي والفكر العلمي لحلها في مختلف المجالات وخاصة المرتبطة منها بالابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد ،كما يسعى هذا الاطار الجديد الذي يظم في تركيبته البشرية عدد من الدكاترة الشباب، تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة بإقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات لمناقشة البحوث العلمية والتطبيقية والنتائج التي توصل إليها الأعضاء مع إصدار أبحاث ومنشورات علمية تعكس وتنظم بحوث أعضائها وإنجازها، وتتبادل مع نظيراتها محليا ودوليا.

وكذلك تنظيم ورشات مدرسية تستهدف العمومية منها والخصوصية والبعثات، هدفها ترسيخ مبادئ ومهارات البحث العلمي لدى الأطفال خاصة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي ، بالإضافة الى خلق شراكات علمية مع الجامعات المغربية والأجنبية العمومية والخصوصية في مجال الابتكار ،وكذا العمل على تشجيع الدراسات والبحوث في مختلف المجالات العلمية وخاصة المرتبطة منها بالابتكار في المجال المذكور فضلا عن دعم الروابط والصلات بين المشتغلين في مجالات الابتكار داخل المغرب وخارجه ،والاسهام في تأصيل القيم العلمية وبث الروح العلمية والتفكير العلمي لدى الطلبة الباحثين من أجل تشكيل أجيال منهم يحملون رسالة العلم ويقفون على الحديث والمستحدث منه ومن تطبيقاته لخدمة المجتمع.

وقد استعرض رئيس الجمعية في لقاء إعلامي خاص نظم زوال يوم الأحد 26 مارس الجاري وحضرته “بلا قيود” الخطوط العريضة للبرنامج السنوي المسطر، وكذا طريقة العمل والفئة المستهدفة والأهداف التي أسس من أجلها هذا الاطار العلمي ،حيث أعلن على أن الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد الحديثة النشأة ارتقت لتصبح مختبرا علميا مفهرسا على قاعدة البيانات الأضخم scopus في مجال الواقع الممتد XR(Extended Reality) وهي واحد من أكبر قواعد بيانات الاقتباس للمنشورات والأبحاث والندوات التي راجعها النظراء الموجودة في العالم اليوم موضحا على أن هدف الجمعية التي تعتني بتوفير نظام مترابط بين جميع المهتمين بالبحث العلمي تحت مظلة ربطه بالواقع الممتد (XR) الذكاء الاصطناعي (AI) والابتكار في كافة التخصصات، هو بناء منصة أكاديمية واسعة للباحثين والمنظمات الخارجية للتعاون والابتكار وتشكيل مستقبل واضح للواقع الممتد والذكاء الاصطناعي من المغرب ،مشددا على أن الجمعية لا تنطوي على أهداف ربحية ، داعيا في الوقت ذاته على ضرورة تمويل البحث العلمي على المستوى الحكومي ممثلة بذلك مصالح الباحثين والمجتمع العلمي.

وقد أكد الدكتور بورحيم خلال مداخلته على ضرورة الاهتمام برأس المال البشري والاستثمار في هذا الأخير على المدى البعيد ،الشيء الذي جعل الجمعية تبدي عناية بالغة بعدد من الأطفال كأول جيل منخرط فيها ،إذ تم إدماجهم في عدد من الأنشطة بهدف تعزيز مبادئ العلم ونشر ثقافة البحث العلمي لديهم وكدا تطوير قدراتهم على التواصل خاصة باللغتين العربية والانجليزية من خلال أنشطة تخلط بين المتعة والتعلم لبناء تفكير نقدي سليم لدى الأطفال.

ولمواكبة التوجهات العالمية نحو كل ما يتعلق بالواقع الممتد والذكاء الاصطناعي خاصة خلال السنوات الأخيرة، أكد رئيس الجمعية على أن هذه الأخيرة سعت لربط العلاقة بين التكنولوجيا والهوية المغربية لتعزيز الروح الوطنية لدى هذه الفئة بالموازاة مع التلقين ،معربا عن تعطشه لانطلاقة نموذجه الأول من المغرب والسير به تدريجيا نحو النجاح وللمنافسة على الصعيد العالمي ،مشيرا في موقع الجمعية ma). (xrm الى أن ازدهار المغرب بحاجة الى ابرام تقنيات الثنائي ـ الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي في مختلف استراتيجياته الوطنية خاصة المتعلقة بالتعليم معتبرا إياه أساس النهضة العلمية بالمغرب.

وتجدر الإشارة، إلى أن الجمعية تظم في تركيبتها البشرية عدد من الشباب الذين يشتغلون في مجالات مختلفة منهم المهندسين والأطباء والباحثين والدكاترة من قبيل محمد أسامة بن المدني دكتور خريج كلية الدار البيضاء للطب والصيدلة ،وعلي دحان حاصل على درجة الماجستير في إدارة الادارة العامة من جامعة الحسن الثاني ،وزينب صبوري طالبة دكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي بالتحديد تعلم الآلة حاصلة على شهادة مهندسة دولة من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، ومحمد بنرحال مهندس مسؤول عن تطوير الوظائف الذكية للسيارات في شركة دولية ويضمن الادارة الجيدة لدورة حياة المشروع لمشاريع في غرب أوروبا وأمريكا، وأميمة لبني إحدى الشخصيات البارزة في مجال إدارة الأعمال حاصلة على درجة دكتوراه من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وسبق لها الحصول على درجة الماجستير في الأعمال الدولية من جامعة محمد الخامس تهتم بدراسة سلوك المستهلكين والابتكار في الخدمات والتسويق، وأخيرا المستشارة الدكتورة وئام فرحات هؤلاء الذين اجتمعوا في هذا الصرح الجمعوي المتميز لتحقيق التنمية المستدامة للبلاد والعباد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *