اليوسفية.. في حوار مع رئيس جماعة رأس العين مع.. تصنيف الجماعة ضمن المراكز الصاعدة سيجعلها في مصاف الجماعات الحضرية

اليوسفية.. في حوار مع رئيس جماعة رأس العين مع.. تصنيف الجماعة ضمن المراكز الصاعدة سيجعلها في مصاف الجماعات الحضرية
أجرى الحوار: نورد الدين لكيحل

 

في حوار حصري مع رئيس جماعة رأس العين إقليم اليوسفية عبد المجيد الكدادي ،والذي نستعرض معه خلال هذا الحوار ، التسيير الجماعي، و المشاريع المنجزة والمتعثرة ، وتطلعات الساكنة و الاكراهات التي تواجه الجماعة..

و تماشيا مع الخط التحريري لجريدة بلا قيود الإلكترونية، والسعي الحثيث والمتواصل للاطلاع المواطنين على أخبار الشأن العام المحلي، واعتبارا لحقهم في الولوج للمعلومة والتي نريد ونسعى أن تكون من مصادرها الموثوقة المباشرة.. أجرت الجريدة الحوار التالي مع رئيس جماعة رأس العين.

س: في البداية، الجماعة التي ترأسونها، تم تصنيفها ضمن الجماعات الصاعدة في الجهة ، ماذا يعني ذلك؟

ج:مرحبا بكم و بجريدتكم ، و كجواب على سؤالكم نقول: إن جماعة رأس العين، هي جماعة قروية تابعة لإقليم اليوسفية، و تقع بجهة مراكش أسفي، وتبعد ب16كلم تقريبا على مدينة الشماعية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 20الف نسمة ،ونظرا لتواجدها بين مدينتين مهمتين ،مدينة أسفي ومدينة مراكش، فقد صُنفت من جماعة قروية إلى مركز صاعدة، وهذا ما نطمح إليه، بأن يعود هذا التصنيف على الجماعة والساكنة بتحقيق عدة مشاريع ومرافق حيوية.

و معنى جماعة صاعدة، أي أنها ستسفيذ من جميع المشاريع و الخدمات التي تتمتع بها الجماعات الحضرية..

فالجماعة تعتمد في ميزانيتها على الدولة، ومداخيل السوق الأسبوعي، إلا أن هذا الأخير لا يكفي لتطلعات الساكنة وطموحاتها، مما يجعل المجلس ينخرط في دينامية البحث عن مصادر أخرى للتمويل، مع مختلف الجهات المانحة، كالمبادرة والتنمية، والمكتب الشريف للفوسفاط، والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة..

س: هل هناك تواصل بينكم وبين جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في تقديم الخدمات بالعالم القروي؟

ج: في البداية أريد أن أشير، أن الجماعة رهن إشارة الجمعيات والتعاونيات الفاعلة التي تتمتع بالقوة الاقتراحية الفعالة، وتعمل من أجل الصالح العام، وسندعمها و نقدم لها ما نستطيع، و تقديم كل ما هو متاح للاشتغال سويا، فأبوابنا مفتوحة لجميع ذوي النيات الحسنة، ولعلمكم، – فعبد ربه – من الفاعلين الجمعويين، و من مؤسسي إحدى تعاونيات الحليب بالمنطقة، والتي تساهم في مدخول قار لعدة أُسر، و لازلنا نسعى من وراءها من تصدير الحليب إلى تصنيعه بالجماعة، و كل ذلك من أجل خلق عدة فرص عمل للعديد من الأسر.

و ستبقى الجماعة في خدمة جميع مبادرات الجمعيات البناءة و الهادفة..

س: مرت أكثر من سنة ونصف على توليكم ترأس هذا المجلس، ماهي أهم المشاكل والعراقيل التي صادفتكم أثناء التسيير؟

ج: إن الجماعة التي أترأس مجلسها، تعاني من ضعف الامكانيات المادية، و ميزانيتها ضعيفة، ورغم ذلك، فالنقل المدرسي يأخذ حصة كبيرة منها ويستنزفها، بحيث أن الميزانية لا تمكن من الاستجابة لجميع متطلبات الساكنة بالنظر لعددها، وكذا شساعة المساحة وتباعدها. ولهذا نجد أن اهم مشكل هو عجز الميزانية الذي يضعف الطموح..

س:ماهي المشاريع التي في طور الإنجاز؟

ج: هنا فعلا مشاريع في طور الانجاز، وبتظافر الجهود لكل من العمالة والمجلس، ومصالح أخرى ، سيتم إخراجها للوجود ومن بينها:

1) مشروع برنامج حماية مركز جماعة رأس العين من الفيضانات، لأن الجماعة تصبح مهددة أثناء هطول الأمطار بكثرة.

2) مشروع دراسة برنامج التطهير الصحي وفق التصميم الجديد للجماعة، ونعمل على البحث على شركاء حقيقين لإتمام هذا المشروع – بإذن الله -.

كما نطمح إلى تغيير المكان الحالي للسوق الأسبوعي، وتحديد موقع جديد له خارج مدار المركز من أجل تفادي الاكتظاظ وما يسببه من عرقلة للمرور، وحوادث السير.

ونشتغل كذلك على تمليك أكثر من 15هكتار داخل المركز لصالح الجماعة، و ما كان متعثرا مند سنة 1985.

س: ماذا عن قطاع الماء الصالح للشرب والكهرباء بالعالم القروي، ومرافق الترفيه؟

ج: فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب، فنسبة كبيرة من ساكنة الدواوير تم ربطها بالماء الصالح للشرب داخل منازلها، وذلك بمجهودات الجماعة، وبعض جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال، وقد تم حفر عدة آبار للمياه الجوفية ، وبناء صهاريج بعدة دواوير تابعة لجماعة رأس العين، وبلغت نسبة المستفيدين، أكثر من سبعين في المائة، إلا أننا نجد في بعض الدواوير صبيب المياه ضعيف، وكمثال دوار “الدويبات البحيرة”. ونوجه النداء عبر منبركم الإعلامي هذا، إلى مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالإقليم والجهة، بأن بعض الدواوير التي توجد فيها سقايات تابعة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب تعاني من نقص صبيب مياهه، ونتمنى صادقين أن يعالج المكتب هذا الإشكال في القريب العاجل قبل فصل الصيف..

أما ربط الدواوير بالكهرباء، فقد تم ربط أغلب الدواوير بالشبكة الكهربائية ،ولم يتبق لنا إلا القليل، و بعض المساكن المتفرق (العزبان)..
فالجماعة – كما قلت – تعاني من عجز مالي، فمداخيل TVA لم يتغير مند سنة 2009، وبقيت دون زيادة، والمركز الجماعي تنعدم فيه مرافق الترفيهية والرياضية، ولا توجد داخل تراب الجماعة ملاعب للقرب، رغم توفر الجماعة على طاقات شابة رياضية في المستوى. وهذا كذلك ما نشتغل عليه من أجل تحقيقه لهؤلاء الشباب الطموح، ونتمنى من وزارة الشباب والرياضة، إنجاز ما وعدت به من ملاعب للقرب، وذلك بدوار “الدحامنة” و “الحفيظات” ودوار “الكعاعمة”. وملعب القرب داخل مركز رأس العين، هذا الأخير سيتم تشييده من طرف المكتب الشريف للفوسفاط..

س: هناك بعض اللغط حول الشبكة الطرقية، كيف تردون؟

ج: كما لا يخفى على أحد، أن الشبكة الطرقية رغم ما أنجز، مازالت لم ترق إلى المستوى المطلوب، و إلى تطلعاتنا وتطلعات الساكنة من أجل فك العزلة على جميع الدواوير و التجمعات السكنية، ومن هذا المنبر، نريد كمجلس جماعي أن نتقدم بالشكر إلى عامل الإقليم لما يقوم به من مجهودات جبارة في هذا الجانب، والى دعمه المتواصل و الدائم لنا من أجل مصلحة هذه الساكنة وساكنة الإقليم ككل، ونشكر كذلك كل من يقف بجانب الجماعة ويمد يد العون لها من أجل تحقيق ما تطمح إليه الساكنة، ونطالب كذلك من مجلس الجهة والمجلس الإقليمي برمجة عدة مشاريع تهم الطرق لصالح جماعاتنا حتى يتحقق لنا ما تحقق للجماعات الأخرى داخل الإقليم.

س: كيف ترون آفاق التسيير الجماعي في المستقبل؟

ج: افاق التسيير الجماعي واعدة – بحول الله – خصوصا مع وجود ترسانة قانونية وتنظيمية ملائمة، ووجود نخب مؤهلة وقادرة على تحمل المسؤولية، ووجود أغلبية ومعارضة تشتغل جنبا إلى جنبا واضعة خلافتها السياسية جانبا مقدمة مصلحة الساكنة، وكذلك الزامية اعتماد الطرق الحديثة للتخطيط الجماعي بدل اعتماد الأساليب العشوائية القديمة، وتوفر أنظمة لمواكبة التسيير الإداري والمالي للجماعات، ووجود فرص للتعاون وللتعاقد من أجل تحقيق الأهداف التنموية. وكذلك نحمد الله على وجود سلطة محلية متفهمة ومنفتحة وعلى رأسها عامل الإقليم يدعمنا ويتواصل معنا .

كلمة أخيرة:

شكرا لجريدة بلا قيود الإلكترونية، و أتمنى لها كل التوفيق، و أحييها على هذه المبادرة، و أتمنى أن تساهم في خلق الجو الملائم للدفع بالتنمية بجماعة رأس العين الى الأمام وشكرا.

  1. فيما يتعلق بموضوع الثلوث والذي لا يذكر في الموضوع أو في المناقشة التي دارت مع رئيس جماعتي رأس العين إقليم اليوسفية فإن سؤالي موجه لرئيس الجماعة، إلى متى سنبقى نعاني من النفايات المتراكمة وراء تعاونية الحليب (اربوحات) بالجماعة؟ وأشير على ذالك بأن هناك إنعدام الحاويات الخاصة بالنفايات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *