السلطات الإيرانية تشنق مدان بالإعدام رغم مقتله قبل تنفيذ الحكم

السلطات الإيرانية تشنق مدان بالإعدام رغم مقتله قبل تنفيذ الحكم

(أ ف ب) – أفادت منظمة “حقوق الإنسان في إيران” الإثنين بأن السلطات الإيرانية عمدت إلى شنق مدان بجرائم مخدرات تنفيذا لحكم بالإعدام صادر بحقه على الرغم من أنه كان قد قتل في مواجهة مع حراس السجن.

والرجل يدعى نعمة الله براهوي، وفق المنظمة ومقرها النروج، وكان من المقرر أن ينفذ حكم بالإعدام شنقا صادر بحقه لإدانته بجرائم مخدرات في سجن زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرق إيران الأحد.

لكن المنظمة أوردت نقلا عن مصادر محلية أنه قتل في شجار مع عناصر قبل تنفيذ الحكم الصادر بحقه، إلا أن السلطات وعلى الرغم من ذلك عمدت إلى شنقه لتجنيب حر اس السجن أي مساءلة قانونية.

بدوره أفاد موقع “هال فاش” الإخباري الذي يعنى برصد الأحداث في سيستان بلوشستان وتلك التي تطال الأقلية السنية في إيران، بأن براهوي قتل قبل تنفيذ الحكم.

وأورد الموقع أنه تم إيقاظ براهوي باكرا الأحد وأبلغ بأن حكم الإعدام الصادر بحقه سينفذ.

على الأثر قاوم براهوي العناصر وقتل بضربة على العنق وجهها حراس السجن “بأداة حادة”، وفق الموقع.

ولدى براهوي ثلاث بنات لكن السلطات تمنع عائلته من رؤيته منذ سنوات.

ولم تؤكد السلطات الإيرانية هذه المعلومات، كما لم تفد وسائل الإعلام الإيرانية به، علما بأن الإعلام الإيراني ينشر غالبا أنباء تنفيذ أحكام الإعدام.

وبلغ عدد الإعدامات المسجلة في إيران العام الماضي 314 على الأقل، وهي الحصيلة السنوية الأعلى في العالم، وفق منظمة العفو الدولية، علما بأن هذه الهيئة الحقوقية تشير إلى عدم توفر أي معلومات حول أحكام الإعدام المنفذة في الصين حيث تبدي اعتقادها بأن آلاف الأشخاص يعدمون سنويا.

وبحسب منظمة “حقوق الإنسان في إيران” تم إعدام 462 شخصا في الجمهورية الإسلامية هذا العام.

ويقول ممثلون عن البلوش السنة المقيمين في سيستان بلوشستان إن عمليات الإعدام تنفذ بحق أبناء المنطقة بطريقة غير متناسبة، كما أن سكانها يعانون من التمييز.

مؤخرا تحولت المحافظة إلى منطقة توتر شديد مع مقتل أكثر من مئة شخص بيد قوات الأمن في سيستان بلوشستان منذ 30 أيلول/سبتمبر، وفق “حقوق الإنسان في إيران”.

ولا تشمل هذه الحصيلة الأشخاص الذي ق تلوا بيد قوات الأمن في احتجاجات أوسع نطاقا تشهدها إيران منذ وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد “شرطة الأخلاق” في منتصف أيلول/سبتمبر لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *