جون أفريك : كيف حاول أوليغارشيو بوتين القيام بـ: “البيزنس” في المغرب؟

جون أفريك : كيف حاول أوليغارشيو بوتين القيام بـ: “البيزنس” في المغرب؟

تحت عنوان: “كيف حاول أوليغارشيو بوتين القيام بـ: “البيزنس” في المغرب؟، كتبت مجلة ‘جون أفريك الفرنسية، أن رجال أعمال روس، كثيرون منهم مرتبطون بالكرملين، حاولوا منذ فترة طويلة إقامة علاقات تجارية في المغرب، لكن معظم الاتفاقات لم تؤت ثمارها قط، بسبب انعدام الثقة بين الرباط وموسكو.

وأضافت المجلة، إنّ الكثير من العناصر تثير تساؤلات حول الشبكات الروسية في المملكة المغربية.

 فمنذ غزو روسيا لأوكرانيا على وجه الخصوص، تجنب المغرب بعناية تنفير أي من أطراف النزاع، إذ لم يشارك في التصويت على قرار للأمم المتحدة يدين العدوان الروسي. نتيجة لذلك، فإن المملكة ليست مدرجة ضمن قائمة الدول التي فرض عليها بوتين عقوبات.

وبحسب أرتيم تسينامدز غفريشفيلي، الممثل التجاري في السفارة الروسية بالرباط، فإن المملكة المغربية تظل ثالث أكبر شريك تجاري للاتحاد الروسي بين دول القارة الأفريقية، بعد مصر والجزائر.

كما سجل حجم التجارة بين روسيا والمغرب زيادة بنسبة 50 في المئة في شهري يناير وفبراير من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، لكنه ما يزال منخفضا نسبيا، دون 2 مليار دولار.

مصفاة روسية: السراب:

في أكتوبر عام 2019 تواصل جون أفريك على هامش المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي في سوتشي، أعلنت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن توقيع اتفاقية لبناء مصفاة نفط بقيمة 2 مليار يورو. تم توقيع العقد بالأحرف الأولى في مارس 2019 من قبل المدير العام لشركة MYA Energy، مولاي يوسف العلوي، رجل الأعمال، المشهور بأنه قريب من الدوائر الأمنية المغربية، ورئيس بنك التنمية في الاتحاد الروسي (VEB)، دانييل ألغوليان، ونائب رئيس مركز التصدير الروسي (EXIAR)، نيكيتا جوساكوف.

 وراء الكواليس، كان مولاي يوسف العلوي قد أخذ نصيحة من الخبير الروسي، روشان تيلياشيف، المدير السابق في شركة شل، الذي عمل مع العملاق الروسي لوك أويل، ثم في شركة Genoil متعددة الجنسيات في الشرق الأوسط، قبل أن يفتح استشاراته الخاصة. كان من المفترض بشكل خاص أن يتوجه الروسي إلى المغرب لإجراء دراسات ميدانية والتأكد من جدوى المشروع.

في عام 2015، تم بالفعل إغلاق مصفاة سمير، المصفاة الوطنية الوحيدة، بالكامل، واستوردت المملكة 100 في المئة من احتياجاتها من الوقود.

 كان يمكن لمشروع المصفاة الروسي أن يمكّن المغرب من إنتاج الوقود البحري والوقود للسوق المحلية. ويبدو أن المشروع الفرعوني ولد ميتا، فمن جانب كبار المسؤولين التنفيذيين في الإدارة المغربية وخبراء الطاقة وحتى الجيش، لم يؤمن أحد بهذا المشروع أو حتى قرأ أو رأى أو سمع أي شيء ملموس.

وأوضحت جون أفريك، أن الروس يستثمرون بشكل رئيسي في قطاع الطاقة والبنوك، وهي تعد بمثابة محميات خاصة في المغرب.

 ويقول مصدر المجلة القريب من الدوائر العسكرية المغربية: أعتقد أن السلطات مترددة في فتح أسواقها أمام الأوليغارشية الروسية. هما قوتان اقتصاديتان بطبيعتهما عشائرية احتكارية إلى حد ما، مما يولد بالتالي عدم ثقة متبادلا.

ومع ذلك، تواصل روسيا محاولاتها. في بداية شهر مايو، أشار تيميبر سيلفا، وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية، إلى أن العديد من المستثمرين الروس يريدون تمويل جزء من خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري، وهو مشروع ما يزال افتراضيا للغاية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *