إلى الذين التمسوا العذر للمدعو “طوطو “ وزلاته

إلى الذين التمسوا العذر للمدعو “طوطو “ وزلاته

عبدالفتاح المنطري :كاتب صحافي

من قلب المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء يوم الأربعاء 16 نونبر الجاري، عاد مغني الراب المدعو “لكراندي طوطو” هو ومرافقوه بزلة أخرى سب فيها الذات الإلهية مستهدفا بكلامه الفاحش عددا من الصحفيين والمصورين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني بالمحكمة؟

وقام “طوطو” ب،”سب وقذف الصحفيين على مرأى ومسمع جميع الحاضرين داخل المحكمة” وهو يتلفظ بكلمات بذيئة في حقهم عند حضورهم لتغطية جلسة محاكمته التي تأجلت في ظل غياب دفاع المتهم وغياب المطالب بالحق المدني محمد التيجيني، والشرطي الذي تعرض للسب منه أيضا.

لقد تفوه أمام الحاضرين بكلمات نابية مأخوذة من قاموس يستحيي المرء أن يسمعها أو تنقل إليه وهو يتوجه للصحفيين والمصورين بذلك و ببهو المحكمة تستلزم التوقير والاحترام الواجبين في حقها..

فمن تماديه في استهلاك الحشيش ومعاقرة الخمر و إشهارهما أمام الشباب اليافع من الذين غرر بهم إلى التلفظ بالكلام الساقط والقبيح أمام الملأ دون أن يلجم لسانه ويحترم الذوق العام للمجتمع المؤلف من آباء وأمهات وأجداد وجدات وأطفال صغار وليس الشباب وحدهم ممن هم على شاكلته عفا الله عنهم وعنه أيضا.

فلتراجعوا أنفسكم أمام هذا المعطى المستجد يا من دافعتم عن هذا المثير للجدل، ومنهم الفنانة سعيدة فكري والممثلة سناء عكرود، وبعض المحامين والفنانين والصحفيين..

فقد كانت قد دعت مثلا الممثلة المغربية سناء عكرود المغاربة إلى مسامحة الرابور المغربي طه فحصي المدعو “طوطو” ومحاولة فهمه وتقبل اعتذاره. وذلك عبر تدوينة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام’ جاء فيها:

“كلنا عرضة للخطأ ومن حسن الحظ أن لدينا هذه الحرية، حرية الخطأ وتكوين الخلاصات والتعلم، أظن أن الوقت قد حان لكي يجتمع المتخاصمون مع هذا الولد (جراندي طوطو) ويظهرون له حبهم ورغبتهم بالمساعدة، رأيت (كما رأى الكثيرون) خوفه وارتباكه، اعتذر واعترف بخطئه، لقد أدى واجبه، لقد اعترف بالخطأ وارتدع وأظن أن هذا هو المبتغى”.

واعتبرت عكرود، أنه ليس الهدف أن نكسر شابا في مطلع الاكتشاف والعمل والنجاح، الهدف من كل هذا هو أن يتعلم و يكون مثالا للضبط والانضباط….

فمتى يتعظ هذا المدعو “طوطو” ليستخلص الدروس والعبر في حياته قبل مماته، سجن أم لم يسجن، ويحافظ على توازنه ؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *