جماعة أفورار تحتفي بالمهاجرين وتضع رهن إشارتهم إمكاناتها

نظمت جماعة أفورار إقليم أزيلال ،مساء الخميس 12 غشت 2022 ، لقاء تواصليا بمقر الجماعة لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، المنظم هذه السنة تحت شعار “مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية”.

وكان هذا اللقاء، الذي نظم تحت رئاسة رئيس المجلس الجماعي الإقليم، حسن أنصار، و بحضور أعضاء المجلس، ومدير مصالح الجماعة، ورئيس دائرة أفورار والسلطة المحلية ، فرصة لأفراد من الجالية المقيمة بالمهجر للاطلاع على المشاريع والإنجازات التي همت جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في جماعة أفورار .

وأبرز حسن انصار، في كلمة له بالمناسبة، أن تخليد هذا اليوم يترجم العناية الملكية بأفراد الجالية المغربية بالخارج، التي أصبحت تشكل اليوم قوة ورصيدا مهما من شأنهما الإسهام بكل فعالية في الدفع بعجلة التنمية ببلادنا وفي الدفاع عن مصالحه العليا، وبقضايا مغاربة العالم سواء داخل أرض الوطن أو ببلدان الإقامة، و لم يعد ذلك يقترن بفترة زمنية أو بظروف معينة، بل أصبح في قلب الانشغالات اليومية لمختلف السلطات العمومية، وأصبحت له أيضا ترجمته الخاصة والوازنة في السياسات والاستراتيجيات الحكومية.

و أكد رئيس المجلس، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن المجلس الجماعي والمصالح التابعة له لن تدخر أي جهد في سبيل النهوض بأوضاعهم، وستعمل جاهدة مع كافة المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين ومؤسسات وإدارات عمومية وفعاليات المجتمع المدني على بذل الجهود اللازمة، واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتقديم التسهيلات لأجل توفير مناخ ملائم لاستقبالهم في ظروف جيدة، و توفير الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمار، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن”.

من جانبه أكد محمد أوحمي نائب الرئيس، أن جماعة أفورار من الجماعات الترابية السباقة إلى تأسيس جمعية المهاجر لضمان تواصل دائم مع المهاجرين وذويهم وارتباطهم ببلدهم الام ، منوها بالمجهودات الجبارة التي ما فتئت تقوم بها هذه الجمعية للانخراط في مبادرات اجتماعية وتنموية، مؤكدا على ضرورة العمل على تطوير فكرة الهجرة وإدماجها كبعد أساسي في التنمية.

وفي كلمة له بالمناسبة، شدد رئيس دائرة أفورار على الدور المتنامي لأفراد الجالية في دعم وتقوية النسيج الاقتصادي والتنمية التي يشهدها المغرب على جميع المستويات، وكذا المكانة المتميزة للكفاءات المغربية بالخارج، ومساهمتها الكبيرة في ضمان إشعاع المملكة على الصعيد الدولي وتشبثها بهويتها المغربية المتأصلة، مؤكدا أن السلطة المحلية و مختلف الإدارات العمومية تبقى رهن إشارة المهاجرين من ابناء البلدة لخدمة قضاياهم والتجنيد الدائم للتعامل مع مختلف انشغالاتهم .

وشكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة مجموعة من المغاربة المقيمين بالخارج المنحدرين من أفورار، فرصة للاستماع إلى المشاكل التي تتعرض لها هذه الفئة سواء أثناء موسم العودة، أو على مستوى مختلف الإدارات العمومية والمصالح الخارجية في الجماعة أو على المستوى الاقليمي إلى جانب رهاناتهم التنموية والاستثمارية بالمنطقة .