دراسة تصميم تهيئة مدينة سطات بما يستجيب لمتطلبات الساكنة و استقطاب المستثمرين

دراسة تصميم تهيئة مدينة سطات بما يستجيب لمتطلبات الساكنة و استقطاب المستثمرين
محمد جنان

احتضن مقر عمالة إقليم سطات يوم الثلاثاء 06 يونيو الجاري اجتماع اللجنة التقنية المحلية المتعلقة بدراسة مشروع تصميم التهيئة لمدينة سطات ، برئاسة عامل الإقليم، وحضور رئيس المجلس الإقليمي، والكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الجماعي لسطات، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ومدير الوكالة الحضرية، ورؤساء المصالح الامنية، وممثلو الغرف المهنية ورؤساء المصالح الجهوية والاقليمية ومدير مكتب الدراسات.

ويعتبر هذا الاجتماع محطة تشاورية أساسية في تنزيل المسطرة القانونية لإعداد هذه الوثيقة التعميرية، و يندرج هذا الاجتماع في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تعميم وتحيين تغطية الجماعات الترابية التابعة للاقليم بوثائق التعمير، وبلورة استراتيجية تنموية مندمجة تمكن من الاستجابة للمتطلبات التنموية للمجال الترابي لهذه الجماعة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عامل الإقليم، بأن هذا التصميم يندرج في إطار المجهودات المبذولة من أجل إخراج وثيقة تعميرية تستجيب لمتطلبات ساكنة مدينة سطات والتي تبلغ 142.250 نسمة حسب إحصاء سنة 2014 ، وبمعدل نمو سنوي يقدر ب 1.94 % وذلك من أجل تحقيق تنمية شاملة للرقعة الجغرافية التي يشملها من خلال إعطاء رؤية مستقبلية واضحة المعالم تمتد إلى 10 سنوات قادمة في مجال التعمير والبناء..

و أبرز المتحدث، أن هناك تحديات حاسمة بالنسبة للمستقبل، لذا فإن هذا التصميم يجب أن يتبلور على ضوء التوجهات والاختيارات الناتجة عن التشاورات الواسعة والحوارات البناءة والصريحة مع كافة الفاعلين والمتدخلين لتدبير متطلبات النهوض العمراني المنشود بطريقة تضامنية وفي إطار توافقي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن نجاح تصميم التهيئة يرتكز على عدة عوامل رئيسية يجب الوقوف عندها قصد العمل بها من أجل التطبيق السليم لمقتضيات هذه الوثيقة التعميرية، كإعطاء الأهمية للمنطقة الصناعية من خلال التعاون بين مختلف الفرقاء للعمل على تهيئ جزء من البنية التحتية المتمثلة في إحداث الطرق الرئيسية بها والتي ستعمل لا محالة على استقطاب المستثمرين في القطاع الصناعي، مما سينتج عنه خلق المزيد من فرص الشغل للتخفيف من حدة البطالة..

كما أكد على العمل من أجل تثمين القطب الجامعي لجامعة الحسن الأول لكونها رافعة اجتماعية واقتصادية وعلمية ذات أهمية على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني وحتى الدولي، وذلك من خلال جعلها مدينة جامعية متكاملة خاصة وأن عدد طلبتها يفوق ال 50 ألف طالبة وطالب حاليا وهذا العدد قابل للزيادة لما يعادل 5000 طالب سنويا حسب توجهات التصميم الجهوي لإعداد التراب الذي تمت المصادقة عليه سنة 2022.

مدير الوكالة الحضرية بسطات، بدوره، تناول المحطات الاستشارية التي عرفها هذا المشروع، واقطاب التهيئة التي يتضمنها التصور العمراني لمدينة سطات معتبرا تصميم التهيئة أداة للتنمية المحلية ستساهم في تحقيق استثمارات هيكلية وذات جاذبية اقتصادية لمدينة سطات التي تعيش على ايقاع التطور الاقتصادي الذي تشهده الدار البيضاء الكبرى بالنظر لموقعها وحجم التنقلات اليومية بين مدينتي سطات والدارالبيضاء.

كما تميزت كلمة مدير الوكالة باستعراض أهم المؤهلات المجالية لجماعة سطات ،(التي تمتد على مساحة 6000 هكتار) ، والمتمثلة بالأساس في موقعها الاستراتيجي الهام بجهة الدارالبيضاء -سطات، وتوفرها على وعاء عقاري مهم يمكن من استقطاب مشاريع استثمارية تساهم في توفير فرص اقتصادية ذات قيمة مضافة كما شكل هذا الاجتماع مناسبة للوقوف على العديد من الإكراهات.

وتجسيدا لكل ما سلف ذكره، تطرق عرض مكتب الدراسات بالتفصيل للتوجهات العامة لمشروع تصميم التهيئة، ولسياقه وأهدافه وكذلك للمقتضيات الجديدة التي تضمنها، والتي من شأنها الاستجابة لحاجيات هذه المدينة وتعزيز إمكانياتها التنموية والبشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية كما عرف هذا الاجتماع تدخل العديد من المصالح الخارجية للقطاعات الوزارية، التي أدلت بملاحظاتها حول محتويات مشروع تصميم التهيئة لهذه الجماعة، مما سيساهم في تحسين وتجويد مضامينه قبل عرضه على العموم في إطار مسطرة البحث العلني.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *