تطوان: مشروع الميثاق الثاني لتعزيز فرص تشغيل الشباب وإنتاجية العقار بين المغرب وأمريكا

تطوان: مشروع الميثاق الثاني  لتعزيز فرص تشغيل الشباب وإنتاجية العقار بين المغرب وأمريكا

وكالات

تم اليوم السبت خلال اجتماع عقد بمدينة تطوان إطلاق مشروع “الميثاق الثاني” لتعزيز فرص تشغيل الشباب وإنتاجية العقار المندرج ضمن البرنامج الثاني للتعاون الموقع بين حكومة المملكة المغربية وهيئة تحدي الألفية الأمريكية.
وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد رشيد بن المختار، خلال هذا الاجتماع الذي خصص لإجراء عملية انتقاء مؤسسات التعليم الثانوي المتواجدة بتراب جهة طنجة -تطوان-الحسيمة التي ستستفيد من مشروع “الميثاق الثاني”، أن مشروع “التعليم والتكوين من أجل التوظيف”، الذي يندرج في إطار برنامج الميثاق الثاني، يهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب المغربي من خلال تحسين جودة وملاءمة التعلمات وضمان الولوج المتكافئ إلى التعليم الثانوي والتكوين المهني لتلبية حاجيات القطاع الخاص.
وأوضح الوزير أن مشروع “التعليم والتكوين من أجل التوظيف”، يتكون من شقين يتعلقان ب”التعليم الثانوي” و”تطوير التكوين المهني والرفع من قابلية تشغيل الشباب”، لافتا إلى أن هذا البرنامج تتلاءم أهدافه مع محاور الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب.
وأضاف أن نشاط “التعليم الثانوي”، الذي خصص له غلاف مالي قدره 112,6 مليون دولار، يهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب من خلال وضع “نموذج متكامل لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي”، وذلك للرفع من أداء المؤسسات التعليمية بالاعتماد على رافعة “مشروع المؤسسة المندمج” كأداة تم وضعها بطريقة تشاركية بهدف تحسين النتائج المدرسية والتعلم.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن المؤسسات الثانوية المستفيدة “إعدادية وتأهيلية” التي يبلغ عددها حوالي 100 مؤسسة، تتوزع على ثلاث جهات (طنجة-تطوان-الحسيمة، ومراكش-آسفي، وفاس-مكناس)، مشيرا إلى أنه تم اختيارها على أساس معيار التمثيلية الجغرافية للجهة (شمال ووسط وجنوب المملكة)، وكذا بناء على مستوى إمكانياتها الاقتصادية، وفرص التشغيل المتاحة بها.
وأضاف أن المؤسسات المستفيدة ستحظى بدعم مندمج يهم تقوية استقلالية تدبيرها الإداري والمالي، وتشجيع منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل للبنيات التحتية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.
من جهتها، ذكرت الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية، السيدة دانا هايد، أن هذا المشروع الواعد يعزز التعاون المثالي القائم بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية ويكرس النتائج الإيجابية لبرنامج “الميثاق الأول” الذي تم إطلاقه سنة 2006، مشيرة إلى أن مشروع “التعليم والتكوين من أجل التوظيف”، الذي سيستفيد منه 100 ألف تلميذ في حوالي 100 مؤسسة، يهدف إلى بناء نموذج جديد للمؤسسة مبتكر ومستدام بغية تعزيز التكوين الملائم لحاجيات السوق، ودعم تفعيل إصلاح التكوين المهني وتحسين اندماج الشباب والنساء في وضعية صعبة.
كما ذكرت المسؤولة أن “الميثاق الثاني” يهم أيضا نشاط “إنتاجية العقار” الرامي إلى تحسين الحكامة وإنتاجية الأراضي القروية والصناعية، من خلال تنظيم مبسط ونهجا مبتكرا، لتلبية احتياجات رجال الأعمال وتعزيز جاذبية الاستثمار بالمغرب.
ويهدف نشاط “العقار الصناعي”، الذي خصصت له ميزانية قدرها 127 مليون دولار، إلى إحداث وإعادة تأهيل أربع مناطق صناعية وفق نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص يستجيب لحاجيات المستثمرين وإنشاء مركز للخبرة ومواكبة تطوير المناطق الصناعية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *